11 جسرا اقتصاديا مع دول العالم.. في مسيرة وزيرة التعاون الدولي «سحر نصر»
19 سبتمبر 2015، تولت «سحر نصر» الأستاذة الأكاديمية في الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، والباحثة المتخصصة بالجامعات الدولية، منصب وزير التعاون الدولي المصري.
وكان التحدي الأكبر الذي واجه الوزيرة المتحمسة، هو المفهوم المترسخ عن الوزارة لدى الشعب المصري، الذي يعتبرها وزارة «الاقتراض»، فحرصت بشكل دائم خلال تصريحاتها على إبراز تخصص الوزارة بشكل دقيق، وكان التصريح الأشهر لها خلال الفترة الأخيرة.. «إن الوزارة ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بالاتفاقية الموقعة مع صندوق النقد الدولي، للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار، وأن دور الوزارة يقتصر على القروض والمنح الميسرة».
ومع الأنباء التي تتردد مؤخرًا عن تعديل وزاري مرتقب، كان لزامًا علينا أن نرصد «كشف حساب»، للوزيرة سحر نصر، منذ توليها المنصب.
كان أول قرار لأستاذة الاقتصاد، هو إنشاء وحدة متابعة وتقييم، وكذلك وحدة تطوير للسياسات والتخطيط الاستراتيجي، بهدف رفع كفاءة وفاعلية المعونة الإنمائية الرسمية في مصر، وذلك اهتمامًا منها بتوطيد العلاقات مع شركاء التنمية الحاليين، وبحث فرص وآفاق تعاون جديدة من خلال بناء شراكات تحقق المصلحة المشتركة
وسعت كذلك لتوثيق العلاقات المصرية الخليجية، وتوسيع ودعم الروابط مع الدول الأفريقية وبحث علاقات جديدة مع الشركاء الآسيويين.
وتكمن خطورة ملف «التعاون الدولي»، في أن قرارات الوزير المختص، تنتج دائمًا اتفاقيات ملزمة للدولة، ينتج عنها قرض دولي، ودعم للمشروعات القومية، وتعاون وتكامل بين أشقاء مصر، مما يضع ملف الوزارة في رتبة موازية لملف العلاقات الخارجية والدبلوماسية.
ومنذ توليها المنصب، قامت «نصر»، بعقد العديد من اتفاقيات المنح والقروض الميسرة، وفيما يخص ملف المنح، قامت وزيرة التعاون الدولي بإبرام اتفاقيات كثيرة، كان أبرزها:
- اتفاق التعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين جمهورية مصر العربية و الصين، بقيمة 12.59 مليون دولار أمريكي.
- منحة لإجراء دراسة تطوير ترعتي النوبارية والإسماعيلية، بقيمة 2.81 مليون دولار أمريكي.
- دراسة الخطة الإستراتيجية لإحلال وتأهيل منشآت الري الرئيسية بمصر Master Plan، بقيمة 1.96 مليون دولار أمريكي.
- إعداد الدراسات الخاصة بمشروع كهربة إشارات على خط ( طنطا – المنصورة - دمياط ) ومشروع ازدواج الخط الحديدي ما بين (المنصورة – دمياط)، بقيمة1.95 مليون دولار أمريكي.
- استكمال الدراسات الخاصة بإطلاق قمر صناعي جيوستيشنري NAVISAT، بقيمة، 1.50 مليون دولار أمريكي.
وفيما يخص اتفاقيات القروض، قامت «نصر» بتوقيع اتفاقيات كان أبرزها:
- مشروع محطة كهرباء السويس البخارية قدرة 650 ميجاوات، بقيمة 550.00 مليون دولار أمريكي.
- محطة توليد كهرباء العين السخنة بقدرة 650*2 ميجاوات، 450.00 مليون دولار أمريكي.
- إنشاء محطة توليد كهرباء أبو قير البخارية بقدرة 1300 ميجاوات، 359.36 مليون دولار أمريكي.
وفيما يخص ملف توطيد العلاقات بين مصر ودول العالم، نجحت الوزيرة «سحر نصر»، في بناء جسور تعاون مشترك بين مصر وكل من: منغوليا، لاوس، نيبال، تايلاند، باكستان، فيتنام، ماليزيا، سنغافورا، سريلانكا، إندونيسيا، كمبوديا.
حيث قامت بإبرام اتفاقيات تعاون اقتصادي وفني بين مصر وهذه الدول، بما يدعم الاقتصاد المصري بتجارب اقتصادية ناجحة، وتسويق فعّال لاسم مصر كدولة شريكة في اقتصاديات العالم.
