بالفيديو والصور... فضيحة فوق هضبة الأهرامات
كتب ـ علاء طه، تصوير ـ دينا زكي الجورنالجيفي يوم الأحد 14 نوفمبر الماضي زار رئيس الوزراء، المهندس ابراهيم محلب، الأهرامات بالجيزة .. كانت كاميرات الفضائيات تنقل علي الهواء حديثه مع الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار عن التطورات التي تمت في المنطقة الهرم، وفجأة بعد أن تفقد محلب ووزيري الآثار والسياحة، ما تم انجازه في رفع كفاءة منطقة الأهرامات، وشاهد خرائط وصور توضح المنطقة قبل الترميم وبعده، قال بتقائيته، المعروفة، "أحذر المواطنين من إلقاء القمامة في المناطق الأثرية".
المواطنون التزموا التحذير ليس خوفاً من رئيس الوزراء لكن لأنهم يقدرون قيمة حرم الأهرامات التي تمثل لهم مجد التاريخ، يعرفون أنها قدس الأقداس للجدود، وأنها صورة البوستر الذي يعرف به العالم مصر.. لكن الكارثة والفضيحة جاءت من الجهاز الإداري للدولة بداية من هيئة النظافة الي وزير السياحة هشام زعزوع، ووزير الآثار ممدوح الدماطي، إلي أصحاب الخيول والجمال بالأهرامات ونزلة السمان، فالزائر للأهرامات سائحاً يجلب العملة الصعبة لمصر، أو مواطناً يزور تحفته الوطنية، صار فريسة للمرض، وعرضة للتلوث بروث الخيول والجمال، وعليه أن يرتدي الكمامات من الروائح العفنة الكريهة، ومضطر للإستحمام والتطهر عقب الزيارة التي كان يحلم بها.
فجأة تحولت ساحة الأهرامات بداية من مدخل الأهرامات عند نزلة السمان إلي بهو الصوت والضوء ومروراً بالطريق المرصوف بين الأهرامات الثلاثة الي سلة فضلات لمخلفات الخيول والجمال، وعلي السائر أن يدهس بأقدامه المخلفات.
أجد الأطفال يقفز بين روث البهائم، وتعرضت إمرأة للتزحلق علي بقعة روث، وسائحة صاحت مستهجنة من الرائحة وأخرجت من حقيبتها المعطر.. لكن أحداً لم يتحرك من الآثار أو السياحة أو المرشدين للإبلاغ عن الكارثة.
وهيئة النظافة لا تسمع ولا تري ولا تتحرك، ووزير السياحة خائف علي مقعده ولا يشغله سوي التغييرات الوزارية المرتقبة، ووزير الآثار في كدر من هجوم الصحفيين عليه في المؤتمرات الصحفية بسبب قناع توت عنخ آمون.. لكن سمعة مصر تتمرغ في روث البهائم.
الصورة لا تكذب ولا تتكلم وتشاهدها مرفقة بالموضوع وبالفيديو تشاهد البهائم في مدخل الأهرامات تستقبل السائحين بالروث والفضلات.. أصحاب الخيول والجمال قالوا للجرونالجي:" ندفع 50 جنيهاً شهرياً كل منا للحي وللمحافظة لكن عربة نقل القمامة لا تأتي إلا مرة في اليوم".. وطالبوا رئيس الوزراء بالتدخل وإقامة أماكن محترمة للخيول والجمال بشكل حضاري لا يخدش نظر "الخواجات" ويخلص الجميع من الكارثة.
هل يتحرك رئيس الوزراء؟ أو يتحرك الوزراء المسئولون؟ نحلم بهذا سريعاً قبل أن تقع الفأس في الرأس!