مصرفي: الجنيه يواجه ضغوطا والدولار سيخترق حاجز الـ20 جنيهًا
كتب الجورنالجى الجورنالجيقال محمد عبد العال الخبير المصرفي، ومدير بنك العربي السوداني، إن تداول الدولار شهد حتى الخميس الماضى هبوطا تكتيكيا محدودا كان مرتبطا بحالة الاسترخاء الطبيعية التي تسود أسواق النقد في العالم، حيث تتفرغ معظم البنوك والشركات لمتطلبات الحسابات الختامية من ناحية، والأعياد من ناحية أخرى.
وأضاف عبد العال أنه على الرغم من إعلان البنك المركزي لخبرين داعمين لعملته الوطنية، أولهما تثبيت أسعار الفائدة على الإقراض والاقتراض لمدة يوم واحد، وهو ما يشير إلى استمرار تبنى المركزي لسياسة رفع سعر الفائدة لحين بدء معدل التضخم السنوي في الانحسار عن مستوياته المرتفعة الحالية.
وتابع: "ثاني قرار هو إعلان المركزي عن تحقيق فائض في ميزان المدفوعات بلغ 1.9 مليار دولار مقارنة مع عجز بلغ 3.7 مليارات دولار في نفس الفترة من العام الماضي، فمن المتوقع أن يواجه الجنيه المصرى ضغوطا أمام الدولار تهدد حالة الاستقرار التي سادت الأيام الأخيرة، وقد تدفع الدولار إلى اختراق حاجز الـ19 جنيها مستقرًا في عمق سعري متوسطه 20.50 جنيهًا.
وأشار مدير البنك العربي السوداني إلى أن هناك عوامل إيجابية ولكن لن نستطيع جني ثمارها إلا على المدى المتوسط والطويل، مضيفا أنه يوجد عوامل تقليدية تؤثر سلبًا على سعر الصرف مثل العجز في ميزان المعاملات التجاري بسبب هبوط إيرادات السياحة وقناة السويس والتحويلات الخارجية.
وأوضح أنه على المدى القصير أيضًا هناك طلبًا متوقعًا على الدولار نتيجة ضرورة فتح اعتمادات جديدة لاستيراد سلع استراتيجية ومدخلات إنتاج مهمة وأدوية، بالإضافة إلى متأخرات الشركات الأجنبية المستحقة وقيم ما يمكن سداده تدريجيًا من مراكز العملاء المكشوفة.
وأكد عبدالعال أن هناك بالطبع عوامل إيجابية يمكن أن تقلل أو توازن تأثير العوامل السلبية، ولكن كما قلنا إن ذلك يحتاج إلى وقت، على سبيل المثال الدفعات المتوقعة من الصندوق والمؤسسات الدولية وتحسن إيرادات السياحة وتحويلات العاملين في الخارج لن تظهر فعالياتها إلا مع نهاية الربع الأول.