الجمعة 29 مارس 2024 05:26 مـ 19 رمضان 1445هـ
الجورنالجي
  • رئيس مجلس الإدارة أحمد يس
  • رئيس التحرير علاء طه
أخبار

وزير الخارجية: الأزهر منارة الوسطية والاعتدال في العالم الإسلامي

سامح شكرى وزير الخارجية
سامح شكرى وزير الخارجية

أكد سامح شكرى وزير الخارجية، أن الأزهر يقود تحركًا شاملًا يقوده باعتباره منارة الوسطية والاعتدال في العالم الإسلامي منذ أكثر من ألف عام، لإصلاح الخطاب الديني والنهوض به وتفنيد الافتراءات التي أُلصقــت عنوة بالدين الإسلامي والتصدي لما افتُري عليه به من اتهامات زائفة.
 
وأكد خلال كلمته اليوم أمام منتدى "الحضارات القديمة"، اليوم في أثينا إن العصر الحديث الذي يشهد صدامات سياسية واقتصادية وثقافية ودينية مُحزنة، بات في حاجة ماسة إلى العودة لجذور الحضارات القديمة وأصالتها ليستقي منها حكمة التاريخ وعِبَرَ الزمان بحثًا عن ملامح مستقبل أكثر تحضرًا وإنسانية.

وأشار إلى أهمية الالتزام بفحوى ما أوصت به حكمة التاريخ، بالعمل من خلال التحركات النشطة والأضافات القيمة المنتظرة.

وجاء نص الكلمة كالتالي:

السيدات والسادة
إن الحضارة تعبير يحمل وهجًا إبداعيًا ذاتيًا، إذ يطلق على محصلة نجاح الإنسان في الاستثمار الأمثل لحالة الاستقرار والأمان التي يعيش فيها ليتفاعل بإيجابية مع الموقع الذي ينشط فيه مع غيره من أفراد مجتمعه، فضلًا عن البيئة المحيطة. هاهي إذن جملة العوامل التي تسمح بتفاعلها بإطلاق الطاقات الإنسانية الخلاقة إعمارًا وإبداعًا وإنماءً. 

ومن ثم، فمهما تباينت السمات الشكلية للحضارات المتنوعة، فهى في منتهاها تصب في حضارة إنسانية عالمية واحدة تبغي الارتقاء بالإنسان، غاية ووسيلة، في كل زمان ومكان.

أليس هذا ما يمكن أن نستشفه من الكتابات على أوراق البردي المصرية واليونانية؟ أليس ذلك ما تلقيناه من الأهرامات المصرية والمكسيكية المتدرجة في حضارات "الآزتيك" و"المايا" و"معابد الشمس والكباري المعلقة" في حضارات "الإنكا" ألا تشهد عليه أيضًا معابد "الكرنك" و"الأكروبول" و"مدرج الكولوسيوم" و"سور الصين العظيم" و"حدائق بابل المُعلقة" ؟ فكل تلك الرموز الحضارية الشامخة إذا ما تحررت من إسار صمتها التاريخي، فهي لن تتحدث إلا بلغة "الإنسانية العالمية الواحدة".

ليس من شك أن إشكاليات الإرهاب والتطرف بكل ما يقترن بتلك الظاهرة السرطانية من تداعيات سلبية، سياسية/اقتصادية/ثقافية/اجتماعية، سوف تتصدر قائمة أولويات منتدانا الجديد، وقد آلت مصر على نفسها التصدي بكل قواها لقوى الظلام المحمومة. 

وفى الوقت الذي تجابه فيه الدولة المصرية بصلابة التنظيمات التكفيرية، فهى على إيمان عميق بأن التصدي الأمني للإرهاب يجب أن يقترن في ذات الوقت بمعالجة حضارية/فكرية/ ثقافية، مُذكرين أنفسنا بمطلع ديباجة ميثاق منظمة اليونسكو:
"إذا كانت الحروب تبدأ في عقول البشر، فيجب أن تبدأ في عقول البشر بناء حصون السلام".

وانطلاقًا من تلك الرؤية الحكيمة، تشهد بلادى في تلك الآونة تحركًا شاملًا يقوده الأزهر الشريف منارة الوسطية والاعتدال في العالم الإسلامي منذ أكثر من ألف عام، لإصلاح الخطاب الديني والنهوض به وتفنيد الافتراءات التي أُلصقــت عنوة بالدين الإسلامي والتصدي لما إفتُري عليه به من اتهامات زائفة وإدعاءات ممجوجة. 

وعلي إثر فاجعتي "عيد السعف" بمحافظتي الإسكندرية والغربية، تشكل "المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب" من نخبة من أهل الرأي والفكر والعلم والثقافة والفنون ورجالات الدين الإسلامي والمسيحي، بغية حشد الطاقات وتضافر الجهود وتنسيق 

(5)
السياسات من أجل التصدي لأيديولوجيات الإرهاب والفكر الهدام وترسيخ أسس المواطنة والتسامح والتعددية والعيش المشترك وغيرها من القيم الحضارية التي تجمعنا وتحرر عقول الشباب من الأفكار المسمومة وأزمات الهوية والتغريب التي تراهن عليها التيارات المتأسلمة المتطرفة وقيادات اليمين المتطرف في الغرب وغيرها من تحالف قوي الظلام المُعادى للتطور الحضارى للأمم.

