الليلة الكبيرة "للسيدة نفيسة" وسط إجراءات أمنية مشددة
شيخ المداحين "ياسين التهامى" يحيى الليلة الختامية وسط أعلام مصر وصور السيسي.. اليوم
كتب ـ أشرف الديب :
يحتفل المصريون ـ فى عادة تخطت الألف عام ـ بمولد السيدة نفيسة "نفيسة العلم"، اليوم، بمسجد السيدة نفيسة في عين الصيرة، التى وفدت من المدينة المنورة فى شبابها لتعيش بين المصريين، تعلمهم وتباركهم وتفقههم فى الدين.
وتوافد في اليومين الماضيين، أتباع الطرق الصوفية ومحبيهاعلى ضريح السيدة نفيسة، ليحتفلوا اليوم بالليلة الكبيرة.
وتقوم الطرق الصوفية بتقديم كل الخدمات لرواد المولد، ويختتم الليلة الشيخ "ياسين التهامى" المولد فى احتفال كبير وسط معجبيه وعشاقه.
كما يشهد ميدان السيدة نفيسة تواجدا مكثفاً من رجال الشرطة وحى مصر القديمة من أجل تأمين وتنظيم الاحتفالية بشكل لائق لعدم اعاقة حركة المرور فى الميدان والمحافظة على شكل الميدان بعد تطويره مؤخراً، والذى تم افتتاحه فى يناير الماضى بتكلفة 5 مليون جنيه، مما أدى الى شد وجذب مع المواطنين الذين يرغبون فى نصب خيامهم بالميدان وهو ما رفضه رجال الامن.
أشاد د. محمد مهنا، رئيس مجلس ادارة المسجد فى بيان له بالجهود التى تقوم بها الشرطة للحفاظ على شكل الميدان وتحقيق السيولة المرورية، فضلا عن المراقبة الأمنية لمنع تسلل المخربين وضبط المندسين وسط رواد السيدة نفيسة.
وناشد بضرورة مراعاه اداب التصوف الصحيح والابتعاد عن الفوضى والبدع والمخالفات الشرعية، وغير ذلك من التصرفات الغير حضارية التى تسئ الى التصوف والصوفية .
وقد تزينت قبة المسجد والميدان بالانوار الصاخبة والزينات والاعلام ونصبت الخيام حول المسجد وعمت الفرحة على وجوه رواد المولد كما انتشرت اعلام مصر على كافة أعمدة الانارة بالاضافة لصور عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ، كما قام بعض الاهالى واتباع الطرق الصوفية بجلب الذبائح وذلك لاطعام الفقراء والمحتاجين الذين يأتون من كل أنحاء الجمهورية، وعمت الفرحة على الوجوه من رواد السيدة نفيسة.
اشتكى البعض من قيام الحى برفع سعر المتر بالنسبة"للباكية"، مما أصابهم بحالة من التذمر، مطالبين الحى باعتماد الرسوم التى كانت مقررة السنة الماضية .
والسيدة نفيسة "حفيدة رسول الله"هى بنت الحسن بن على بن ابى طالب ولدت بمكة المكرمة فى الحادى عشرمن شهر ربيع الاول عام 145هجرية ونشأت بالمدينة المنورة وتزوجت من السيد اسحاق المؤتمن بن الامام جعفر الصادق فى سن السادسة عشر وقدمت الى مصرسنة193هجرية، وأقامت بها الى ان توفيت سنة 208هجرية الموافق 824 ميلادية، حيث دفنت بمنزلها وهو الموضع الذى به قبرها الان وقد تم تأسيس المسجد سنة1314 هجرية الموافق 1897ميلادية فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى الذى اسسه من جديد وامر باعادة بنائه وتاسيسه من جديدهو والضريح بعد تعرضه للحريق واتلاف جزء كبير منه وهو المسجد القائم الان بحى مصر القديمة .
