فخر الصناعة المصرية ..قنابل بدائية الصنع
بقلم - محمد سليمان
قنبلةٌ بدائيةُ الصنع ..تصنيعٌ محلي .. كلماتٌ تتصدر كل عملية انفجار قد تحدث صوتاً أو تغتال نفس حرم الله قتلها الا بالحق ، فتكون دمائها حبر لحروف وسائل الاعلام التى تبنت الترويج لفخر الصناعة المصرية "بدائية الصنع" .. لدرجة أنك لو فكرت قليلاً لوجدت أن تلك القنابل قد نالت كل الدعم فى الإعلام كإعلان مجاني ،، ما يجعل هذا الترويج للمنتج بهذا الشكل غير المباشر قد يشعرك بالخجل ،، فكثيراً ما تمنيت كمصري أن يكون لدينا منتجاً خاصاً يحظى بالدعم الإعلامى الكامل من وسائل الإعلام كافة ، بشقيها الخاص والمملوك للشعب ، ولو حتى على الورق أو بالشعارات فقط.! ،، منتجٌ يحمل شعار صنع فى مصر "نعم للبناء لا للهدم .. نعم للعلاج لا للقتل ..
فمواد صناعة القنبلة محلية الصنع والمفجر لها يتمتعان بالمحلية على عكس العقل المدبر لها ،، فغالباً ما يكون صاحب المصلحة دول صهيوأمريكية تستهدف عقولاً مريضة وجماعات المصالح من أجل ترويع المواطنيين وقتل الابرياء للوصول للهدف الاكبر وهو إسقاط دولة المركز من خلال تفتيتها عن طريق تفكيك مؤسساتها ، وهو الأمر الذي أخبرنا التاريخ مراراً بصعوبة تحقيقه ،، ليس لأي شيء سوى العقلية المصرية ، وذلك بعيدا عن عوامل الجغرافيا والاجتماع وما أخبرتنا به الأديان السماوية،، فبرغم ان المرأ كثيراً ما يحن لمفهوم دولة المؤسسات ،، وعلى سبيل المثال ،، روى لي صديق من محافظة المنوفية ، أن فى قريتهم عندما يبكي الطفل ، فتكون كلمات الدلع لتهدئته "أومباشا..أومباشا" وهى احدى الرتب بالجيش الذي لايختلف الكثير من ابناء مصر على دورة الوطنى فى حماية دوله تلتهب كل حدودها بنار صناع قنابل للاسف هي "محلية الصنع" .
