بالفيديو.. أسرار اختفاء الورد البلدي من مصر قبل عيد الأم
السوق السوداء تصل بسعره إلي 20 جنيهاً.. والبديل القرنفل المستورد من غزة
صاحب محل: الحصول علي المخدرات أسهل من الحصول علي زهرة بلدي
كتب ـ أشرف الديب:
تصوير ـ دينا زكي:
"الورد البلدى" ملك الزهور في مصر.. اختفي فجأة.. عشاق الورد، والمحبين، والأولاد الذين ينتظرون عيد الأم بعد أيام لتقديمه لأمهاتهم، صارت مهمتهم مستحيلة في الحصول عليه.. وإن كنت زبوناً دائماً لدي محل بيع الورد، يمكن ان تحصل عليه في الخفاء مثل الممنوعات، وبسعر مبالغ فيه يصل الي 20 جنيهاً في الوهرة الواحدة.. لماذا اختفي الورد البلدي؟!
البديل الآن في محلات الورد الزهور الصناعية أو المستوردة أو البيضاء التي تخلو من الرائحة، ومن البهجة.
منذ سنوات طويلة ومصر مشهورة بالورد البلدى، وكانت الوحيدة على مستوى العالم المعروفة بزراعته، والوردة تعيش فى الزهرية أكثر من عشرة أيام دون أن تسقط ورقة واحدة منها، والاهم هو رائحتها الزكية التى تنعش بيت بأكمله .. لكنه الان صار عزيزاً ونادراً.. والوردة التي كانت قبل أسابيع تباع بجنيهين صار سعرها عشرة أضعاف السعر العادي.
يقول أحد أصحاب المحلات في وسط البلد:" تستطيع ان تحصل علي المخدرات ولا تجد وردة بلدي"، وفي ميدان العباسية قال صاحب أكبر المحلات هناك:" الطلب مش موجود" قاصداً الورد البلدي.. وصاحب أحد المشاتل الكبيرة بين أن السبب في أزمة الورد البلدي يعود إلي أنه يحتاج عناية خاصة داخل الصوبات الزراعية ودرجة حرارة دافئة لذلك يختفى الورد البلدى فى هذا التوقيت، وإن وجد فهو نتاج الصوبات، لذلك يرتفع سعره.
أضاف ان الورد البلدي تبدأ زراعته فى الربيع بجانب الصوبات التى تحتاج تغطية ودرجة حرارة مناسبة، ويزرع فى القناطر الخيرية والقليوبية والمنوفية وبعض المزارع فى المنصورية.
وقال صاحب كشك ورد كبير بالمهندسين، البديل من الأنواع الأخرى متوفر بدرجة كبيرة مثل القرنفل الذى نستورده من غزة وهولندا فهى دولة غنية بالورود وبها امكانيات كبيرة، لذلك يتم الاعتماد على الاستيراد.. والورد البلدى يحتاج عناية فائقة وجو دافئ، وزراعته فى فصل الشتاء لا تنتج سوي وردة صغيرة أو محروقة، فهو يحتاج صوبات للتغطية، ومن اشهرها مزرعة صفوت حبيب التى توجد بها كميات كبيرة من الصوبات الزراعية للورد البلدى .
أضاف، للأسف مع كل الامكانيات الطبيعية والتطور الحديث نعجز عن توفير احتياجات السوق المحلى من الورد البلدى.
