”خطبة الجمعة المكتوبة”.. تكميم للأفواه أم مواجهة للتطرف
بدأت، اليوم الجمعة، تجربة "خطبة الجمعة المكتوبة"، التى دشنها وزير الأوقاف من مسجد عمرو بن العاص بإلقائه أول خطبة جمعة مكتوبة لتبدأ الوزارة التجربة الجديدة اختياريا حيث طبقتها بعض المساجد بالمحافظات اليوم فيما تتبعها باقى المحافظات تباعاً مع تعميم التجربة رسمياً وإعلان خطواتها التنفيذية.. وفي المقابل يرفض العديد من الأئمة الكبار الخطبة المكتوبة باعتبارها حجر علي الإمام وأمراً غير مستحباً.
وأعلن الشيخ جابر طايع، وكيل أول وزارة الأوقاف رئيس القطاع الدينى أن الوزارة مازالت فى حالة استقراء واستبيان مع أئمتها بمختلف المحافظات حول مشروع الوزارة الجديد "الخطبة المكتوبة" حيث تستطلع الوزارة أراء الأئمة وكذلك المفكرين والعلماء والمختصين قبل الإقرار النهائى للخطبة المكتوبة.
وأضاف الشيخ طايع أن وزير الأوقاف بدأ اليوم بنفسه مشروع الخطبة المكتوبة من مسجد عمرو بن العاص وهى مازالت اختيارية لائمة ودعاة الوزارة وسيتم وضع قواعدها الإجرائية.
وأشار إلى أن مديرية أوقاف الإسكندرية أخذت المبادرة بتطبيق الخطبة المكتوبة اليوم حيث ألقاها وكيل المديرية فضيلة الدكتور عبد الناصر نسيم وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية من مسجد المرسى ابو العباس وبالمثل ألقى الخطباء ببعض مساجد المحافظة الخطبة مكتوبة تفاعلا مع مبادرة الوزارة.
وأشار إلى أنه يتم متابعة باقى المحافظات للتعرف على مدى التطبيق الاختيارى للتجربة حيث سبق والتقى وزير الأوقاف مع وكيلى المديريات لشرح أبعاد التجربة والتى أيدها قيادات الدعوة وشباب العلماء فى العديد من المحافظات منها كفر الشيخ وبنى سويف والإسكندرية.
وترى وزارة الأوقاف فى الخطبة المكتوبة وسيلة للحفاظ على المساجد بعيدًا عن التجاذب السياسي أو اختراق أصحاب الفكر المنحرف والمتطرف ولمنع التطويل والتكرار فى الخطبة مع السماح للمتميزين بالارتجال.
وأشاد وزير الآثار الدكتور خالد العنانى بخطبة الجمعة التى ألقاها وزير الأوقاف اليوم فى أول تجربة للخطبة المكتوبة.
ووصف وزير الآثار خطبة الجمعة المكتوبة بأنها فكرة رائعة ومنظمة وتمنع أى عبث فى خطب الجمعة، وركزت على المعانى التى نحتاجها فى مجتمعنا ومنها موضوع اليوم حول حرمة المال العام وضرورة الحفاظ عليه كواجب وطنى وشرعى.
وتابع وزير الآثار أن خطبة الجمعة اليوم أعطت كذلك رسالة إيجابية للخارج بأن مصر بلد الأزهر تدعم خطابا دينيا معتدلا كما تعطى رسالة للداخل بالاهتمام بالقيم التى يحتاجها مجتمعنا بما يدعم أمنه واستقراره وفى رسالة سريعة، "ما قل ودل" بدون تطويل أو ملل للمصلين.
كما أعرب وزير الأثار عن سعادته بإطلاق أول خطبة جمعة مكتوبة من مسجد عمرو بن العاص ذلك المسجد الذى يحمل دلالات تاريخية وحضارية وأثرية لمصر فى تاريخها القديم واليوم ومن ذات المسجد نبدأ عهدا جديدا و حديثا بفكرة جديدة بخطبة الجمعة المكتوبة التى نأمل أن تسهم فى دعم الخطاب الدينى المعتدل.
وحضر وزير الآثار صلاة الجمعة بمسجد عمرو بن العاص اليوم والتى ألقى خطبتها وزير الأوقاف.
وصرح وكيل وزارة الأوقاف بالأقصر الشيخ محمد صالح عبد الرحمن أن الأئمة ملتزمون بقرار وزير الأوقاف بتعميم الخطبة المكتوبة وتم تطبيقها في خطبة الجمعة اليوم والتي دارت حول حرمة المال العام .
