”الصدر” يهدد بمقاطعة الانتخابات العراقية .. ويشترط تغيير المفوضية
كتب الجورنالجى الجورنالجيطالب زعيم التيار الصدري العراقي مقتدي الصدر البرلمان والحكومة العراقية بتعديل قانون الانتخابات واستبدال أعضاء مفوضية الانتخابات الحالية بآخرين مستقلين، وهدد في حال عدم تغيير مفوضية الانتخابات بمقاطعة الانتخابات المقبلة لمنع بقاء السياسيين الفاسدين، واستمرار المظاهرات السلمية ضد الفساد.
وقال الصدر- في كلمة امام المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد اليوم/الجمعة/- أوصيكم باستمرار ثورة الإصلاح وإن نجحوا في اغتيالي فهذا فداء للوطن، والمحافظة على سلمية المظاهرات، مؤكدا أنه لن يرضي بالتحول عن سلمية المظاهرات .
وأضاف: إن المتظاهرين أرعبوا السياسيين الفاسدين ودخول المنطقة الخضراء، ويجب ان تستثمر ثورة الاصلاح حتي يتم تحقيق أهدافها بلا كلل أو ملل والمحافظة على سلميتها الى النهاية.
وشدد على ضرورة دعم الجيش العراقي ومساندته في حربه التي يخوضها لتحرير الموصل من قبضة تنظيم(داعش) الإرهابي، داعيا إلى ان يتولى الجيش إدارة المدينة بعد تحريرها وليس أي قوات أجنبية.
ولفت إلى أن غالبية السياسيين الفاسدين لن يعودوا مرة اخرى بالفساد فحسب بل ان اغلبهم اصبح ذو مال وسلاح وسيحاولون اخضاع المتظاهرين أو المواطنين عامة ليزجوا بالناس في مخطط دولي واقتتال داخلي، محذرا من انتخاب صوته الفاسدين في الانتخابات المقبلة واختيار أصحاب الكفاءة والتوحد من اجل إنهاء معاناة الشعب العراقي.
وكان الصدر وصل صباح اليوم إلى ساحة التحرير وسط بغداد واعتلي منصة التظاهرة التى شارم بها آلاف المتظاهرين من مختلف أنحاء البلاد رافعين علم العراق ورددوا هتافات ضد للفساد والمفسدين، وسط اجراءات امنية مشددة للاحتجاج على استمرار الفساد في مؤسسات الدولة والمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها تلبية لدعوة زعيم التيار الصدري يوم/السبت/ الماضي إلى التظاهر في ساحة التحرير لمحاربة الفساد الذي أنهك كيان الدولة العراقية.
وفرضت قوات الأمن العراقية منذ الليلة الماضية اجراءات امنية مشددة حيث اغلقت الشوارع المؤدية والمحيطة بساحة التحرير وسط العاصمة العراقية لتأمين المظاهرة.
يذكر أن مواجهات مابين القوات الأمنية والمتظاهرين وقعت خلال مظاهرة حاشدة طالبت بتغيير مفوضية وقانون الانتخابات شارك بها عشرات آلاف العراقيين في ساحة التحرير وسط بغداد يوم /السبت 11 فبراير/، بعد إطلاق قوات الأمن العراقية للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي بمدخل جسر الجمهورية المؤدي للمنطقة الخضراء أدت لمقتل خمسة وإصابة عشرات آخرين من القوات الأمنية والمتظاهرين.