تيريزا ماي تتطلع إلى علاقات اقتصادية حرة مع أوروبا بعد البريكسيت
"نحن نريد الخروج من الاتحاد الأوروبي لكننا لا نريد الخروج من أوروبا"، كانت هذه من أهم العبارات التي ذكرتها تيريزا ماي عند طرحها لخطة بريكسيت.
وشددت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الثلاثاء " على رغبتها بناء بريطانيا قوية، وفي الوقت ذاته إنشاء علاقات اقتصادية حرة مع الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت أن خططها المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد تعني أن بلادها لا يمكن لها البقاء كدولة كاملة العضوية في الاتحاد الجمركي بالاتحاد الأوروبي لكنها ستسعى لتجارة معفاة من التعريفة الجمركية مع الاتحاد بعد الانفصال عنه.
وقالت ماي في خطاب ألقته بلندن "ما أقدمه لا يمكن أن يعني عضوية السوق الموحدة"، لتتابع أنه و"في المقابل نسعى إلى أكبر دخول ممكن إليه لكن عبر اتفاق تجارة حرة جديد شامل وجريء وطموح. هذا الاتفاق ربما يأخذ في اعتباره عناصر من ترتيبات السوق الموحدة الحالية في مجالات بعينها".
أضافت "أريد أن أزيل الحدود أمام التجارة قدر المستطاع وأريد لبريطانيا أن تكون حرة لتحديد جداول رسومها الجمركية في منظمة التجارة العالمية وهو ما يعني أن بإمكاننا التوصل إلى اتفاقات تجارة جديدة ليس فقط مع الاتحاد الأوروبي ولكن أيضا مع أصدقاء قدامى وحلفاء جدد من خارج أوروبا".
وقالت ماي في خطاب "نرى شراكة جديدة ومتكافئة بين بريطانيا مستقلة تحكم نفسها وعالمية وبين أصدقائنا وحلفائنا في الاتحاد الأوروبي. لا عضوية جزئية في الاتحاد الأوروبي ولا عضوية بالانتساب للاتحاد الأوروبي".
وفي الوقت ذاته حذرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الاتحاد الأوروبي الثلاثاء من فرض أية إجراءات عقابية في إطار أي اتفاق على خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي وقالت إن ذلك سيكون "عملا كارثيا ينتج عنه إلحاق الأذى بالذات".
وأضافت أن "عدم حصول بريطانيا على اتفاق هو أفضل من حصولها على اتفاق سيئ".