وأضاف الشيخ عبد الرحمن ، أن الوزير أكد - خلال لقائه مع وكلاء الوزارة ومديري العموم - أن هدف تطبيق الخطبة هو ضبط إيقاع المنابر من خلال رسم خريطة الدعوة شكلا ومضمونا ، موضحا أنه تم التنبيه على الأئمة والدعاة في آخر اجتماع بهم على الالتزام بقرار الوزارة ، وأنه على ثقة كاملة في الأئمة والدعاة بمحافظة الأقصر ، وقيامهم بدورهم الرائد في ضبط الخطاب الديني بالمحافظة، والتزامهم بالخطبة الموحدة، فكما التزموا بها فسيكون لهم دور كبير بالخطبة المكتوبة عند التكليف وإلزامهم بها..
لافتا إلى أن الخطبة المكتوبة لها أهداف عديدة، أهمها الحفاظ على المنابر من المتطرفين وتجار الدين لبثهم لأفكار مغلوطة عن الإسلام، بالإضافة إلى الحد من شكاوى طول مدة الخطبة التي يعاني منها المواطنون، بالإضافة إلى صياغة الفكر المستنير وفق آلية منضبطة ومنهجية علمية تساهم في توضيح المفاهيم الإسلامية الصحيحة .
وأكد الشيخ عبد الرحمن - في تصريحات اليوم - أن الخطبة المكتوبة ليست تكميمًا للأفواه كما يشيع البعض، ولكن هدفها طرد أصحاب الأفكار المتطرفة الذين ينشرون التطرف في خطبة الجمعة، ويجمعون المواطنين حولهم قائلا "الخطبة المكتوبة ستخلصنا من المتاجرين باسم الدين الذين ابتلينا بهم في العصور الماضية ، ومن أدخلوا السياسة في الدين واستخدموا المنابر في السياسة .. لا هدف لنا إلا الدين ومن ثم الوطن والارتقاء بالدعوة وضبط الأداء... إن الخطبة المكتوبة ستساهم في توضيح المفاهيم الإسلامية الصحيحة ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة والمغلوطة ".
وقال وكيل وزارة الأوقاف إن الخطبة المكتوبة هي نقلة تاريخية في مشوار وزارة الأوقاف، وأمر يحسب لها بالنجاح، وسيعبر بنا للنجاة".
وفي العريش أكد الدكتور أمين عبد الواجد أمين وكيل وزارة الأوقاف بشمال سيناء أن أئمة وخطباء المساجد في شمال سيناء ملتزمون بالقرارات الوزارية واللوائح المنظمة للعمل ، وذلك إيمانًا منهم بالظروف التي تشهدها البلاد ،خاصة محافظة شمال سيناء .
وأكد خطباء المساجد من خلال الخطبة على أهمية الحفاظ على المال العام والعمل على حمايته والاستفادة منه لصالح الجميع ، كما تناولوا صورا من استغلال المال العام من كافة فئات المجتمع من أشخاص عاديين وعاملين ومسئولين .. مدللين على ذلك بأحاديث نبوية شريفة وآيات قرآنية ومشاهد ومواقف من الصحابة الأوائل والتاريخ الإسلامى ، علاوة على التأكيد على الإخلاص في العمل العام ورد الحقوق إلى أصحابها ، وعقوبة عدم تنفيذ ذلك في الدنيا والآخرة ، إلى جانب إعطاء نماذج من صور ومعاملات المسلمين الأوائل ، والمعاملات الحالية فى مجتمعنا . وثمن وزير الثقافة حلمى نمنم تجربة وزارة الأوقاف الخاصة بخطبة الجمعة المكتوبة والتى أطلقها وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة اليوم من مسجد عمرو بن العاص بحضور وزيرى الثقافة والآثار.
ووصف وزير الثقافة خطبة الجمعة المكتوبة التى ألقاها وزير الأوقاف بأنها خطبة علمية ضمت أفكارا مرتبة وجمعت بين الجانبين المكتوب والارتجالى.
وأضاف وزير الثقافة أن الخطبة كانت أكثر علمية من أى خطب جمعة أخرى وأن وزير الأوقاف جمع فيها بين الجانب العلمى بشأن موضوع الخطبة وكان حول حرمة المال العام وبين الارتجال حيث سجل وزير الأوقاف أفكاره فى ورقة مكتوبة كان يقرأ منها ويرتجل فى أحيان أخرى لشرح عناصر الخطبة بشكل موضح وسهل ومفهوم.
وأوضح وزير الثقافة أن أسلوب خطبة الجمعة اليوم يساهم فى وصول مضمونها بشكل أكثر علمية وتركيزا للمتلقين ويعظم الفائدة منها.
وحول إمكانية التعاون بين وزارتى الثقافة والأوقاف لشرح أهداف خطبة الجمعة المكتوبة بشكل أكبر للمواطنين، أشار وزير الثقافة إلى أن وزارة الأوقاف هى المعنية بشكل أكبر بهذا الموضوع لتوضيحه للائمة والدعاة فى تلك المرحلة، معربا عن استعداده للتعاون مستقبلا لتوضيح تلك الفكرة.
