السبت 20 أبريل 2024 04:05 مـ 11 شوال 1445هـ
الجورنالجي
  • رئيس مجلس الإدارة أحمد يس
  • رئيس التحرير علاء طه
تحقيقات

الهلالي.. فرص المصالحة بين الدولة والإخوان معدومة ولن تحدث

الجورنالجي

فشل محاولة اغيتال الدكتور علي جمعه يوم الجمعة الماضية فضل من الله، وأنها رسالة لكل إرهابي أن يتوب للخالق ويبلغ عن جماعته الإرهابية، واعتبر أن أهالي سيناء عليهم واجب المساهمة في الإيقاع بكل الإرهابيين، وأضاف أن إشكاليات الفتوى ستكون في طريقها للحل لو أن الأمور تركت دون وصاية من بعض المشايخ وقدم الأوصياء على الدين الآراء الفقية دون أن ينسبوها إلى أنفسهم وأن يتركوا حرية الاختيار للمسلمين، بهذة الكلمات فتح الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة جامعة الأزهر الشريف، في حواره للجورنالجي إلى أن فتاويه بتحليل شرب الخمر والنبيذ وحكم التضحية بالطيور في عيد الأضحى بدلاً من أضاحي الماشية المختلفة”، كل هذا وأكثر في سياق الحوار التالي:

بداية: كيف ترى قدرة الجيش المصري في القضاء على الإرهاب؟

أفضل دائمًا الحديث عن الجوانب الفقهية أكثر من التطرق إلى الشق الأمني، ولكني أرى أن مصر كلها مستهدفة وليست أرض سيناء وأهلها فقط، لأن تنظيمات مثل أنصار بيت المقدس ومن على شاكلتها ومن يعاونها من أفراد أو جماعات سواء بالمال أو السلاح أو مختلف طرق وأساليب الدعم والإيواء هؤلاء كلهم طغمة من الأوغاد والإرهابيين المجرمين وفي بوتقة واحدة، وساهموا في تحويل أرض الفيروز إلى أرض للإرهاب ويقتلون جنودنا غيلة وغدرًا.

ماذا عن إيواء بعض السيناويين ولو كرهًا لتلك العناصر الإرهابية؟

من حق جيشنا أن يؤمن جنوده ورجاله ضد غدر وخسة تلك الجماعات المأجورة التي هي ليست من الإسلام في شيء، فهم يتشدقون بنصرة الإسلام والدفاع عنه والجهاد في سبيل الله، والله ورسوله منهم براء، ونحن لا نرضى كمصريين عن وجود إرهابيين في مصر داخل سيناء أو في أي محافظة مصرية لترويع الآمنين أو استهداف رجال الجيش والشرطة، ويجب على السيناويين أن يرفضوا ذلك ويؤسفني أن أقول إن هناك بعض منهم متورط في مساعدة هؤلاء الإرهابيين ويستفيد من وجودهم لكي يستمر نشاطه في عمليات التهريب عبر الحدود.

البعض يرى أنهم مجبرين على التعامل مع بعض العناصر الإرهابية؟

لا حجة لأحد في هذا ويجب على كل سيناوي باعتباره مصريًا في المقام الأول ومن منطلق الواجب الأخلاقي.. ثانيًا، وباعتباره إنسانًا وحرصه وواجبه الديني باعتباره مسلمًا في المقام الثالث، أن يكون حريصًا على براءة ذمته، وأن يكون ما في قلبه على لسانه وهذا من صحيح الدين أن يقوم بالإبلاغ عن تلك العناصر المجرمة لرجال الجيش والشرطة بسيناء وغيرها من المناطق حتى يعيش الجميع في آمان وذلك إن لم يستطع مقاومتها أو التصدي لها.

 

وماذا عن موقف المرغمين منهم خشية الذبح أو التنكيل بهم؟

أمرنا الله سبحانه وتعالى بالاستطاعة، وقال عز وجل: “فاتقوا الله ما استطعتم”، والاستطاعة متدرجة تصل في بدايتها إلى منع المجرم والإمساك به وتنتهي إلى الإبلاغ عنه وعدم إيوائه، خاصة أن إيوائه إجرام والتستر عليه إجرام أيضًا في حق الآخر، ويكفي قول الله عز وجل فيهم في سورة المائدة: “مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا“، ومن يقتل نفس واحدة يأخذ وزر قتلها ووزر قتل كل البشر، ومن يحيي نفسًا وينقذها من الموت الخطأ أو من الاستهداف الغاشم والاعتداءات الإرهابية فيأخذ أجرها وأجر كل البشر الأحياء وثواب إحياء كل البشر، وأقول لكل أهالي سيناء لو كنتم سببًا في إنقاذ جنودنا والآمنين ستأخذون ثواب الـ 90 ميلون مصر كاملين وليس ثواب من حميتموهم.

كيف ترى المناهج الدينية التي تعتمد عليها الجماعات الإرهابية في تكفير كل ما يخالفها؟

هم يرون أنفسهم على الحق، والله يشهد أنهم كاذبون، وما يفعلونه من جرائم تسيء إلى الدين الخاتم وهو دين الإسلام وتشوه صورته أمام العالم كله والمصيبة أنهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا وأنهم يجاهدون في سبيل الله، أي منهج لديهم الذي يحرم قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، هؤلاء لا منهج لهم وفكرهم خواء.

