اليمن يبلع مجلس الأمن رسميا رفضه خطة «ولد الشيخ».. وأمريكا: خيبة أمل
كتب الجورنالجى الجورنالجيأبلغ اليمن مجلس الأمن الدولي رسميا، اليوم الأربعاء، رفضه خطة المبعوث الأممي لحل النزاع في البلاد.
يأتي ذلك في الوقت الذي جدد فيه نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، «دعم بان كي مون القوي لخارطة الطريق، وللجهود التي يقوم بها مبعوثه الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد من أجل إنهاء الأزمة».
وبعث الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، أبلغه فيها أن خارطة الطريق، «تمنح الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، حوافز بلا مقابل، وتشرعن التمرد الذي يقومان به».
وحددت الرسالة عدة شروط لإنهاء الصراع، بينها مغادرة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وزعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي وعائلاتهما أراضي اليمن إلى منفى اختياري لمدة 10 سنوات على الأقل.
وذكرت الرسالة، أن «خارطة الطريق تنتهك بشكل واضح القوانين والأعراف المعمول بها دوليا، وتشكل سابقة دولية خطيرة وتشجع الانقلاب على السلطة الشرعية».
وعبر فرحان حق، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء بمقر المنظمة بنيويورك، عن دعم بان كي مون القوي لخارطة الطريق، وللجهود التي يبذلها ولد الشيخ لإنهاء الأزمة.
وقال فرحان حق، إن «بان كي مون علي دراية بالملاحظات، التي أبداها الرئيس عبد ربه منصور هادي، إزاء خارطة الطريق، ولا يزال على دعمه للخارطة، وكذلك لجهود المبعوث الأممي».
وتمثل «خارطة الطريق» خلاصة لقاءات للجنة الرباعية الدولية، التي تضم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والسعودية والإمارات، وتنص على انسحاب مسلحي الحوثي وصالح من صنعاء فقط، بشكل أولي، قبيل تشكيل حكومة وحدة وطنية يشاركون فيها، ومن ثم الانتقال إلى بند تسليم السلاح.
كما تتضمن الخارطة تعيين نائب رئيس جمهورية جديد بالتوافق، يكون المخوّل بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتشكيل لجان عسكرية للإشراف على انسحاب المسلحين من المدن وتسليم السلاح، وإحلال قوات الجيش محلها، ما يعني تحوّل الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى رئيس بلا صلاحيات.
خيبة أمل أمريكية
وفي سياق متصل، عبرت الولايات المتحدة عن خيبة أملها اليوم، الأربعاء، من رد فعل الحكومة اليمنية على خارطة طريق وضعتها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد وحثت الحكومة على قبول المقترح كأساس لبداية التفاوض على اتفاق سلام.
وبدا أن اليمن رفض خطة الأمم المتحدة واصفا إياها بأنها «سابقة دولية خطيرة» ستعطي شرعية للتمرد على الحكومة المعترف بها دوليا، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، خلال مؤتمر صحفي، إن الولايات المتحدة تشعر «بخيبة أمل» من رد فعل اليمن.
وقال «ندعو الحكومة اليمنية لقبول خارطة الطريق، ندرك أن خارطة الطريق تتضمن خيارات صعبة، ونؤكد على أن الحلول الوسط والتنازلات من كل الأطراف ستكون ضرورية للتوصل لتسوية سياسية دائمة».