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن المال الحرام سم قاتل ونار تحرق جوف من يأكله، موضحا أن الاسلام قد نهى عن أكل الحرام بكل صوره وأشكاله.
جاء ذلك في خطبة الجمعة والتي ألقاها الدكتور جمعة بمسجد عمرو بن العاص في القاهرة وذلك إيذانا ببدء خطبة الوزارة المكتوبة حيث قرأ وزير الاوقاف خطبة الجمعة من أوراق مكتوبة .
وأكد الدكتور جمعة أن الانسان الذي يأكل الحرام قاتل لنفسه ويعمل على تدميرها فى الدنيا والأخرة ، مشيرا إلى أن المال الحرام وبالا على صاحبه وأهله وحياته وبيته وعذاب الاخرة أشد.
واستشهد وزير الاوقاف بالعديد من الأيات من القرأن الكريم التى تحث على عدم أكل الحرام والرزق من مال حلال طيب.
وأكد أن الصدقة من المال الحرام لا تقبل من صاحبها لان الله طيب ولا يقبل إلا الطيب، موضحا أن أكل الحرام لا تقبل دعوته، كما ورد فى العديد من الأحاديث من السيرة النبوية الشريفة والتى أوردها فضيلته خلال الخطبة المكتوبة.
وأشار إلى أن أشكال وصور أكل المال الحرام كثيرة ومتنوعة ومنها الغش فى مختلف المجالات لان الاسلام يرفض قضية الغش شكلا ومضمونا وكذلك الرشوة والاختلاس والمجاملة وما يدخل فى نطاق حدود أعطاء من لا يملك لمن لا يستحق وأجر العامل وأداء الواجب وكذلك الاعتداء على المال العام وأملاك الدولة ومرافقها وتهرب من واجباته تجاه الدولة.
وفى نهاية خطبته المكتوبة دعا وزير الاوقاف لمصر بالأمن والامان والاستقرار وأن يعم الامن والسلام سائر بلاد المسلمين.
وقد أدي الصلاة إلى جانب الوزير حلمي النمنم وزير الثقافة واللواء أحمد تيمور القائم بأعمال محافظ القاهرة وقيادات دعوية وعلمية ونيابية من وزارة الأوقاف وجامعة الأزهر فى مسجد عمرو بن العاص فى إطار الاحتفال بالعيد القومى لمحافظة القاهرة.
ويرى الدكتور علوى أمين، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن الخطبة المكتوبة نوع من التدخل فى حياة الإمام العملية، وطالب بأن يظل الأمر كما كان عليه، وهو الخطبة الاسترشادية التى تحدد موضوع الخطبة والعناصر الرئيسية، ويكون هناك فرصة للإمام، بأن يجتهد فى توصيل موضوع الخطبة لرواد المسجد بالطريقة التى تناسبهم، موضحا أن الخطبة المكتوبة لن تكون مناسبة لجميع المساجد، فهذا النص الذى يكتب باللغة العربية الفصحى لن يناسب رواد المساجد فى القرى، ومن الأفضل أن تكون هناك مساحة للإمام، لأنه قادر على أن يصل لجميع المصلين، لأنه يعرف واقع وظروف رواد المسجد.
وعلى الجانب الآخر يقول الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الثابت والمنقول والمأثور عن النبى الكريم صلى الله عليه وسلم، وخلفائه الراشدين رضى الله عنهم، والخطباء فى كل زمان ومكان، أداء خطب الجمع والعيدين ارتجالا وابتكارا، وهذا أدى إلى نبوغ خطباء يشار إليهم بالبنان، وبالاستقراء فى تاريخ الدعوة الإسلامية، فقد نبغ بلغاء وفصحاء، حازوا السبق والتأثر والتأثير بالعملية الدعوية وفى الأوساط الإرشادية للمسلمين، ولأجل جودة الأداء ونبوغ الخطباء، أنشئت بجامعة الأزهر كلية الدعوة وأقسام الدعوة بكلية أصول الدين، وتم اكتشاف مواهب ذات أثر وتأثير فى جموع المتلقين من رواد المساجد، وظهرت علوم ذات صلة كعلم الدعوة الإسلامية وفن الخطابة، وتوجد مصنفات تدرس فى كلية الدعوة وأقسامها، واللافت للنظر أن المؤسسات الإسلامية فى مصر، كلما فشلت فى تجديد الخطاب الديني، تأخذ الدولة لشوارع جانبية، فمنهم من يقول إنه يصحح صورة الإسلام فى الغرب، وكأن الإسلام فى قفص الاتهام، ومنهم من أراد أن يوارى سوءة الفشل تلو الفشل، لصرف نظر الدولة عن قضية تجديد الخطاب الديني، والدعوة لخطب مكتوبة هى فتنة مبتدعة تهدف لوأد فن الخطابة فى مصر الأزهر.
