عالم صيني يعترف: المصريون أسسوا حضارتنا
كتب الجورنالجى الجورنالجيأشعل عالم الجيوكيمياء الصيني صن ويدونج، جدلًا واسعا على الإنترنت بنظرية، قال فيها إن مؤسسي الحضارة الصينية لم يكونوا بأي وجه من الوجوه صينيين، لكنهم في الواقع مهاجرون من مصر.
وقال موقع هافينجتون بوست بالعربية، إن صن أظهر خريطة لنهر النيل ودلتاه مع 9 من تفريعاته تتدفق إلى البحر الأبيض المتوسط، وبدا لبعض متابعيه أن النصوص الصينية القديمة متوافقة مع جغرافيا مصر أكثر من جغرافيا الصين.
وأوضح أن العالم توصل لذلك في التسعينيات من القرن العشرين، بينما كان يُجري اختبار القياس الإشعاعي لقطع برونزية للصين القديمة، ووجد أن مكوناتها الكيميائية كانت أقرب للقطع البرونزية التي ترجع إلى المصريين القدماء من تلك المنتمية للصينيين الأصليين.
وفقا للعالم فإن الهكسوس هم من حملوا تقنيات العصر البرونزي للصين، مشيرا إلى أنهم شعوب آسيا الغربية الذين حكموا أجزاءً من شمال مصر باعتبارهم أجانب في الفترة بين القرن الـ17 والـ16 قبل الميلاد.
وبما أن الهكسوس معروف عنهم أنهم طوّروا سفنًا للحرب والتجارة مكّنتهم من الإبحار عبر البحر المتوسط والأحمر، فإن صن يخمّن أن نسبة صغيرة من السكان هربوا من مملكتهم المتداعية مستخدمين تقنية السفر عبر البحار التي أتت بهم في نهاية المطاف وبثقافة عصرهم البرونزي إلى ساحل الصين.
وكتب صن على الإنترنت أن فحص جذور الحضارة الصينية من جديد "ربما يبدو أمرًا سخيفًا في أعين البعض، لأن المؤرخين أقروا بوضوح منذ زمنٍ طويل بأننا نحن أبناء اليان والإمبراطورية الصفراء".
وعلى الرغم من أن عامة الشعب الصيني استقبلوا تفاصيل نظرية صن بعقل متفتح للغاية، إلا أنها لا تزال تقع خارج الإطار الأكاديمي، ولكن منذ التسعينيات تقبّل معظم علماء الآثار الصينيين حقيقة أن الكثير من تكنولوجيا العصر البرونزي للدولة، أتى من خارج الصين، ولكنهم لا يظنون أنها جاءت من منطقة الشرق الأوسط مباشرةً، عن طريق هجرة ملحمية.
وما أجمع عليه العلماء أنها انتقلت من آسيا الوسطى إلى الصين في إطار عمليات التبادل الثقافي كالتجارة، دفع الجزية، مهور الزواج، التي تمت على فترات متباعدة عبر الحدود الشمالية، بينما قام بعملية الوساطة، رعاة السهوب اليوروآسيويين، والذين كانوا على اتصال مع الجماعات المختلفة من السكان الأصليين في المنطقتين.