الدرس من تجمع المسلمين بعرفة
بقلم : ابن رشد
ساعات ويقف حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات، فى يوم مشهود ، فى الارض وفى السماء ، يوم لة دلالتة الدينية ،والسياسية التى لاتخطئها عين ، فهاهم جموع المسلمين يقفون جنبا الى جنب ، لافرق بين عربى وفارسى ،او اوربى ،او قادم من الصين، او الهند ،او امريكا فالجميع يقف فى مكان واحد ،فى وقت واحد ،يدعون الة واحد بدعاء ونداء واحد، فهذة الكتلة البشرية ، التى تمثل اسقاع الارض ، وجميع الاجناس اتحدت تحت راية واحدة هى الاسلام .
وننتقل من هذا المشهد الدينى المهيب ، الى المشهد السياسى ، فسوف تجد ان هذا الجمع تفرقة السياسة والسياسين ،والمصالح ، والاطماع فى المنطقة العربية ، التى تتأكل بسب صراع طائفى مقيت ، بداء من لبنان .. ثم انتقل العراق ..ثم الى سوريا ..وهو الان يفتك باليمن ، فلم يكن يوما لدى العرب والمسلمين هذا القدرمن التناحرالمذهبى الذى قد يودى بكل شئ اذا لم نستفيق ، قبل فوات الاوان ؟
فاساس الصراع ، فى سوريا الان طائفى بامتياز فى اطار الصراع ،السنى، الشيعى ،والذى يدور فى المنطقة الان ، او اُريد لة ان يدور ؟ فهوا جزاء من صراع كبير فى المنطقة برمتها ، وليس صراع بين دكتاتورية ، وانصار الديمقراطية ، كما يحاول البعض ان يسوق لذلك لان ، لا اذا كان البعض يعتبر داعش الارهابية من دعاة الديمقراطية ؟
و يبدو ان البعض فى المنطقة العربية اكتشف فجأة ، ان سوريا العربية يحكمها علويين، اولم يكن العلويين هم من يحكمون سوريا حينما ، اقتحمت القوات المسلحة المصرية ، والقوات المسلحة السورية ، كل فى موقعة ،قناة السويس وهضبة الجولان ، فى توقيت متزامن ،فى حرب اكتوبر المجيدة ؟
هذة الحرب الخالدة ، التى التف حولها ، جميع العرب فتحقق الانتصار، فلو كنا فى حينة نفكر بهذا المنطق المذهبى العقيم لما تحقق اى نصر عسكرى على اسرائيل ، فاساس قوة العرب فى وحدتهم ، على الاقل على مستوى التنسيق، والتقارب ، ولن تتحقق وحدة او تقارب مادم العرب يصنف بعضهم بعض على اساس ،دينى ،او مذهبى ، او طائفى ؟ ان الصراع الذى سوف يترتب علية ،هدم المنطقة العربية كاملا ،هو الصراع الذي يؤسس ، على اسسس مذهبية ، ويكفى ان تتابع وسائل الاعلام العربية ،التى تتحدث فى الشأن الدينى ، والسياسي لترى كمية التحريض المتبادل ، وترى كمية الاثارة ، التى ان استمرت سوف يترتب عليها انفجارات ،لايمكن تدارك ،اثارها فى معظم الدول العربية التى تضم مكون شيعى ، جانب الغالبية السنية من السكان ، مثل الكويت ،السعودية ، البحرين ،عمان ،فهذة الدول بها مزيج سكانى ، من كل المذاهب السنية والشيعية وبطبيعة الحال كل مذهب مقسم من داخلة الى مذاهب سوف يصل اليها الخلاف، ولكن بعد الانتهاء من التفتيت الرئيسى ؟؟
نحن مع شديد الاسف نسير فى اطار تنفيذ خطة وضعت بعناية لتفتيت العالم العربى ، ولم يجد مُهندسى هذة الخطة، من سبيل يوصلهم الى مرادهم افضل من اشعال ، نار ،الفتنة المذهبية ، والطائفية ، والحقيقة هذة الاسترتيجية، للسيطرة على العالم العربى ، ليست جديد فقد حاولت انجلتر استخدام ذات الاسلوب وقت احتلالها لمصر ، فحاولت ان تحدث فتنة ، بين المسلمين والمسيحيين ، ولكن خاب مسعاهم، لان الشعب المصر فى ذلك الوقت كان اكثر واعيا وادرك المخطط ، فما لبث ان ترتب على مساعى المُحتل ، غير تقوية الاتحاد والتماسك بين ابناء الشعب المصرى ، بغض النظر عن الدين الذى ينتمون الية ، وهذا ما جعل المحتل الانجليزى يبحث عن سبيل اخر يؤدى الى تفريق المصريين.. فقام بأنشاء ، جماعة الاخوان المسلمين ..
وليس هذا مقام الاستفاضة، في هذا الامر والذى ، وقد نتعرض لة فى مرة قادمة ....
ان العرب امام لحظة تاريخية تحتاج الى قادة يرتفعون فوق المذهبية المقيتة ،ويجمعون شعوبهم ومن ثم تجميع العالم العربى ،على هدف واحد للخروج من هذة الدوامة ، التى ان استمرت قد تعصف بالجميع ،ولتكن البداية انقاذ سورية من الجماعات الارهابية ،والحفاظ على الدولة السورية التى ان سقطت لن تعود ابدا .. حفظ الله مصر والعرب ، وكل عام وانتم بخير.
