جامعة القاهرة والقومي للبحوث
بقلم ماهر عباس الجورنالجييقاس تقدم الدول بما لديها من كفاءات بشرية وبحثية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وقد سعدت بإعلان وزير التعليم العالي الدكتور اشرف الشيحي قي مؤتمر صحفي بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عن مؤشرات البحث العلمي في مصر التي حققت زيادة ملموسة خلال العام الماضي وبها احتلت مصر المرتبة 36ضمن قائمة معدلات النشر على مستوى العالم .
و تضمن التقريرالمعلن أن جامعة القاهرة -اشرف بالتخرح منها -والمركز القومي للبحوث إحتلا المرتبة الأولي في معدلات النشر الدولي.. وأظن ان انشاء المرصد العليم للعلوم والتكنولوجيا يعد خطوة مهمة في تطوير البحث العلمي بمصر والاهتمام بالمخترعين والمبتكرين .
والمتابع لما وضع من خطط لإرتقاء بالبحث العلمي من قبل رئيس الجامعة ومجلسها برئاسة الدكتور جابر نصار يجعلنا ننظر بإهتمام لما أحرزته الجامعه من قفزات بحثية وعلمية يتواكب وتوجه الدولة في الاهتمام بهذا المجال وتحسين مخرجات التعليم ليتماشى مع التنمية المستدامة.
والمتابع للنشاط البحثي في جامعة القاهرة يلمس بوضوح حجم الاهتمام بشباب الباحثين والأمر نفسه بالنسبة للمركز القومي للبحوث الذي حقق اكثر من انجاز حيث تشير تقارير حديثة ان المركز نشر 372 بحثا علميا في الاشهر الثلاثة الاولي عام 2016 شارك فيها عدد كبير من الباحثين المصريين.
بالتاكيد استطاع الدكتور اشرف شعلان رئيس المركز ان يطور من فعاليات النشر العلمي وهي ضرورة مهمة في عكس صورة اهم مركز بحثي بالشرق الاوسط ,وفي الوقت الذي يدعو رئيس المركز لتطوير البحث والنشر العليم والاهتمام بمخرجاته ,ادعو الشركات الكبرى ورجال الاعمال في مصر لتبني تطوير البحث العلمي كما هو متبع في جامعات الغرب من خلال كراسي علمية باسماء الشركات أو رجال الأعمال في المجالات المختلفة ,تسهم في تطوير مناخ البحث العلمي كمسؤلية إجتماعية وفي نفس تخدم هذه الأبحاث هذه الشركات وخطط التنمية .
وادعو رئيس المركز النشط اشرف شعلان لدفع المزيد من الباحثين للنشر العلمي والتاكيد على مصر دولة قادرة وتمتلك ثروة بشرية علمية لاتقدر بثمن ,والمركز يمتلك الكثير من الكفاءات لكن كأي قطاع في مصر أصابة بعض من فساد التوظيف للأصهار والأنساب والمعارف وهذا يؤثر على البحث العلمي اذا أردنا أن يكون بيننا الف احمد زويل ,فبوابتنا هو المركز القومي للبحوث .ولابد من مراجعة اداء شباب الباحثين ومن لايتطور يترك مكانة لآخر يقف في طابور البحث العلمي, ويتم تقييم الباحثين من آن لأخر ,فلايمكن للباحث ان يبتكر دون أدوات ولايمكن له أن يتطور دون وضع آليات تضمن له حياة كريمة ليتفرغ للبحث العلمي الذي نريده.
اللافت أن الواسطة دخلت بعض أركان المركز وأصبح جانب منه عائلي تماما وهو ما سيؤثر على النهوض بالبحث العلمي لابد من المراقبة والتدقيق ويكون هناك معايير علمية دقيقة يحافظ بها المركز على ما وصل اليه .
ومرة اخرى اهنىء الاستاذ الدكتور جابر نصار على هذا الانجاز,كما أن مركزنا القومي تجربة ثورة 23 يوليو العلمية يظل منارة بحثيى تحتاج المزيد من الرعاية والاهتمام لنضع خريطة مصر العلمية وسط عالم متطور ومتقدم .
وهنا نثمن ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي يوم توديع العالم الجليل زويل عندما اعلن تكمله مشروعه العلمي عبر صندوق تحيا مصر الذي ايضا اضافة مهمة للوطن ,للحديث بقية..الاسبوع القادم