علاقتنا بأمريكا.. والسيدة.. وفايزة
الجورنالجيبقلم - السيد البابلي
أعاد الرئيس عبدالفتاح السيسي وبسرعة وبوضوح العلاقات المصرية الأمريكية إلي مسارها الصحيح ووضع حداً لتكهنات وتحليلات عن فتور في هذه العلاقة أو خلل في العلاقة الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن والتي قلنا مراراً إنها ضرورية ومهمة ويجب الحرص عليها مهما كانت مساحة التباعد في وجهات النظر.
فقد قال الرئيس في حديثه إلي صحيفة "الوول ستريت جورنال" الأمريكية وهي واحدة من أقوي الصحف الاقتصادية في العالم وأكثرها تأثيراً أنه لا يمكن حصر العلاقات مع واشنطن في مجرد تسليم أسلحة أمريكية لمصر.. فنحن متحمسون لإقامة علاقات استراتيجية مع واشنطن.
ومضي الرئيس يقول بحسم: "لن ندير لهم ظهورنا حتي لو هم فعلوا ذلك".
والعبارة بالغة الدلالة. فالرئيس أوضح أن اليد المصرية مازالت ممدودة للصديق الأمريكي وحريصة عليه ومتمسكة به.. وبقي أن يرد الأمريكان بنفس القوة وأن يستوعبو ا معني ومغزي العلاقة التي نبحث عنها. واليد الممدوة لهم.
وذهبت إلي السيدة زينب لصلاة الجمعة. ودخلت إلي المسجد الذي تم تطويره وتجديده مرات ومرات.
ذهبت أبحث عن المعاني الروحية في زيارة آل البيت بعد سنوات وسنوات أخذتنا فيها الحياة بعيداً عن التمتع بلحظات من الصفاء والعلاج النفسي بالصلاة في مساجد معينة لها في القلب مكانة وفي العقل ذكري.
ولكن المكان لم يعد نفس المكان. والمسجد لم يعد نفس المسجد. فالدخول إليه أصبح صعباً ونوعاً من المخاطرة. فهناك عدد كبير من الباعة الجائلين ومن الزائرين الذين افترشوا رصيف المسجد. وهناك أعداد أكبر من المتسولين. وشحاذين احتلوا الصفوف الخلفية داخل المسجد بهيئة مزرية وصيحات وعبارات وحديث لا يتوقف أثناء إلقاء الخطيب لخطبة الجمعة.
وفوق كل هذا فإن رائحة سجاد المسجد لا تطاق وعدد من المصلين يأتون للصلاة بملابس غير لائقة وبدون أن يكونوا في كامل هيئتهم وهم يقفون أمام المولي عزوجل لأداء الصلاة.
وعند الخروج من المسجد كانت هناك صيحات وتحذيرات من وجود النشالين. و"خذ بالك من جيبك ومحفظتك وساعتك.. ومن كل حاجة".
وحزنت كثيراً. فليس هذا هو مسجد السيدة الطاهرة زينب. وليس هذا هو سلوكنا الإسلامي.. وليست هذه هي الأجواء الروحانية التي نبحث عنها وتزيدنا قوة وطاقة.. وسامحنا يارب.. لقد أصبحنا مسلمين بالاسم فقط..!
ووزير الداخلية الجديد اللواء مجدي عبدالغفار يقوم حاليا بزيارات مفاجئة إلي الأكمنة الأمنية التي يتكرر الاعتداء عليها.
والوزير يريد أن يقول لهم بذلك إن العين الأمنية الساهرة لا تنام. وأن درجة التأهب والاستعداد لابد أن تظل في أعلي مستوياتها أثناء أداء الخدمة.
والوزير يحاول بذلك إنقاذ أرواح رجال الأمن من الاعتداءات الإرهابية علي الأكمنة والتي تستغل وتنتهز فترات التراخي أو الإهمال.
ووزير الداخلية الميداني يحاول أيضا إعادة الثقة إلي رجل الأمن. وهي ثقة تحتاج إلي إعداد وتدريب مستمر وعلي أعلي المستويات. فقد كان واضحاً طيلة الفترة الماضية أن تدريب ضباط الشرطة لم يكن علي المستوي المطلوب في الأكاديمية. وأن هناك ثغرات في التنظيم وتوزيع القوات تشجع الإرهاب علي توجيه ضربات ضد رجال الأمن.
نحن ندعم الوزير ورجال الشرطة. ونقدر حجم تضحياتهم. ونتمني ألا يفسد جهودهم تصرفات البعض منهم الذين مازالوا يعيشون ويتعاملون بذكريات الماضي.. والباشوية.
ولنا مع كل مناسبة أغنية تذكرنا بها.. وتعيد إلينا الذكريات وتشعرنا بالسعادة والحياة.. فلا يأتي العيد إلا بأغنية محمد عبدالمطلب "العيد جانا".. وأهلاً.. أهلاً بالعيد لصفاء أبوالسعود والمجموعة.. ولا نشعر باقتراب موسم الحج إلا مع أغنية ليلي مراد "يا رايحين للنبي الغالي عقبالكم وعقبالي" ومعها رائعة أم كلثوم "دعاني لبيته.. لحد باب بيته.. وأما تجلالي.. بالدمع ناجيته".. وفي رمضان فلابد من أغنية المجموعة "هل هلالك.. شهر مبارك أهلاً رمضان".
أما الرحلة فايزة أحمد التي غنت للأسرة ولحبيبي يا أخويا فهي الملكة المتوجة التي غنت للأم.. وتبكينا كل عام ونحن ننتظر أن نسمع "ست الحبايب يا حبيبة.. يا حنينة وكلك طيبة.. يارب ياخليكي يا أمي.. يا ست الحبايب.."!
أما الراقصة صافيناز فكادت أن تشعلها ناراً ودماً في محافظة الغربية لو كانت قد رقصت هناك في إحدي الأماكن الترفيهية السياحية.
ولقد كان قرار الأمن موفقاً بإلغاء ومنع إقامة الحفل. فلا الوقت كان مناسباً.. ولا صافيناز بالمائة بودي جارد الذين طلبتهم لحمايتها أثناء الرقص كانت ستقدر علي الخروج بأمان من الحفل..
فالأجواء كانت مليئة بالغيوم.. وكان هناك من يتربص بها لارتدائها علم مصر أثناء الرقص.. ولم يكن هناك من سيخرج من طنطا بالحمص كان من الممكن أن يكون هناك خروج جماعي إلي المستشفيات.