5 أسئلة بلا إجابات حول ثورة 25 يناير.. من وراء نزول المصريين لميدان التحرير؟..وما كواليس لقاء عمر سليمان بقادة الأحزاب.. كيف تنحى «مبارك».. ومن هم المجرمون في موقعة الجمل
الثورة فعل بسيط معقد لأقصى درجة، اندفاع ملايين من البشر على مطلب واحد، اختفاء الخلافات ونبذ الفرقة والتوحد كلها نتيجة الإحساس بالخطر، الجميع لا يستطيع أن ينظر إلى الصورة كاملة، أي «كادر» قادر على رصد صراعات البشر التي دفعتهم إلى مواجهة الموت بصدور عالية ومقابلة الرصاص بالابتسامة.
راحت «السكرة» وجاءت الفكرة، 25 يناير، من صنعها؟ من ورائها؟ لماذا نزل الملايين هكذا؟ ولماذا لم ينزلوا الآن إن كان الأمر متعلق بالأمور المعيشية؟ الأهم من ذلك كله ما هى كواليس ما حدث في الـ18 يوم؟
ربما كان الأمر سهلًا في أي دولة من دول العالم التي يمكن فيها إتاحة المعلومات والكشف عن الكواليس، ولكن ونحن لا نعرف بالضبط ما حدث في ثورة يوليو 1952 حتى الآن فإن من العبث أن نسأل عن ما حدث في ثورة يناير2011.
ورغم غياب المعلوماتية لكن تبقى الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة في هذا الحدث الأهم خلال الألفية الجديدة.
من وراء 25 يناير؟
تقول المعلومات المتاحة حتى الآن إن من حشد الناس لتلك الثورة كانت صفحات فيس بوك التي ترأستها صفحة «خالد سعيد»، التي حملت اسم شاب مات إثر التعذيب في الإسكندرية، وتم تنظيم وقفة له بالشموع السوداء.
ومن خلال تلك الصفحة التي حددت ميدان التحرير كقبلة للتظاهر يوم 25 يناير كموعد لانطلاق شرار الثورة، نزل آلاف المتظاهرين قبل أن يتحولوا إلى ملايين في الأوقات اللاحقة، وأدار تلك الصفحة «وائل غنيم» أحد الأسماء الشبابية التي لمعت مع انطلاق ثورة يناير.
تلك القصة التي يغلب عليها الطابع العفوي، الذي يصل إلى حد الرومانسية كانت مثار لغز إذ إن المصريين الذين نزلوا كان لديهم آلاف الأسباب قبل تلك الصفحة، وفيما ذهب البعض الآخر إلى أن سياسات نظام مبارك كانت أكبر دافع.
من وراء موقعة الجمل؟
عن ثوار 25 يناير فإن مرتكبي موقعة الجمل التي وقعت في 1 فبراير في ميدان التحرير، هم صفوت الشريف وفتحي سرور وأعضاء من الحزب الوطني المنحل، وبناءً على تلك الرؤية تم التحفظ على كل هؤلاء والتحقيق معهم.
والمقصود بموقعة الجمل هو اقتحام عدد من «البلطجية» للميدان ومعهم أحصنتهم وعدد من الجمال لمهاجمة المتظاهرين، الذين تصدوا لهم وانتصروا في النهاية.
وبعد التحقيق تم الإفراج عن الجميع، ما دفع آخرين إلى اتهام جماعة الإخوان الإرهابية بأنها وراء تلك الحادثة، وما بين الاتهامات المرسلة بقي الأمر دون أي إجابات ونحن على أعتاب الذكرى السادسة للثورة.
لقاء عمر سليمان مع الأحزاب
في السادس من فبراير 2011 اجتمع اللواء الراحل "عمر سليمان" بصفته نائب لرئيس الجمهورية، مع قادة من الأحزاب على رأسهم ممثلي جماعة الإخوان، ورغم أن الكثير من التكهنات دارت حول هذا اللقاء لكنه يبقى أحد الأسرار التي لا يعرف أحد ما حدث فيها وما كواليس تلك المناقشات التي وقعت في أشد أوقات الثورة اشتعالًا.
تنحي مبارك
في الحادية عشر من فبراير 2011 خرج اللواء الراحل "عمر سليمان" بصفته نائبًا للرئيس، ليعلن أن «مبارك» تنحى عن الحكم، كان الخبر الأسعد في حياة متظاهري الـ«18 يوم»، ما ينتظرونه قد تحقق، نجحت الثورة ورحل من جلس في سدة الحكم لأكثر من ثلاثة عقود.
تلاشت الفرحة شيئًا فشيئًا وبدأ البعض يسأل عن الكواليس، الشائعات كانت حاضرة بقوة، الرئيس الأسبق هو من قرر ذلك، أمريكا ضغطت عليه، القوات المسلحة هى من طلبت منه المغادرة، وهو الاعتقاد الأرجح لدى الكثيرون لكن تبقى الكواليس غير معروفة حتى الآن.
شرم الشيخ
منذ اليوم الذي أُعلن فيه التنحي وحتى مثول الرئيس الأسبق أمام المحكمة لم يدر أحد ماذا حدث وكيف انتقل «مبارك» إلى مدينته المفضلة في تلك الأيام.