ويؤكد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، أن الخطبة المكتوبة دعوة للجهل المطبق، لأن الإمام فى هذه الحالة سيكون كالقطار الذى يسير على القضبان، ولن يكون هناك فرصة للقراءة والاطلاع، موضحا أن خطبة الجمعة من المفروض أن تعالج مرضا اجتماعيا فى الحى أو المنطقة أو القرية التى يوجد بها المسجد، وإذا لم يحدث ذلك، فهى خطبة لا قيمة لها ولا فائدة منها، لأنه من شروط نجاح الداعية الخبرة بحال الناس، فالإمام يرتفع بأسلوبه أحيانا ويتوسط أحيانا أخري، بحيث كل من دخل المسجد يخرج منه وقد استفاد، لأن رواد المسجد بينهم المتعلم وبينهم الأمي، ومجتمعنا مختلف، فعندنا مجتمع حضرى فى المناطق الراقية، وهناك المناطق الشعبية، وكذلك لدينا القرى والنجوع، فما فائدة خطبة تعالج التحرش فى قرية قد لا تسمع عنه، ولا تعرف معنى هذه الكلمة، والمؤكد أن خطيب الجمعة فى هذه المناطق، لو تحدث فى قضايا معينة لا تناسبهم، سوف يخرج الناس من المسجد ويقولون» لقد تحدث مولانا الشيخ بالنحوى وما فهمنا منه شيئا»، ويشير إلى أن الخطبة المكتوبة تعد سلبا لإرادة الخطيب، ولا تعطيه فرصة لأن يبتكر موضوعا معينا، ولا ينهج نهجا معينا يتناسب مع رواد المسجد .
ويقول الدكتور رأفت عثمان، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة بالقاهرة وعضو هيئة كبار العلماء، إن الخطبة المكتوبة عمل غير مستحب، لأن كتابة الخطبة وإرسالها للأئمة يلقونها مكتوبة بأسلوب غير أسلوبهم، فإن هذا فيه حجر على تفكير الخطيب، لأن كل خطيب وإمام له أسلوبه الخاص، وهو الأقدر على التصرف فى العبارات التى يخاطب بها الجمهور، وهذا أفضل من أن تأتى له الخطبة مكتوبة من جهة عليا .
ويوضح أن البيئات فى مصر مختلفة، فهناك بيئة تحتاج إلى توعية دينية من حيث الزراعة، وعدم التعدى على جار المزارع، فهذه البيئة تحتاج خطبة فى هذا المعني، لأنه فى حال الخطبة الموحدة والمكتوبة، سيسمعها كل الناس فى كل البيئات، سواء كانت ريفية فى القرى والنجوع، أو فى بيئة متحضرة فى الزمالك والمناطق الراقية مثلا، فهل جمهور المناطق الراقية لهم اهتمامات بالزراعة أو المشاكل التى من الممكن أن تحدث بين المزارعين .
ويرى أنه لو تم تنفيذ هذه الخطبة المكتوبة، فكأنك تخاطب أهل القرى، بأمور يهتم بها أهل المدن والبيئات المتحضرة أو العكس، فهذا يجعل الخطبة بدون فائدة، وأيضا هذا من شأنه أن يضعف روح التعبير عند الإمام والخطيب، ويجعله قارئا فقط لما يملى عليه، ويمنعه من أن يبتكر فى العبارات التى تؤثر فى الجمهور، لأن الإمام إذا كان متعودا على أن يخاطب الجمهور بأسلوبه هو، فهذا يجعله ينطلق فى التعبير ويمس واقع الناس، بعكس إذا قرأ خطبة مكتوبة لا فضل له فيها، ويستطيع أى تلميذ فى الصف الأول الإعدادى أن يأخذ هذه الخطبة ويلقيها .
وشدد على أن الخطبة المكتوبة أمر غير مقبول، ويجب أن نجعل الإمام هو سيد الموقف فى موقعه، يخاطب الجمهور الذى أمامه، بحسب ما يرى من مستوى ثقافى أو حضاري، لأنه كما نعرف فإن المشاكل تختلف من منطقة لأخرى، وقضايا الريف غير قضايا الحضر، والذى يفهم هذا ويعيش فيه هو الإمام والخطيب، ولابد أن نترك موضوع الخطبة للإمام يلقيها بأسلوبه، وليس بطريقة مكتوبة كما يحدث مع تلاميذ المدارس.
وطالما أن الأمر وصل لكتابة الخطبة للأئمة والدعاة، إذن ما فائدة كليات الشريعة وأصول الدين والدعوة والكليات الشرعية، فيمكن أن ننادى بإلغاء هذه الكليات التى تخرج الأئمة، ويقوم أى تلميذ بقراءة النص المكتوب.
