الأربعاء 24 أبريل 2024 02:04 مـ 15 شوال 1445هـ
الجورنالجي
  • رئيس مجلس الإدارة أحمد يس
  • رئيس التحرير علاء طه
مقالات

مصر تحت الحصار الصهيوني!! 

أجمد عزت زيادة
أجمد عزت زيادة

دافيد بن غوريون أول رئيس وزراء إسرائيلي بعد ظهور إسرائيل -المغتصِبة- على الأرض الفلسطينية المقدسة صرح بأن "إسرائيل عندما تساعد الدول الإفريقية، فليس هذا بلا مقابل ولكنه من أجل المياه". 
كذلك أكد بن غوريون لفظاً عام ١٩٥٥م: "اليهود يخوضون مع العرب معركة مياه؛ وبناءاً على نتيجة المعركة يتوقف مصير إسرائيل". تسعى إسرائيل منذ عام ١٩٤٨م، ومازالت لحصار مصر عن طريق إقامة علاقات اقتصادية وبروتوكولات عسكرية مع دول حوض النيل لتسهيل مهمتها في الاستيلاء على مياه نهر النيل لسد احتياجها، وتضييق الخناق على مصر كأحد السبل التي ترى أنها تدعم خطة ترسيم حدود دولتها المنشودة من الفرات إلى النيل. وفي العام ١٩٧٤م رسمت إسرائيل بعد دراسات متأنية مشروع مشروع يُدعى "إليشع كالي" بموجبه تسعى إسرائيل أن يتم توسيع ترعة الإسماعيلية لتتحمل المزيد من مياه النيل لنقلها بعد ذلك إلى سيناء ومنها إلى إسرائيل عن طريق أنابيب أو وصلات تعبر من أسفل قناة السويس إلى إسرائيل. ثم اقترحت إسرائيل مشروعاً آخراً عام ١٩٧٩م باسم "شاؤول أرلوزوروف" يقضي بحفر 3 قنوات تحت قناة السويس لتوصيل المياه إلى جهاز الري الاسرائيلي في منطقة النقب. باتت تلك المخططات وأشباهها محاولات أفشلها رفض رؤساء مصر وتصدِّي قادة الأجهزة السيادية والمخابراتية المصرية لها، آخرها مفاوضات بين مسؤولين إسرائيليين وعمر سليمان قبل انتخابات الرئاسة التي فازها مرسي -حسب نقل بعض وسائل الإعلام لرواية "عادل حمودة" الذي كان الوحيد الذي قابل سليمان حينها- تقضي بأن توافق مصر على مشروع "أرلوزوروف" مقابل أن تضغط إسرائيل لوقف بناء سد النهضة الإثيوبي. ومع رفض سليمان وتمسك مصر بموقفها، قررت إسرائيل العودة للتخطيط لاستكمال دورها القذز في عقد الاتفاقات السرية المغتصِبة مع دول حوض النيل -الفقيرة- وعلى رأسهم إثيوبيا. ومع بدايات حكم مرسي، بدأ الإعلام الأثيوبي خاصة، ومنه إلى وسائل الإعلام العالمية محاولات تهيئة الرأي العام العالمي والمصري لأن مشروع سد النهضة الذي تخطط له إثيوبيا بمساندة إسرائيل منذ ما يزيد عن العقدين دخل حيز التخطيط ليتم البدء في تنفيذه في أقرب وقت. حينها ثار المصريون على مرسي وجماعة الإخوان الإرهابية بحجة أنهم متخاذلون في ذلك الملف الهام الذي خططت إثيوبيا لتنفيذه من خلال ذات وسائل الإعلام في ٢٠٠٩ أيام حكم مبارك؛ ولكن تم غلق الملف مباشرة في أقل من أسبوعين من بدء "البروباجندا" الإعلامية التي حدثت قبل شهور من انتخاب مرسي. وربما يكون ذلك مرتبطاً بما سبق وذكرناه عن المفاوضات الإسرائيلية الإثيوبية – المصرية مع عمر سليمان. الآن اختفى سليمان ورحل مرسي وسقطت جماعته الإرهابية، ودُمرت ليبيا وسيطرت على معظمها داعش الصهيونية لتهدَّد حدود مصر الغربية. وقُسمت السودان الواقعة جنوب مصر، وتحارب مصر على حدودها الشرقية في سيناء ضد إرهاب داعش والحركات الإرهابية الغربية المرتزقة التي تهدد سوريا أيضاً، وتم الانتهاء من معظم أعمال بناء السد حسب المسؤولين الإثيوبيين والإعلام