«نار الإخوان تطال الجميع».. الجماعة تستعيد تاريخها الدموي.. قتل وتحريض علني على «الشرطة والجيش والقضاء».. نشاط ملحوظ في العمليات النوعية بعد ثورة 30 يونيو

التاريخ وحده خير شاهد على دموية الإخوان وجناحهم للعنف والقتل وإسالة الدماء، لتظل الحقيقة الثابتة التي لا يمكن تجاوزها، وهي ثبات الفكر الدموي لجماعة الإخوان مهما تعاقبت الأجيال، وفي أعقاب ثورة 30 يونيو ظهر للجميع أن الإخوان جماعة إرهابية من الطراز الأول بل إنها المفرخة الأولى لجماعات الإرهاب والقتل. 

وخطوة تلو الأخرى تخطوها الجماعات الإرهابية وأصحاب الأفكار المتطرفة في طريق تصعيدهم ضد الدولة المصرية بكافة أجهزتها ومؤسساتها، ومنذ اندلاع ثورة 30 يونيو بدأت المواجهات الدامية ما بين الدولة المصرية الساعية لتطبيق القانون من جهة وجماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها الداعين للفوضى من جهة أخرى، وبالنظر إلى بيانات الجماعة يتأكد أنها لم تترك بابًا إلا واقتحمته ولم تترك حدثًا إلا واستغلته للتحريض ضد الدولة. 

وشنت الجماعة ببياناتها في عقب ثورة 30 يونيو هجومًا عنيفًا على القوات المسلحة ووزارة الداخلية وقيادتها ومختلف وسائل الإعلام الرسمية والخاصة، كما طالت بيانات الإخوان الهجومية رجال القضاء المصري، وتوعد الإخوان بالثأر وإسالة دماء لكل من ساهم وشارك في ثورة 30 يونيو التي أطاحت بهم من سدة الحكم، واستعادت الدولة. 

الشرطة
البداية كانت بمواجهة رجال الشرطة، الذين كانوا أول من توعدهم الإخوان بالقصاص والانتقام لتبدأ مواجهات دامية بين الطرفين، ومع كل واقعة تعلن فيها الداخلية القبض على متورطين في الإرهاب، تواجهها عملية اغتيال أو حادث تفجير، ولعل أحداث كرداسة أكبر دليل على إرهاب جماعة الإخوان التي هاجمت عناصرها المسلحة مركز الشرطة وأضرمت فيه النار وقتلت أحد عشر من كبار ضباط الأمن المصري، عندما تقرر فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة.

القضاة 
أصاب الجنون جماعة الإخوان، وبات كل من لا يقف في صفوف الجماع عدوًا يجب «سحقه» دون هوداة، وكان للقضاة نصيب من تهديدات الإخوان، التي اتخذت الاغتيال طريقة لإرسال رسائلها إلى الدولة المصرية ومؤسساتها، وتم استهداف النائب العام الشهيد هشام بركات، ليرحل متأثرا بإصابته في هجوم على موكبه في أثناء خروجه من منزله، عن عمر ناهز 65 عامًا، ولم تكن تلك الواقعة الأولى فقد تعرض فندق يقيم فيه قضاة بالعريش بمحافظة شمال سيناء إلى هجوم دموي انتهى إلى استشهاد المستشار عمر حماد القاضي بمجلس الدولة، وإصابة اثنين من المستشارين كانوا معه بنفس الفندق. 

الجيش
استيقظ الشعب المصري صباح أمس الأول السبت، على خبر اغتيال العميد عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة مدرعات بالقوات المسلحة، بإطلاق وابل من الرصاص عليه أثناء خروجه من منزله الكائن بالعبور، وهو ما يعد حسب خبراء، تصعيدًا ومرحلةً جديدةً من مراحل تطور العمل النوعي للجماعة الإرهابية وأنصارها من الكيانات التكفيرية.