الجمعة 29 مارس 2024 01:12 مـ 19 رمضان 1445هـ
الجورنالجي
  • رئيس مجلس الإدارة أحمد يس
  • رئيس التحرير علاء طه
مقالات

لا سلام مع العدو الصهيوني !!

الجورنالجي

لقد أصبحت هناك قناعات بإمكانية التعايش والسلام مع العدو الصهيونى منذ أقدم على هذه الخطوة الرئيس السادات بعد نصر أكتوبر 1973 وحين فعل فعلته وقام بزيارة القدس والخطبة فى الكنيست ثم الذهاب لكامب ديفيد وتوقيع الاتفاقية منفردا مع العدو الصهيونى, فى تلك الأثناء قاطع العرب جميعا أنور السادات ومصر واعتبرت كل الدول العربية الرئيس السادات خائن للأمة العربية وللقضية الفلسطينية ولدماء الشهداء التى سالت عبر الحروب المتتالية مع العدو الصهيونى, بل قامت العديد من الدول العربية بتسخير المنصات الإعلامية لقصف السادات على فعلته تلك, ومرت الأيام ولم يتمكن الرئيس السادات ومن بعده الرئيس مبارك فى تغيير موقف الرأى العام المصرى تجاه العدو الصهيونى فالعقل والضمير الجمعى مازال يعتبر العدو الصهيونى هو عدونا الأول.
وبعد عقد اتفاقية كامب ديفيد مع العدو الصهيونى جرت فى النهر مياه كثيرة كلها على مستوى الحكومات العربية بعيدا عن الشعوب, فبعض الدول العربية التى كانت رافضة للصلح والتفاوض والاعتراف بالعدو الصهيونى غيرت رأيها تماما بل وصلت المفاوضات فى بعض الأحيان الى اتفاقيات سلام على غرار كامب ديفيد, فشاهدنا الملك حسين يوقع اتفاقية وادى عربة مع العدو الصهيونى ثم قام ياسر عرفات بتوقيع اتفاقية أسلوا, وفى الخفاء أحيانا وفى العلن أحيانا أخرى سعت العديد من الحكومات العربية بالتعاون التجارى مع العدو الصهيونى, وأصبح التطبيع يتم على قدم وساق مع عدونا الأول رغم رفض العقل والضمير الجمعى العربي لما تقوم به الحكومات من انصياع وانبطاح أمام هذا العدو الصهيونى.
ومرت الأيام سريعة وخطط العدو الصهيونى للربيع العربي المزعوم, وكما تمكنت القوى الاستعمارية من زراعته داخل جسد الأمة العربية قبل مائة عام بالتمام والكمال من خلال وعد باللفور ثم قام الجرحان الانجليزى والفرنسي سيكس وبيكو بتقسيم وتفتيت الوطن العربي, يقوم العدو الصهيونى اليوم بتنفيذ مشروع تقسيم وتفتيت جديد يسمى مشروع الشرق الأوسط الجديد يسعى من خلاله الى تقسيم المقسم وتفتيت المفتت وإنهاء الصراع العربي الصهيونى الذى بدأ من إعلان قيام دولة الكيان الصهيونى على الأرض العربية فى فلسطين والتى سعت لتوسيعها لتكون اسرائيل العظمى من النيل الى الفرات وهى تلك العبارة المنقوشة على بوابة الكنيست الاسرائيلي, وبالفعل بدأ المشروع يأتى بثماره فالصراع العربي الصهيونى تحول الى صراع عربي عربي, أو بمعنى أدق صراع داخلى قائم على المذهبية والعرقية والطائفية, وتم دعم هذه القوى الداعية للانفصال داخل مجتمعاتنا العربية, ولعل دعم الجماعات الإرهابية المسلحة فى مصر وسورية والعراق واليمن وليبيا والسودان والصومال وتونس والجزائر وغيرها خير شاهد وخير دليل.
وفى ظل هذه الأجواء يقوم العدو الصهيونى بتهويد القدس وطمس كل معالمه وتدمير آثاره وإبادة شعبه لإنهاء القضية الفلسطينية للأبد, فى الوقت الذى أنشغل فيه كل بلد عربي بهمومه وصراعاته الداخلية, وفى تلك الأثناء مازالت هناك أصوات داخل الأمة العربية ترفع مشروع الاستسلام للعدو الصهيونى وتدعو للسلام معه, بل وتعتبر من يرفع راية الجهاد فى مواجهته إرهابي, إنه عمى بصر وبصيرة فتجربة السلام المزعومة مع هذا العدو الصهيونى أثبتت فشلها وللأبد فلماذا الإصرار على الخنوع والخضوع والاستسلام, فما قبله الرئيس السادات ظنا منه أنه سلام مع العدو الصهيونى فى وضع كان هو المنتصر بعد حرب أكتوبر 1973 رفضه وبفطنة ووعى الزعيم جمال عبد الناصر وبمكاسب ومغريات أكبر بعد نكسة 1967 فقد كان القائد والزعيم يدرك حقيقة الصراع مع العدو الصهيونى وأنه صراع وجود وليس صراع حدود, فلا يمكن أن نقبل سلاما مع ذلك العدو إلا بتحرير كامل التراب الوطنى العربي المحتل وهو ما يعنى زوال دولة الكيان الصهيونى المزعومة من الوجود وهو ما لا يقبله العدو الصهيونى.
فلماذا إذن كل هذا الهراء ولماذا كل هذا الخنوع والخضوع والاستسلام لابد وأن نعود لنرفع نفس الشعارات التى رفعها الزعيم جمال عبد الناصر لا صلح لا تفاوض لا اعتراف, وما أوخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة, وليعلم كل الذين ينادون بالسلام مع العدو الصهيونى أن البندقية هى الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطينى فى مواجهة العدو الصهيونى, ومن يرى غير ذلك فأنه يسعى الى خدمة المشروع الصهيونى, ومن يرى عدم قدرتنا على مواجهة العدو الصهيونى فعليه أن ينظر فقط للمقاومة اللبنانية البطلة والشجاعة التى يرتعد منها العدو الصهيونى ويخشاها ويعمل لها ألف حساب, اللهم بلغت اللهم فاشهد.

 
 
 
العدو الصهيوني

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 18.261718.3617
يورو​ 20.049520.1629
جنيه إسترلينى​ 24.092624.2337
فرنك سويسرى​ 19.610919.7204
100 ين يابانى​ 15.004215.0901
ريال سعودى​ 4.86824.8951
دينار كويتى​ 59.968760.4519
درهم اماراتى​ 4.97124.9996
اليوان الصينى​ 2.86492.8842

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 1,103 إلى 1,126
عيار 22 1,011 إلى 1,032
عيار 21 965 إلى 985
عيار 18 827 إلى 844
الاونصة 34,299 إلى 35,010
الجنيه الذهب 7,720 إلى 7,880
الكيلو 1,102,857 إلى 1,125,714
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 01:12 مـ
19 رمضان 1445 هـ 29 مارس 2024 م
مصر
الفجر 04:20
الشروق 05:48
الظهر 11:60
العصر 15:30
المغرب 18:12
العشاء 19:30