رصيف دولة رئيس الوزراء
الجورنالجيبقلم - محمد سليمان
لا أعرف مدى العلاقة بين الرصيف ورئيس الوزراء فى مصر باختلاف اسمائهم وفترات توليهم تلك المسئولية ، ولكن ربما ما شغل تفكيرى بهذا الربط هو التحرك الدائم لرئيس وزراء مصر الحالى "ابراهيم محلب" الذي لم يمكث يوماً كاملاً في مكتبة ، فهو دائم الحركة والمرور المنضبط لحظات مروره وفقط .!
والعجيب فى مصر المحروسة بطولها وعرضا ، أن معالى رئيس الوزراء قد لا يسعفه الوقت بحكم المشاغل او المصاعب والتحديات أو طول البلد شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً ، أن تسمح له الظروف أن يمر مرتين على نفس الرصيف الذي سبق ومر عليه لزيارة منطقة ما أو افتتاح مشروع ما .. فمجرد الإعلان أن دولة رئيس الوزراء سيمر من هنا بقدرة القادر ، ترى رصيف غير الرصيف بلا مطبات صناعية ولا حُفرٍ جوفية ، أوجعت عظام ملايين السيارات ولا تشغل نفسك بمن فيها فالغالبية العظمى منهم اعتادت آلام العظام .. بعيد عن العظام الذين يمرون بطرق وأرصفه ليوم واحد فتكتب لها الحياة ، وسرعان ما تعلن شهادة الوفاة قبل تسجيل شهادة الميلاد .
والتساؤل الذي يستفذ العبد الفقير إلى الله ... من الذي يقوم بإصلاح طريق رئيس الوزراء ؟ ومن يخربه ؟ ولماذا تهدر ملايين الجنيهات فى جولات الاستقبال فقط ؟ لماذا لم نسمع بمحاكمة مسؤول ما لكونه أهدر المال العام لإرضاء رئيسه أو رئيس وزرائة .
فهل من المعقول بدوله بتاريخ مصر وحضارتها أن يظل النظام كما هو نظام الشو والاستهبال وإهدار المال العام وخداع المسئول بأن كل شيء تمام ، وسرعان ما تعود ريمة لعادتها القديمة ؟ .
كم تمنيت ان تكون زيارات وجولات رئيس الوزراء دون إعلان مسبق ليرى كم الإهمال والتخلف والسرقة والاستهبال العام ، خاصة وأن المصطلح دائماً ما يتغير لاستقبال عام فى كل الزيارات المعلنه .
كم تمنيت أن يقوم رئيس الوزرء بجولته منفرداً بشوارع وميادين مصر التى اخذت من كعب رجليه راء ، قبل أن يكون هوالمسئول الأول عن رصيف دولة رئيس الوزراء .