وفد من أنقرة يزور دمشق لإعادة فتح السفارة التركية في سوريا
كتب الجورنالجى الجورنالجيكشفت تقارير إعلامية تركية عن مساعي حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان لإعادة فتح السفارة التركية في دمشق وإعادة العلاقات بين البلدين.
وذكرت صحيفة "أيدينليك" التركية، أن هناك وفد تركي يزور دمشق حاليا، يرأسه رئيس الاتحاد الأوراسي للسلطات المحلية حسن جنكيز، يجري لقاءات في دمشق باسم "الدبلوماسية المدنية"، غير أن الصحيفة ترى أنّه وفد رسمي من حكومة أردوغان نظرًا لكون هذا الاتحاد الأوراسي موالٍ للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الوفد التركي استقبل على الحدود السورية اللبنانية ضمن بروتوكول حكومي، لافتة إلى إجراء لقاءات متعاقبة خلال الزيارة التي تستمر لمدة ثلاثة أيام مع مسئولين أمنيين بارزين سوريين.
وأفادت الصحيفة أن الزيارة التي بدأت في الثامن عشر من الشهر الجاري على وشك الانتهاء، مشددة على أن التطورات تشير إلى اقتراب الفترة التي ستشهد إعادة فتح سفارة تركيا في دمشق والتي ستصبح مركزًا للحرب المشتركة ضد العمال الكردستاني الإرهابي وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، على حد زعمها، بحسب ما نقلته صحيفة الزمان التركية.
وقالت صحيفة "أيدينليك": اللافت في الأمر هو المقاربة البناءة التي أبداها الجانبان خلال اللقاءات، حيث تركز كل من تركيا وسوريا على إقامة قنوات تواصل وحل مشكلات البلدين، كما تُجرى اللقاءات على مستوى التعاملات الدبلوماسية باستخدام لغة ودية".
وأفاد "جنكيز" أن وحدة الأراضي التركية والسورية هي مسألة أمن قومي بالنسبة لهم، مشيًرا إلى أنهم يتحركون وفق المبادئ والمصالح القومية وليس بدوافع شخصية.
وذكر "جنكيز" أنه يوجد إجماع على مسألة العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، مؤكدًا على أنّ وحدة الأراضي التركية والسورية وتضامنهما الوطني مرتبطان ببعضهما البعض وأن التهديدات التي تستهدف هذا الأمر نابعة من القوى الدولية.
ونقلت صحيفة "أيدينليك" عن جنكيز قوله: "الطرفان مُجمعان على أنّ العمل المشترك سيكون مفيدًا للتصدي الناجح للقوى الدولية التي تسعى إلى تقسيم المنطقة"، منوهة بأن جنكيز أدلى بتصريح يدل على أفق واسع، حيث قال: "بدون دمشق لن تكون هناك آوراسيا".
يذكر أن حكومة أردوغان سحبت السفير التركي واغلقت سفارتها بدمشق في عام 2012.