خبير لبناني: أسرار تحالف روسيا وتركيا وإيران في سوريا
كتب الجورنالجى الجورنالجيوصف الخبير الإستراتيجي اللبناني يوسف مرتضى، التعاون الروسي التركي الإيراني في سوريا، بأنه تحالف الضعفاء من أجل مواجهة الولايات الأمريكية، وخاصة في ظل تعاظم مخاوفهم من سعي واشنطن لتأسيس دولة كردية في سوريا والعراق، وهو ما يؤثر في وحدة الأراضي التركية والإيرانية، وبطبيعة الحال السورية.
وأضاف: "من هنا تقاطع مصالح هذه الدول الثلاث أوجد هدفًا مشتركًا لمواجهة الكيان الكردي، ولا يمكن التنبؤ بمن ينجح بفرط معادلته، كما أن هذا الصراع سيستمر طويلًا".
وواوضح مرتضى لـ«لبنان 24» أن مشروع الأكراد بإقامة دولتهم يُثار منذ قيام اتفاقية «سايكس- بيكو»، لافتًا إلى أن تطورات الوضع الراهن، قد يكون طرأ شيء جديد على الإستراتيجية الأمريكية للمنطقة، قوامها تفكيك دول المنطقة على أساس طائفي مذهبي عرقي، وهذا التفكيك لن تنجو منه تركيا ولا إيران.
وشدد الخبير اللبناني، على أن الولايات المتحدة الأمريكية ترى عدم وجود حاجة لدولة إقليمية في المنطقة، قد تمتلك طموح لعب دور إمبراطوري كما حصل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأحلامه في استعادة دور السلطنة العثمانية أو من خلال سعي إيران لاستعادة دور الإمبراطورية الفارسية، الأمر الذي تراه واشنطن يمثل تهديدًا لمصالح الغرب خصوصًا في الأماكن التي تمتلك احتياطات النفط الأساسية في العالم".
وأشار "مرتضى" إلى مقاربة مختلفة للأزمة السورية بين كل من واشنطن وأنقرة، قائلًا: "أعتقد أن ما يجري من احتضان واشنطن للأكراد، إن كان في كردستان العراق الذي يمثل قاعدة أمريكية بتعاون إسرائيلي - كردي، أو في سوريا لجهة دعمهم لتحرير منبج، فإما أن الاكراد يصبح كبش محرقة تسوية ما، وإما إقامة دولتهم، وهو ما يعني تفكيك المنطقة".
وقال الخبير الإستراتيجي اللبناني: "أمريكا تعتبر أن التسويات في المنطقة لم تنضج، وهي تعمل وفق نفس طويل، وبرأيها أن استمرار المعارك في سوريا من شأنه أن يؤمن استنزافًا حقيقيًا لقدرات كل من روسيا وإيران وكل التيارات الإسلامية".