العالمي في غياب الإعلام المصري الذي لا يملك أي قوة أو تأثير على المستويين المحلي أو الإفريقي أو الدولي؛ وكذلك القيادة السياسية المصرية كما أرى!! ومذ أيام قام رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بجولة إفريقية ل٤ من دول منابع النيل هم: أوغندا وكينيا وإثيوبيا ورواندا بهدف توقيع العديد من الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية مع تلك الدول؛ وتأكيد الاتفاق الإسرائيلي-الإثيوبي على حق تولي إسرائيل إدارة كهرباء سد النهضة وإقامة محطات توليد الكهرباء؛ كما طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي انضمام إسرائيل للاتحاد الإفريقي كمراقب على أعماله، ولكن المسئولين بالاتحاد الأفريقي رفضوا فكرة مجرد استقباله باعتبار ذلك من ثوابت ومبادئ ميثاق الاتحاد الذي يعتبر إسرائيل دولة احتلال وعنصرية؛ وهو ما لا تعتبره القيادة السياسية الإثيوبية. كما تسعى إسرائيل من خلال زيارتها الإفريقية لأن تؤكد على أن مفاوضاتها واتفاقاتها قد خرجت من بنود السرية لأن يتم الإعلان عنها دون أي خوف؛ ولتؤكد أن سد النهضة الإثيوبي هو ورقة تمتلكها الآن إسرائيل وليست إثيوبيا؛ وأن أي مفاوضات مستقبلية حول حقوق السودان أو مصر من مياه النيل ستكون من خلال الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي، وليس غيرها!! إن الحرب العالمية القادمة ستكون حرباً على المياه، وإني أرى أن تصريحات المسؤولين الإثيوبيين الهجومية والوقحة على مصر على مدار اليومين السابقين بعد زيارة نتنياهو تدل على أن إثيوبيا تُعلن أنها في حماية إسرائيل وأنها ستفرد عضلاتها لاحقاً دون خوف. إن إسرائيل تسعى الآن بنظرة استباقية مستقبلية لحصار مصر تماماً، ولأن تعلن صراحة أن امتلاكها لمفاتيح اللعبة في إفريقيا سيحول الحرب لحرب المياه مقابل النفط والطاقة؛ أو النفط والطاقة مقابل المياه!! هل يتذكر أحد موقف سامح شكري وزير الخارجية المصري في شهر إبريل الماضي عندما فردت وسائل الإعلام المصرية مساحات شاسعة للحديث عن موقفه الوطني وتجنبه مصافحة الرئيس التركي أردوغان في مؤتمرقمة التعاون الإسلامي؟ هل تعلم أن شكري قد توجه لإسرائيل اليوم الأحد لالتقاء رئيس الوزراء نتنياهو للحديث حول: "عملية السلام مع الفلسطينيين والعلاقات الثنائية"؟! "حسب بيان الخارجية المصرية"!!

الحصار الصهيوني مصر

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 18.261718.3617
يورو​ 20.049520.1629
جنيه إسترلينى​ 24.092624.2337
فرنك سويسرى​ 19.610919.7204
100 ين يابانى​ 15.004215.0901
ريال سعودى​ 4.86824.8951
دينار كويتى​ 59.968760.4519
درهم اماراتى​ 4.97124.9996
اليوان الصينى​ 2.86492.8842

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 1,103 إلى 1,126
عيار 22 1,011 إلى 1,032
عيار 21 965 إلى 985
عيار 18 827 إلى 844
الاونصة 34,299 إلى 35,010
الجنيه الذهب 7,720 إلى 7,880
الكيلو 1,102,857 إلى 1,125,714
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الأربعاء 02:04 مـ
15 شوال 1445 هـ 24 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:45
الشروق 05:19
الظهر 11:53
العصر 15:29
المغرب 18:28
العشاء 19:50