”داعش” والأقباط.. والشباك الواحد.. ونافع

بداية فإن استهداف أرواح الأبرياء من إخواننا المسيحيين في شمال سيناء هو عمل إرهابي جبان له دوافعه الخبيثة ويأتي متوافقاً مع تهديدات "داعش" بملاحقة الأقباط واعتبارهم هدفاً لعملياتهم الإجرامية.
عمليات القتل العمد ضد المسيحيين في سيناء تعني انتقال المواجهات المسلحة هناك ضد عناصر الإرهاب إلي مرحلة جديدة تستلزم الحسم للقضاء علي التنظيمات الإرهابية التي تحاول توسيع نطاق المعارك بقتل المسيحيين وإشعال فتنة طائفية داخلية يقابلها ضغوط و تدخلات أجنبية. 
وإذا كان البعض في مراحل سابقة من الحرب الدائرة ضد الإرهاب في سيناء يقف معارضاً لأفكار التهجير وإخلاء بعض المدن من سكانها لعزل الإرهابيين وملاحقتهم فإن التطورات الأخيرة تشير إلي أهمية اتخاذ إجراءات استثنائية لمدة زمنية محددة حتي يمكن حصار الإرهابيين والقضاء علي أوكارهم دون تعريض الأبرياء للخطر. 
نحن مع جيشنا في واحدة من أشرف المعارك التي يخوضها الآن نيابة عن العالم كله ضد الإرهاب. فالإرهاب لا وطن ولا دين له. 
¼ ¼ ¼ 
وماذا يقول هذا الخبيث المهرج الذي يدعي باسم يوسف..!! 
إن هذا الجاهل المرتزق كتب علي موقعه يتهم المصريين بالعنصرية والتفرقة ضد غير المسلمين..! 
هذا البهلوان الذي يتم استخدامه وتوظيفه ضد مصر يخلط ما بين "داعش" و"المصريين".. فعن أي عنصرية يتحدث.. وعن أي عنصرية موجودة علي أرض الواقع..!! 
ولن نلجأ في الرد عليه إلي أحاديث عاطفية وجدل عقيم. فالعنصرية التي يتحدث عنها ليست موجودة إلا في خياله المريض واستهداف المسيحيين في سيناء لم يكن بسبب الدين وإنما لأهداف ومناورات سياسية. كما أن الإرهاب الذي يلاحقهم هو من يلاحق المسلمين أيضا. وحوادث الإرهاب اليومية المستمرة في سيناء وغيرها كانت ضد المصريين جميعاً. 
¼ ¼ ¼ 
ونعود لقضايانا الحياتية الأخري وتصريح واقعي مثير صادر عن رجل الأعمال محمد المنوفي رئيس مجلس إدارة شركة "الكتروستار" وفيه يقول "والنبي تدلوني علي عنوان العمارة اللي فيها الشباك الواحد"..! 
والمنوفي كان يعني بذلك أن الدولة تحدثت مراراً وتكراراً طوال عدة سنوات عن تسهيلات للمستثمرين ورجال الأعمال وانجاز معاملتهم من خلال شباك واحد يتم فيه تخليص كل الأوراق والمعاملات..! 
ويضيف المنوفي أنه يستمع منذ 15 عاماً لتصريحات عن تطبيق الدولة لسياسة الشباك الواحد. ولكن حتي الآن لا دلائل عليه. 
وما يقوله المنوفي يعبر عن حالة يأس واحباط تواجه رجال الأعمال من جراء التعقيدات الروتينية الحكومية التي تستغرق عدة أشهر من أجل اصدار الرخصة أو تجديدها. 
وهذه التعقيدات هي التي تفتح الباب لكل أنواع الفساد من أجل سرعة تخليص المعاملات أو التحايل علي القانون والالتفاف حوله. ناهيك عن التفسيرات المتضاربة لأي قانون وهي تفسيرات تأتي وفقاً لـ"المصلحة" ولـ"تفتيح المخ"..! 
ولن نتوقف عن التذكير بأن دولاً أخري عربية قد ترجمت أفكار الشباك الواحد إلي واقع. كدولة الإمارات العربية وكمملكة البحرين حيث يمكن انجاز كل المعاملات وإنشاء الشركات في مدة لا تتجاوز 48 ساعة وفي مكان واحد وبدون "وسيط" أو "مخلص" أو "واسطة"..! 
¼ ¼ ¼ 
ووزير الزراعة الجديد الدكتور عبدالمنعم البنا واجه اتهامات منذ اليوم الأول لتوليه المسئولية الوزارية بشأن تورطه في قضايا فساد أثناء توليه رئاسة مركز البحوث الزراعية. 
والدكتور حامد عبدالدايم المتحدث باسم وزارة الزراعة قال إن الوزير سوف يتخذ الإجراءات القانونية ضد كل من وجه إليه إتهاماً بالفساد. 
ومن حق الوزير أن يبحث عن حقه بالقانون وأن يلاحق الذين شهروا به والذين أساءوا إليه.. وإن كان ذلك سيكون صعباً. إن لم يكن مستحيلاً في ظل تعدد الاتهامات والأشخاص وإجراءات العدالة البطيئة. 
إن استمرار وجود الوزير في موقفه الوزاري هو الرد علي الذين أساءوا إليه. فالدفاع عن اسمه ونزاهته وسمعته لم يعد متعلقاً به وحده وإنما بالدولة التي أتت به وزيراً والتي بحثت وتأكدت من عدم تورطه في قضايا فساد ولو كان مداناً ما كان قد استمر في مسئوليته. فلا أحد يريد أن يتحمل مسئولية غيره هذه الأيام..! 
¼ ¼ ¼ 
وفي مناسبة انتخابات نقابة الصحفيين يوم الجمعة القادم فقد كنت أتمني أن يكون متواجداً معنا في هذا اليوم الأستاذ إبراهيم نافع نقيب الصحفيين الأسبق الذي كان نقيباً فعلياً لكل الصحفيين. ولم يكن "حنجورياً" أو من المزايدين علي أحد ولم يعرف عنه الاساءة أو الخصومة مع زملاء المهنة. وكان مدافعاً عن حقوق الجميع وهو الذي أنشأ المبني الفخم الضخم لنقابة الصحفيين والذي تجري به الانتخابات القادمة. 
وإبراهيم نافع المريض والموجود حالياً في دولة الإمارات العربية سيظل دائماً رمزاً من رموز النقابة وإحدي القامات الصحفية والنقابية في عصور قوة النقابة التي لن تتكرر. 
¼ ¼ ¼ 
وأخيراً.. مصر لا تحتاج ميسي للترويج لها سياحياً.. ومصر أكبر من كل هذه الأفكار الصبيانية للحديث عنها.. مصر تحتاج إلي ثقة شعبها في إمكانياته وقدراته وأن كل الحلول بيده وحده.