الإخوان والفلول مؤيدوا الرئيس والدولة!!
بقلم أحمد زيادة الجورنالجيأيدوا الرئيس السيسي ودعوا للوقوف خلفه رغم ظروف المعيشة الصعبة والتدهور الاقتصادي الملموس في حياتهم.
دعا الرئيس لما يُطلق عليه سياسة التقشف، فرفضها البعض ودعمها البعض وتباينت حالة الرأي العام ما بين مؤيد ومُعارض؛ وتلك نتيجة طبيعية في أي مجتمع صحي.
لا أتحدث في عنوان هذا المقال عن معارضي الدولة والرئيس، ولا أقصد مهاجمة "الفلول" وأنصار فساد مبارك وسياساته المتعفنة التي ذهبت بنا لما نحن فيه الآن.
ولا أوجه كلماتي للإخوان الذين يعارضون السيسي والجيش المصري العظيم، لأنه يُعرف عنهم أنهم لا وطن لهم سوى السلطة وتخريب البلاد وتدمير العباد.
لا أهاجم كذلك مؤيدي الدولة والرئيس المُنساقين دون إعمال عقلهم؛ فالوطنية كما أراها، والشرف السياسي كما أعتبره ألا تعمل على تخوين جيش وطني الذي يحميك، وأن تدعم رئيساً أيدته منذ توجهت بصوتك لتنصبه رئيساً، دون أدنى مانع أن تعارض بعض السياسات، أو تهاجم أداء بعض الوزارات أو الحكومة كلها، أو غيره بشكل يصب في مصلحة الحوار وبناء الوطن والقضاء على الفساد المالي والإداري.
فتلك هي الديموقراطية الصحية التي ترفع الأوطان وتُعلي المجتمعات.
تساؤلي هنا عن مصريين -كما تحمل بطاقاتهم- يدَّعون دعمهم المُطلق للرئيس والدولة والجيش، ويعتبرون أنفسهم أوصياء على مصلحة الوطن؛ فيسبحون بحمد الرئيس ويهللون بقدسية الجيش ويحلفون بتراب الوطن؛ ليلتفوا حول ما سبق ويتسابقون على ساحات الإعلام الجماهيرية بأنواعها ليطلقوا إشاعات من نوعية حقيرة متدنية منها مثلاً وليس حصراٰ: "مخططات عودة جمال مبارك للحكم" أو "احتكار القوات المسلحة للبن الأطفال بغرض إعادة عرضه للظهور في برواز البطل المنقذ"..... الخ.
إن تلك الفئة المتدنية يعمل معظمها لصالح الفلول والإخوان الإرهابية من وراء الستار بينما يعيشون بين مجتمعات التواصل الاجتماعي والفضاء الإلكتروني كحشرات طفيلية تسعى لتحويل المجتمع إلى بيئة متعفنة تصلح لأن يتكاثروا فيها.
مما قرأت وأؤمن به أن العاهرات هم أول من يَدْعُون للشرف والفضيلة، بينما هم بين أحضان عاشقيهم.
مما أدَّعيه أن تلك الفئة لم تعد فئة سياسية فقط، بل منها فئات اجتماعية وتعليمية مصرية تُطبِّق ما لا تُسبح بحمده ليل نهار؛ فتحولت القيم والأخلاق بين مجتمعاتنا المصرية إلى صراع متدني تسببت فيه تلك الفئة السابق ذكرها، عندما تحول تعفنهم إلى كرة ثلج تتساقط من قمة جليدية عالية.
هنا أدعو في الرئيس ومن يتحمل مسؤولية ذلك لمحاربة جذور التعفن السياسي والاجتماعي المصري الذي زرعته أنظمة متتالية، فجعلته في كثير من البيوت والمجتمعات المصرية عادات واتجاهات تحولت من مرحلة التعفن في عيون العقلاء، إلى مرحلة لاعتياد التعفن باعتباره بيئة طبيعية لا تصلح غيرها.
دون استئصال تلك الجذور لن ينجو الوطن والمجتمع، ولن تكون مصر "أد الدنيا".. اللهم بلغت اللهم فاشهد