السادة الحضور
أود أن أذكر بأن مصر سليلة تمازج حضارات خالدة، جمعت الأقدار بينهم في لحظات تاريخية متفردة: الحضارة الفرعونية أولى الحضارات التي آمنت بالتوحيد، بكل ما يرمز إليه ذلك من بحث عن الحقيقة، والحضارة الإسلامية التي بشرت أولى آيات الذكر الحكيم "إقرأ" بفيضها المعارفي الجارف، والذي تحقق بالفعل لاحقًا. 

وفى مصر نفسها هبط الوحى على موسى عليه السلام وعاش عيسى عليه السلام وخرج منها في رحلة العائلة المُقدسة. وتزاوجت وتداخلت وتعايشت تلك الحضارات والشواهد التاريخية الخالدة مع روافد حضارية أخرى في الشرق الأوسط، وأفريقيا، وحوض البحر المتوسط جاعلة من مصر بوتقة انصهار إنسانية رائدة عصية على الانغلاق أو الانعزال.

(6)
السادة الوزراء والسادة الحضور
أننى على اقتناع أكيد بتعدد فرص التعاون والعمل المشترك بين أعضاء منتدي الحضارات القديمة وترجمة رسالته لواقع ملموس. ولعل من أمثلة ذلك: 

- التعاون من أجل صياغة منهج دولى يستحضر تراثنا الحضارى المشترك لمناهضة الإرهاب والعنف والتطرف بما في ذلك من خلال تكاتف الدبلوماسية الثقافية لدولنا للترويج لحق الشعوب في التنمية والسلام والكرامة الإنسانية.

- مناقشة سُبل الربط بين إنجازات ومكتسبات حضاراتنا التليدة وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة 2030 باعتبارها أساس التوافق الدولى لإنهاض عالمنا المعاصر من عثراته المتعددة.

- تسليط الضوء على الدور الهام لحركة الهجرة والتدفقات البشرية التي لم تنقطع عبر التاريخ في نقل الفنون، والأدب، واللغات، والعلوم وغيرها من مظاهر الإنتاج الثقافى والإنجاز الحضارى. فالعولمة ليست فرضًا لقوالب نمطية قابلة للتعميم ولكنها تفجيرًا لطاقات التعددية والاختلاف التي تتماس مُستحضرة لسيرة تعايش حضاراتنا القديمة وما شهدته من تفاعلات بينية هامة ومؤثرة.

- التنسيق فيما يتعلق حماية المنقولات الثقافية من التهريب والاتجار غير المشروع، ودفع التعاون الدولى لإعادتها لدول المصدر بما في ذلك من خلال تقوية أطر حقوق الملكية الفكرية في هذا المجال، فضلًا عن التعاون الفنى وتبادل الخبرات في حفظ وترميم المواقع الأثرية والممتلكات الثقافية.

(7)
- التعاون والاستفادة المُتبادلة من تجارب تطوير الاقتصاد السياحى القائم على التراث الثقافى الثرى لدولنا وكيفية توجيه ذلك لخدمة جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

- كما أري فرصة سانحة لمحافل تتيح التفاعل على مستوى الشعوب وتُوجد حيزًا للحوار المباشر بين الشباب، والعلماء، والفنانين، والإعلاميين وكافة الأطراف التي لديها القدرة على تعظيم الاستفادة من قواسمنا المشتركة واستدعائها لعالمنا المعاصر.

السادة الوزراء
خلاصة القول، أن "منتدى الحضارات القديمة"، ذلك النسق الذي يستمد خصوصيته من التداخل القائم بين عمق التاريخ ومتغيرات الحاضر، يمكن أن يمثل أداة هامة للدبلوماسية الثقافية ومنظورًا جديدًا للتعامل مع قضايا عالمنا المعاصر، وبما يمكن من تحقيق التمازج بين التصورات المختلفة المقترحة في نطاقه، بغية التوصل إلى رؤى مبتكرة جديدة قادرة على المساهمة في استيعاب تحديات العصر. 

وأؤكد لكم على تأييد مصر الكامل لهذا المحفل واعتزامها المشاركة النشطة في بلورة الأنشطة المشتركة التي ستنبثق عنه، ونتطلع تحت القيادة اليونانية-الصينية للمبادرة لبلورة خطة طموحة لعمل هذه المبادرة بما يسهم في دفعها نحو آفاق رحبة تتيح تحقيق الرخاء والصالح المشترك للأسرة الدولية بأسرها. 

وزير الخارجية الأزهر الوسطية الاعتدال العالم الإسلامي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 18.261718.3617
يورو​ 20.049520.1629
جنيه إسترلينى​ 24.092624.2337
فرنك سويسرى​ 19.610919.7204
100 ين يابانى​ 15.004215.0901
ريال سعودى​ 4.86824.8951
دينار كويتى​ 59.968760.4519
درهم اماراتى​ 4.97124.9996
اليوان الصينى​ 2.86492.8842

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 1,103 إلى 1,126
عيار 22 1,011 إلى 1,032
عيار 21 965 إلى 985
عيار 18 827 إلى 844
الاونصة 34,299 إلى 35,010
الجنيه الذهب 7,720 إلى 7,880
الكيلو 1,102,857 إلى 1,125,714
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 05:26 مـ
19 رمضان 1445 هـ 29 مارس 2024 م
مصر
الفجر 04:20
الشروق 05:48
الظهر 11:60
العصر 15:30
المغرب 18:12
العشاء 19:30