آلاف يحتشدون فى إندونيسيا ضد التعصب العنصرى والدينى

تجمع آلاف الإندونيسيين فى مظاهرة سلمية اليوم السبت، تعبيرا عن تأييدهم للوحدة وقلقهم من ظهور علامات على تزايد التعصب العنصرى والدينى فى البلاد.

وضم الحشد زعماء دينيين وأعضاء فى جماعات لحقوق الإنسان وفى البرلمان وارتدوا قمصانا حمراء وبيضاء بلونى العلم الإندونيسى. وقام البعض بمسيرة فى شارع بوسط جاكرتا. ورفع البعض لافتات عليها الشعار الوطنى "الوحدة فى التنوع" بينما أدى آخرون رقصات تقليدية.

وقال إيوان سابورتا البالغ من العمر 25 عاما "هذا يتعلق بالتنوع وأيضا بالوحدة. علينا أن نفصل السياسة عن العرق والدين والجنس. أريد أن تبقى إندونيسيا متحدة."

وتزايد القلق من تصاعد التعصب الإسلامى فى البلد الذى يضم أكبر عدد من المسلمين فى العالم منذ أن قررت الشرطة يوم الأربعاء الماضى التحقيق فى شكوى قدمتها جماعات إسلامية وتتهم فيه حاكم جاكرتا المسيحى بازدراء الدين.

وكان أكثر من 100 ألف مسلم خرجوا هذا الشهر فى احتجاجات ضد باسوكى تجاهاجا بورناما حاكم جاكرتا متهمينه بازدراء القرآن. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المحتجين.

وقال سايديمان أحمد النشط بشبكة (ليبرال إسلام نتوورك) "الاقتصاد ينمو والبنية الأساسية تقام فى كل مكان. لا تدعوا كل هذا ينهار بسبب الأنا."

وقال محللون أن قرار الشرطة التحقيق فى القضية ضربة للديمقراطية وللتنوع. وتعترف إندونيسيا بست ديانات وتعيش بها أقليات تؤمن بمعتقدات تقليدية.