«أحد السعف» في كنيسة طنطا.. أول الصلاة وآخرها
كتب الجورنالجى الجورنالجيدقت أجراس الكنيسة لتأدية الصلاة، ليهرع إليها الملبين للعبادة وتأدية الطقوس الدينية في أسبوع الآلالم، الأسبوع الذي يحتفل به المسيحيون بدخول سيدنا المسيح إلى القدس وإحياء لآلام المسيح عند صلبه، ظلوا يحيون أحد السعف سنوات طوال، ليأتي أحد السعف لعام 2017 بألم جديد لن ينساه الأقباط أبدًا فقد سالت دماء لمصلين على أرض كنيسة مارجرجس بطنطا إثر انفجار لقنبلة.
في عام 1937 دقت أول أجراس داخل كنيسة مارجرجس بطنطا لتأيدة صلاة "أحد السعف" والاحتفال بهذا اليوم، ليمر 80 عامًا، وتشهد الكنيسة ذاتها آخر صلاة لها كانت صلاة في"أحد السعف"، بعد أن نالت أيادي الإرهاب الأسود من المصلين بوضعهم قنبلة داخل الكنيسة لتنفجر بهم وتزهق أرواح تزداد أعدادهم مع كل دقيقة تمر وإصابة آخرون.
كانت الساعة 9 صباحًا عندما انفجرت القنبلة التي زرعت أسفل كرسي الأسقف "بحسب ما أفاد شهود العيان"، ليحدث هرج ومرج وصرخات للموجودين داخل الكنيسة، لتنجح الخطة الإرهابية هذه المرة، بخلاف القنبلتين الذي تم زرعهم منذ أسبوعين داخل الكنيسة نفسها، ولكن قامت قوات الأمن بتفكيكها وإنقاذ الموقف قبل وقوع كارثة وخسائر في الأرواح.
لتصرح قوات الأمن منذ المحاولة الأولى على أن هناك تشديدات أمنية تطوق محيط الكنيسة والشوارع المؤدية لها، ولكن بالرغم من كل هذه الاحتياطات والتشديدات الأمنية، إلا أنها لم ترهب أو تثير أي خوف لدى منفذون العملية في تكرارها مرة أخرى.