برلماني يحذر من تدهور حالة المترو بسبب الظروف الاقتصادية

‏‫حذر محمد عبد الله زين الدين، وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، الحكومة برئاسة المهندس شريف إسماعيل من تدهور حالة مترو الأنفاق، بسبب الأزمة المالية الخطيرة التي يمر بها جهاز المترو.

وأوضح أن شركات الصيانة والنظافة والأمن الإداري لم تحصل على مستحقاتها المالية منذ نحو 8 أشهر، كما أن فواتير استهلاك الكهرباء والمياه لم يسددها الجهاز منذ بداية عام 2015.

وقدم النائب بيانًا عاجلًا للدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى الدكتور هشام عرفات وزير النقل، حول الديون المتراكمة على جهاز مترو الأنفاق التي تعدت الـ 500 مليون جنيه، طبقًا لتصريحات مسئول كبير بالجهاز.

وطالب النائب بالكشف عن سياسة وزير النقل في سداد هذه الديون، خاصة أن هذا المسئول أكد أنه تم نقل أزمة خسائر وتراكم الديون إلى الدكتور هشام عرفات، وأن هناك تخوفات لدى قيادات مترو الأنفاق من المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها هذا المرفق، وأنهم طالبوا بتخصيص 30 مليون جنيه شهريًا بشكل إضافي في حالة عدم زيادة سعر تذكرة المترو أو لحين إقرار زيادة سعر التذكرة، وأن وزير النقل السابق الدكتور جلال السعيد رفع مذكرة لمجلس الوزراء بهذا الطلب إلا أنهم لم يتلقوا ردًا حتى الآن من مجلس الوزراء. 

وأشار إلى أن مسئولي المترو أكدوا أنهم " يستلفوا " 10 ملايين جنيه شهريًا من هيئة السكة الحديد لتغطية مرتبات العاملين بالمترو، وأنهم توقفوا عن سداد مستحقات جميع الجهات المتعاملة مع الجهاز لعدم وجود موارد مالية لدى جهاز المترو.

وطالب الحكومة سرعة التدخل لإنقاذ المترو من الانهيار، وحالة أوضاعه المالية المتردية، متهمًا الحكومة بأنها السبب وراء ما يعاني منه هذا الجهاز لأنها تركته دون أي تدخل منها، إلى أن وصل الحال إلى تدبير مرتبات العاملين بالمترو من هيئة السكة الحديد التي تعاني هى أيضًا من سوء الأحوال المادية لدرجة أن ديونها تعدت الـ 30 مليار جنيه. 

وأوضح أن حل أزمة المترو لن يكون بزيادة سعر تذكرة النقل.