⇧
ساعات ويقف حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات، فى يوم مشهود ، فى الارض وفى السماء ، يوم لة دلالتة الدينية ،والسياسية التى لاتخطئها عين ، فهاهم جموع المسلمين يقفون جنبا الى جنب ، لافرق بين عربى وفارسى ،او اوربى ،او قادم من الصين، او الهند ،او امريكا فالجميع يقف فى مكان واحد ،فى وقت واحد ،يدعون الة واحد بدعاء ونداء واحد، فهذة الكتلة البشرية ، التى تمثل اسقاع الارض ، وجميع الاجناس اتحدت تحت راية واحدة هى الاسلام .
وننتقل من هذا المشهد الدينى المهيب ، الى المشهد السياسى ، فسوف تجد ان هذا الجمع تفرقة السياسة والسياسين ،والمصالح ، والاطماع فى المنطقة العربية ، التى تتأكل بسب صراع طائفى مقيت ، بداء من لبنان .. ثم انتقل العراق ..ثم الى سوريا ..وهو الان يفتك باليمن ، فلم يكن يوما لدى العرب والمسلمين هذا القدرمن التناحرالمذهبى الذى قد يودى بكل شئ اذا لم نستفيق ، قبل فوات الاوان ؟
فاساس الصراع ، فى سوريا الان طائفى بامتياز فى اطار الصراع ،السنى، الشيعى ،والذى يدور فى المنطقة الان ، او اُريد لة ان يدور ؟ فهوا جزاء من صراع كبير فى المنطقة برمتها ، وليس صراع بين دكتاتورية ، وانصار الديمقراطية ، كما يحاول البعض ان يسوق لذلك لان ، لا اذا كان البعض يعتبر داعش الارهابية من دعاة الديمقراطية ؟
و يبدو ان البعض فى المنطقة العربية اكتشف فجأة ، ان سوريا العربية يحكمها علويين، اولم يكن العلويين هم من يحكمون سوريا حينما ، اقتحمت القوات المسلحة المصرية ، والقوات المسلحة السورية ، كل فى موقعة ،قناة السويس وهضبة الجولان ، فى توقيت متزامن ،فى حرب اكتوبر المجيدة ؟
هذة الحرب الخالدة ، التى التف حولها ، جميع العرب فتحقق الانتصار، فلو كنا فى حينة نفكر بهذا المنطق المذهبى العقيم لما تحقق اى نصر عسكرى على اسرائيل ، فاساس قوة العرب فى وحدتهم ، على الاقل على مستوى التنسيق، والتقارب ، ولن تتحقق وحدة او تقارب مادم العرب يصنف بعضهم بعض على اساس ،دينى ،او مذهبى ، او طائفى ؟ ان الصراع الذى سوف يترتب علية ،هدم المنطقة العربية كاملا ،هو الصراع الذي يؤسس ، على اسسس مذهبية ، ويكفى ان تتابع وسائل الاعلام العربية ،التى تتحدث فى الشأن الدينى ، والسياسي لترى كمية التحريض المتبادل ، وترى كمية الاثارة ، التى ان استمرت سوف يترتب عليها انفجارات ،لايمكن تدارك ،اثارها فى معظم الدول العربية التى تضم مكون شيعى ، جانب الغالبية السنية من السكان ، مثل الكويت ،السعودية ، البحرين ،عمان ،فهذة الدول بها مزيج سكانى ، من كل المذاهب السنية والشيعية وبطبيعة الحال كل مذهب مقسم من داخلة الى مذاهب سوف يصل اليها الخلاف، ولكن بعد الانتهاء من التفتيت الرئيسى ؟؟
نحن مع شديد الاسف نسير فى اطار تنفيذ خطة وضعت بعناية لتفتيت العالم العربى ، ولم يجد مُهندسى هذة الخطة، من سبيل يوصلهم الى مرادهم افضل من اشعال ، نار ،الفتنة المذهبية ، والطائفية ، والحقيقة هذة الاسترتيجية، للسيطرة على العالم العربى ، ليست جديد فقد حاولت انجلتر استخدام ذات الاسلوب وقت احتلالها لمصر ، فحاولت ان تحدث فتنة ، بين المسلمين والمسيحيين ، ولكن خاب مسعاهم، لان الشعب المصر فى ذلك الوقت كان اكثر واعيا وادرك المخطط ، فما لبث ان ترتب على مساعى المُحتل ، غير تقوية الاتحاد والتماسك بين ابناء الشعب المصرى ، بغض النظر عن الدين الذى ينتمون الية ، وهذا ما جعل المحتل الانجليزى يبحث عن سبيل اخر يؤدى الى تفريق المصريين.. فقام بأنشاء ، جماعة الاخوان المسلمين ..
وليس هذا مقام الاستفاضة، في هذا الامر والذى ، وقد نتعرض لة فى مرة قادمة ....
ان العرب امام لحظة تاريخية تحتاج الى قادة يرتفعون فوق المذهبية المقيتة ،ويجمعون شعوبهم ومن ثم تجميع العالم العربى ،على هدف واحد للخروج من هذة الدوامة ، التى ان استمرت قد تعصف بالجميع ،ولتكن البداية انقاذ سورية من الجماعات الارهابية ،والحفاظ على الدولة السورية التى ان سقطت لن تعود ابدا .. حفظ الله مصر والعرب ، وكل عام وانتم بخير.
