المهاجرون إلى مصر.. السعوديون يغادرون المملكة للاستثمار بالقاهرة.. 3 ملايين سوداني يحبون المعيشة في «أم الدنيا» لسهولة إمكانات الحياة.. و5 ملايين لاجئ بالمحروسة في عام
كتب الجورنالجى الجورنالجيعلى الرغم من أننا شهدنا خلال الأعوام السابقة، هجرة أعداد كبيرة من أبناء المصريين إلى دول الخارج، بنسبة 17.4%، نظرا لسوء الأوضاع التي تشهدها مصر حاليا، إلا أن هناك نسبة كبيرة أيضا من الدول الأخرى يقصدون القاهرة، هربا من بلادهم لعدة عوامل سواء اقتصادية وسياسية، أو لتوافر مناخ استثماري جيد، وفي هذا التقرير تستعرض «فيتو» أبرز تلك الدول.
491 ألف شخص
في أكتوبر من العام الجاري، أصدر قسم الشئون الاقتصادية والاجتماعية التابع لمنظمة الأمم المتحدة، تقريرا حول إحصاءات الحالات الاقتصادية والاجتماعية للدول عام 2016.
ذكر خلالها التقرير أن عدد سكان مصر في عام 2016، بلغ 93.8 مليون نسمة، في حين بلغ عدد المهاجرين إليها 491 ألفا و643 شخصا، بينهم 226 ألفا و344 لاجئا، ونحو 30 ألف طالب لجوء.
السعودية
تأتي السعودية على رأس قائمة الدول المهاجرة إلى مصر، حيث رصد موقع «إرم نيوز» الإماراتي، في تقرير نشره بعنوان «ما الذي يدفع السعوديين إلى الهجرة خارج المملكة؟»، ظاهرة ترك السعوديين للمملكة التي تعتبر أغنى الدول العربية وأكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، فبلغ عدد المهاجرين السعوديين في الخارج مليون مغترب، أي نحو 5% من إجمالي أعداد المواطنين في المملكة.
وأشار التقرير إلى أن غالبية المهاجرين السعوديين يميلون للاستقرار في مصر، وتشير الأرقام غير الرسمية إلى أن أعدادهم تصل إلى نحو 500 ألف مهاجر سعودي، غالبيتهم من المتقاعدين، في حين يفضل الكثير منهم الاستقرار في الولايات المتحدة، وبريطانيا والإمارات ولبنان والمغرب.
كما أوضح مختصون في التقرير، أن مستثمري السعودية يفضلون الاستقرار في دول الجوار كمصر والإمارات وتركيا، للاستفادة من الميزات التي تقدّمها تلك الدول للمستثمرين الأجانب، وتوَفر بيئة استثمارية آمنة بالإضافة إلى رخص الأيدي العاملة، بينما يشتكي بعض المستثمرين من الروتين والبيروقراطية اللذيْن يشوبان فرص الاستثمار المحلية.
السودان
يأتي السودان في المرتبة الثانية ضمن القائمة، فتعتبر الجالية السودانية في مصر من أكبر الجاليات السودانية في الخارج، وقد تضاربت الأرقام حول أعداد السودانيين المقيمين في مصر بصورة ثابتة ودائمة.
ووفقا لإحصائية (غير رسمية) عام 2015، فقد بلغ عدد السودانيين في مصر ٣ ملايين، وبذلك فهي أكبر جالية أجنبية في مصر، كما أن هجرة السودانيين إلى مصر زادت في الفترة الأخيرة بصورة كبيرة، بسبب أن المساكن والشقق السكنية قد انخفضت أسعارها كثيرا بالنسبة للسودانيين، خصوصا بعد أن أصدرت مصر قانونا يسمح للسودانيين بحق تملك العقارات.
ويفضل السودانيون الإقامة في مصر بسبب سهولة الحياة فيها وإمكانية الحصول على شقق ومساكن ومدارس لأطفالهم، بجانب أن رسوم الجامعات المصرية أرخص من الرسوم الجامعية في السودان، فأغلب الجامعات في السودانية ما زال يدور حولها لغط كثير بسبب عدم وضوح هويتها أن كانت جامعات معترف أو غير معترف بها دوليا.
الأفارقة
يحتل الأفارقة المرتبة الثالثة في الهجرة إلى مصر، فقد ذكر السفير إيهاب بدوي، المتحدث السابق باسم رئاسة الجمهورية، خلال عام 2014، أن مصر تستضيف أعدادا هائلة من اللاجئين تصل في بعض التقديرات إلى 5 ملايين لاجئ، من سوريا وليبيا فضلا عن عدد من الدول الأفريقية الشقيقة، وأن مصر تحرص على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة، على استضافتهم وتقديم الدعم اللازم لهم.
كما أشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين لتقديرات الحكومة، إلى وجود ما يتراوح بين 250-300 ألف سوري من المقيمين في مصر في الوقت الراهن، من بينهم 80 ألفا من المسجلين لدى مكتب المفوضية بالقاهرة.