ماذا عن محاولة اغتيال الدكتور علي جمعه الأسبوع الماضي؟

أولاً أحمد الله عز وجل على نجاته من المكيدة الغادرة، كما أحمد الله على أنه فشل الإرهابيين في مكرهم وتدبيرهم وردهم على أعقابهم خاسرين، واعتبر هذا درس للإرهابيين أن يتوبوا إلى الله ويبلغوا عن زملائهم ويجب أن تكون لتوبتهم ثمن وأن يطهروا أنفسهم من دنس كل ما فعلوه وما اقترفوه من جرائم بحق الإسلام والشعوب كافة، وأدعو الإرهابيين كذلك إلى أن يفيقوا قبل فوات الآوان وأن يبلغوا عن خلاياهم الإرهابية وجماعاتهم التكفيرية وأن يبلغوا الأمن عن أنشطتها هذا لو أرادوا التوبة الحقيقية، أما لو تمت جريمتهم ما كان لهم توبة مدى الحياة على قول سيدنا عبد الله بن عباس – حبر الأمة – عندما أخذ من تفسير قول الله عز وجل: “وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا“.

 

كيف ترى فرص المصالحة بين الدولة والإخوان؟

معدومة ولن تحدث، فلو أن الدولة قدمت يدها للتصالح مع قيادات الجماعة الإرهابية لن يرضوا هم بالصلح لأنها طبيعتهم، فهم يرون في أنفسهم الإسلام دون غيرهم.

 

هل تتفق مع الرأي القائل بأن هناك حربًا عالمية على الإسلام؟

هذه خرافات أتى بها من يريدون أن ينصبوا أنفسهم أوصياء على الدين ومن يريدون أن يكون هناك صراع دائم بين الغرب والشرق بلا سلام وبلا وئام ودون طمأنينة أو تعايش سلمي يجمع الحضارات كلها في بوتقة واحدة بلا تناحر أو دماء، وهو أمر ليس موجودًا إلا في عقولهم.

 

أفتيت بأن ذبح الطيور يعد أضحية؟؟

نعم وهذا مثبت بحسب المذهب الظاهري، وهي ليست صدقة وإنما شعيرة من الشعائر من أجل التذكرة بما فعله سيدنا إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، كما ضحى سيدنا بلال بن رباح بديك وحينها قال: “ضحى مؤذن بمؤذن”، والأصل في ذبح الأضحية أن يأكل منها ويدخر المضحي الباقي لنفسه، وكثير من فقهاء الحنفية والمالكية، قالوا: «لو أن المضحي احتفظ باللحم لنفسه فإنه قد أدى الشعيرة لأنه قام بالذبح في المواعيد المقررة»، وأقر الشافعية والحنابلة هذه الرأى لكن اشترطوا أن يطعم فقيرًا ولو بوجبة واحدة.

 

وماذا عن تحليلك لشرب البيرة والمسكرات؟

أنا لم أحلل ولا أحرم، والخمرة هي التي ورد تحريمها بنص القرآن الكريم الصريح وهي كل ما يستخرج من العنب والتمر، أما ما يستخرج من التفاح والشعير ونحوه فقليله حلال إذا لم يسكر أما إذا أسكرت وغيبت العقل فهي حرام شرعًا، كما أن هذه أمور كلها مدونة في كتب إسلامية منذ قرون مضت وليست اجتهادًا وليد اللحظة.

 

أخيرًا.. كيف ترى الحل الأمثل لمشاكل الفتوى في مصر؟

مشاكلها قديمة ومتأصلة وتقوم على أن أغلب الفرق ترى في نفسها أوصياء على الدين وتحلل وتحرم بتقديم رأي واحد واجتهاد يتيم على باقي الآراء الفقية دون أن يقوموا بعرض كل الآراء الفقهية التي ترد في المسائل الدينية ولكنهم يغلبون رأيًا يوافق الهوى الشخصي لديهم ويقدمونه على أنه اجتهادهم الشخصي، وبذلك يكونوا قد ارتكبوا جرائم تتلعق بإغفال آراء فقهية هامة وتقديم رأي فقهي أو اجتهاد على أنه هو الصواب وفي هذا مصادرة كبيرة واحتكار فكري وسلطوية دينية تمارس على المسلمين.

الهلالي المصالحة الإخوان

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 18.261718.3617
يورو​ 20.049520.1629
جنيه إسترلينى​ 24.092624.2337
فرنك سويسرى​ 19.610919.7204
100 ين يابانى​ 15.004215.0901
ريال سعودى​ 4.86824.8951
دينار كويتى​ 59.968760.4519
درهم اماراتى​ 4.97124.9996
اليوان الصينى​ 2.86492.8842

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 1,103 إلى 1,126
عيار 22 1,011 إلى 1,032
عيار 21 965 إلى 985
عيار 18 827 إلى 844
الاونصة 34,299 إلى 35,010
الجنيه الذهب 7,720 إلى 7,880
الكيلو 1,102,857 إلى 1,125,714
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

السبت 04:05 مـ
11 شوال 1445 هـ 20 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:51
الشروق 05:23
الظهر 11:54
العصر 15:30
المغرب 18:25
العشاء 19:47