مناضل .. يبحث عن الحرية
الجورنالجيبقلم ـ أشرف الديب :
من عتمة الليل النهار راجع ...... ومهما طال الليل بييجي نهار
مهما يكون فيه عتمة ومواجع ... العتمة سور ييجي النهار تنهار
وضهرنا ينجام ....... أيااااام .........أيااااااام ......... أياااااام
على هذه الكلمات تفتح وجدانى ، ولعلها أول ما حفظ لسانى من كلمات أغانى المسلسلات ، حين إنطلقت حنجرة على الحجار على نغمات عمار الشريعى فى تتر مسلسل "الأيام " رائعة عميد الأدب العربى طه حسين ، والأشعار لعمنا سيد حجاب الرائع ، والإستثنائى كفنان وإنسان ، المثقف الوطنى رفيع المستوى نادر الطراز، الذى أتم عامه الخامس والسبعين منذ أيام .
حين يكتب عم سيد ، فإنه لا يكتفى بأداء "المهمة الشعرية" ، بل ورائها مهمة وطنية ويتحول الشاعرإلى مقاتلاً ، يحمل سيفاً نصله حاد ،ولكنه رقيق الحاشية ، يقاتل فى كل المعارك بروح شاعرة وقلب أسير .. أسرته فكرة "الحب " ، حب الوطن ، والقيمة والكرامة والحرية ... !
عرفته عن قرب ، رجل خجول ، لا يسعى لصنع شئ لذاته على الإطلاق ، حين يحلم .. يحلم للجميع وحين يغامر.. يغامر بنفسه لصالح الجميع .
منذ نعومة أظافره ، حفظ أغانى الصيادين الذين يرددونها وهم يصطادون ولا تزال بلدته " المطرية" فى بحيرة المنزلة فى قلبه المهموم بالوطن والأرض .
نضجت موهبته مبكراً ، ربما وهو لم يغادر الطفولة ، وفى عام 1966 صدر ديوانه الأول " صياد وجنية " وكان أستاذه هو صلاح جاهين ، الذى تبنى كثيراً من شعراء وفنانى مصر ، وكانت لهذه العلاقة أثر مهم فى الستينيات ، ذلك العقد الذى شهد صعود التجربة الناصرية إلى أقصى المنحنى ، لما كان له مردود ثقافى وفنى هائل .أشعار سيد حجاب تصدرت " ميدان التحرير" فى ثورتيه.. 25 يناير 2011 و30يونيو2013 وحضر بنفسه وكلماته تحتضن الميدان وأنتصرت رؤية "حجاب " وتحرر الوطن من أعداء الفكر والحرية والثقافة وليصبح عم سيد مقرر لجنة صياغة الديباجة ، لدستور ثورة يونيو وقال وقتها : الثورة شئ عظيم ، ومن الواجب أن يواكبها دستور يليق بها وهذا الدستور أصدق تعبير عن الروح الثورية .لكن تظل روح عم سيد قلقة ، يطاردها الحلم القديم وهو تحقيق العدالة والكرامة والحرية ويظل يسعى بشعره الذى يخرج من بين ضلوعه ليستقر فى قلوب المصريين . شكراً عم سيد ، فقد عشت سنوات حياتك كلها مبدعاً ، وطنياً ، مخلصاً لمصر ، صادقاً فى التعبيرعن حلمك ، مخلصاً على الدوام .
⇧
من عتمة الليل النهار راجع ...... ومهما طال الليل بييجي نهار
مهما يكون فيه عتمة ومواجع ... العتمة سور ييجي النهار تنهار
وضهرنا ينجام ....... أيااااام .........أيااااااام ......... أياااااام
على هذه الكلمات تفتح وجدانى ، ولعلها أول ما حفظ لسانى من كلمات أغانى المسلسلات ، حين إنطلقت حنجرة على الحجار على نغمات عمار الشريعى فى تتر مسلسل "الأيام " رائعة عميد الأدب العربى طه حسين ، والأشعار لعمنا سيد حجاب الرائع ، والإستثنائى كفنان وإنسان ، المثقف الوطنى رفيع المستوى نادر الطراز، الذى أتم عامه الخامس والسبعين منذ أيام .
حين يكتب عم سيد ، فإنه لا يكتفى بأداء "المهمة الشعرية" ، بل ورائها مهمة وطنية ويتحول الشاعرإلى مقاتلاً ، يحمل سيفاً نصله حاد ،ولكنه رقيق الحاشية ، يقاتل فى كل المعارك بروح شاعرة وقلب أسير .. أسرته فكرة "الحب " ، حب الوطن ، والقيمة والكرامة والحرية ... !
عرفته عن قرب ، رجل خجول ، لا يسعى لصنع شئ لذاته على الإطلاق ، حين يحلم .. يحلم للجميع وحين يغامر.. يغامر بنفسه لصالح الجميع .
منذ نعومة أظافره ، حفظ أغانى الصيادين الذين يرددونها وهم يصطادون ولا تزال بلدته " المطرية" فى بحيرة المنزلة فى قلبه المهموم بالوطن والأرض .
نضجت موهبته مبكراً ، ربما وهو لم يغادر الطفولة ، وفى عام 1966 صدر ديوانه الأول " صياد وجنية " وكان أستاذه هو صلاح جاهين ، الذى تبنى كثيراً من شعراء وفنانى مصر ، وكانت لهذه العلاقة أثر مهم فى الستينيات ، ذلك العقد الذى شهد صعود التجربة الناصرية إلى أقصى المنحنى ، لما كان له مردود ثقافى وفنى هائل .أشعار سيد حجاب تصدرت " ميدان التحرير" فى ثورتيه.. 25 يناير 2011 و30يونيو2013 وحضر بنفسه وكلماته تحتضن الميدان وأنتصرت رؤية "حجاب " وتحرر الوطن من أعداء الفكر والحرية والثقافة وليصبح عم سيد مقرر لجنة صياغة الديباجة ، لدستور ثورة يونيو وقال وقتها : الثورة شئ عظيم ، ومن الواجب أن يواكبها دستور يليق بها وهذا الدستور أصدق تعبير عن الروح الثورية .لكن تظل روح عم سيد قلقة ، يطاردها الحلم القديم وهو تحقيق العدالة والكرامة والحرية ويظل يسعى بشعره الذى يخرج من بين ضلوعه ليستقر فى قلوب المصريين . شكراً عم سيد ، فقد عشت سنوات حياتك كلها مبدعاً ، وطنياً ، مخلصاً لمصر ، صادقاً فى التعبيرعن حلمك ، مخلصاً على الدوام .