عيد سعيد مع كحك العيد
بقلم بهاء الدين عابد الجورنالجييغادر اليوم الضيف العزيز رمضان ليأتى غداً العيد ( عيد الفطر المبارك) بكل مظاهره المبهجة،كما تنتهى معظم البيوت المصرية من تجهيز الكحك والبسكويت للاحتفال بقدوم عيد الفطر المبارك .
ويذكر المؤرخين أن مصر كان فيها أكثر من 53 نوعا من الحلويات فى العصور الوسطى، وده عدد كبير لا يوجد فى أى بلد فى تلك الأيام .
فكان قبل قدوم عيد الفطر بعدة أيام يقوم المصريين بعمل الكحك، ويوم العيد كان هناك طقسا يدل على التعاون فكانوا يقوموا بتبديل أطباق الكحك مع جيرانهم ومعارفهم .
وفى عيد النيروز (عيد رأس السنة القبطية فى أول شهر توت ) كان المصريون يعملون الهريسة ولقمة القاضى ويتبادلوها مثل كحك العيد اللى جنب عمله له وظيفة اجتماعية مهمة.
ويعد عمل الكحك عادة مصرية قديمة كانت موجودة فى مصر قبل دخول المسيحية والإسلام وأعيادهم بسنين طويلة.
وكلمة كحك كلمة قبطية أصيله و مفردها كحكه من ( كعكه καακε ) وممكن نتبع أصل الكلمة لحد المصرى القديم (الهيروغليفى).
ويرجع صنع الكحك إلى العصر الفرعونى، حيث كانوا يضعونه مع الموتى داخل المقابر وكانوا ينقشون على الكحك رسم الشمس الإله “آتون” أحد الآلهة الفرعونية القديمة، وهو الشكل الذى وصلنا فى العصور الحديثة حيث ما زال السيدات تقوم بنقش الكعك على شكل قرص الشمس.
ومن المعروف ان ظاهرة تلازم الحلوى بالاعياد ازدهرت خلال الفترة الفاطمية بالقاهرة وعرفت ابانها القوالب التى كان يصنع بها الكحك، فيضم متحف الفن الإسلامى بعض الآثار لما كان يكتب على الكحك بواسطة القوالب التى يتشكل منها والتى كان أبرزها عبارات ” بالشكر قدوم النعم، وكل هنيئا ، وكل واشكر ” وفى بعض المناسبات كانوا يشكلون الكحك على هيئة عرائس تراثية.
ومع قدوم العيد كانت تحرص المصريات خاصة فى الريف وصعيد مصر على تقديم كعك على هيئة (حلقات) محلاة بالسكر ليوزع على الفقراء بالمقابر
فى نهاية حديثى اتمنا لكم عيد سعيد مع كحك العيد عيد فطر مبارك عليكم جميعاً.