صراحة وزير.. ودولار الباز.. وأوكا..!!
بقلم :السيد البابلي
[email protected]
المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب هو رجل المرحلة الجديدة بفكره المتجدد وصراحته وواقعيته في اقتحام الكثير من القضايا والمشاكل.
وخالد عبدالعزيز الذي يملك أسلوبا ساخرا للتعبير عن واقع مرير لم يتردد مثلا في أن يشرح حال مراكز الشباب في مصر وأن يقول أن عادل امام في التجربة الدنماركية قد جسد مشهد مركز الشباب بشكل عبقري. ولكن لدنيا أسوأ مما قدمه الفنان عادل امام بمراحل..!
غير أن أهم ما قاله خالد عبدالعزيز هو اعترافه بأننا معملناش حاجة ومنجحناش في أي حاجة. وذلك في اشارة منه الي كيفية التعامل مع الشباب وايجاد وظائف لهم.
والوزير قال أيضا لقد فشلت كل المحاولات لتوظيف الشباب لعدم تمكننا من التعامل مع الشباب بالشكل الذي يريده.
وياسيادة الوزير. المشكلة ليست في عدم تعاملنا مع الشباب فيما يتعلق بالتوظيف فقط. ولكن في عدم قدرتنا علي الوصول الي فكر الشباب والحوار معه.
فنحن نتعامل مع الشباب من منطلق التعالي والرفض.. وتوجيه الاتهامات للحد من طموحه وانطلاقته. أو نتعامل معه من منطلق تضخيم قدراته وامكانياته ودفعه لارتكاب الأخطاء القاتلة حتي يتم التضحية به والاستشهاد بعدم قدرته علي تحمل المسئولية.
ولم نستطع أن نجد صيغة ملائمة تجمع ما بين الشباب والشيوخ تقوم علي أساس تواصل حقيقي للأجيال. ودخلنا بدلا في ذلك ومنذ ثورة 25 يناير في معركة أجيال طاحنة يحاول فيها الشباب بناء دولتهم الجديدة ويحاول فيها الشيوخ البقاء في مقاعدهم وايقاف تقدم الشباب. ووصلنا بذلك الي مرحلة من الانحطاط الأخلاقي في التعامل ضاعت معه كل المعايير والمقومات وأصبحت الفرصة متاحة فقط للأعلي صوتا والأكثر قدرة علي الابتزاز والترهيب.. ولم يعد الأمر يتعلق بشباب أو شيوخ..!
ہ ہ ہ
وتعالوا نتعرف علي آراء العلماء في الحياة وقضاياها... فقد سألوا عالمنا الكبير الدكتور فاروق الباز عن حياته في أمريكا.. وهل يقوم بادخار جزء من موارده المالية. وهل أصبح مليونيرا هناك بعد كل سنوات العمل الطويلة.
ورد الباز.. باستنكار وتعجب.. ولماذا أدخر. انني أستمتع بكل دولار أكسبه.. ولست قلقا من الغد أو تقلبات الدهر. فالنظام التأميني يحميني ويجعلني غير مضطر الي الادخار. وبناتي الأربع يعملن في وظائف جيدة. وأحيانا ما أقوم أيضا بالقاء محاضرات بالمجان.. فالمهم هو الامتاع وإرضاء الذات..!
وطبعا الباز يتحدث عن نظام تأميني في أمريكا لما بعد التقاعد أو عند العجز وهو نظام يجعله لا يفكر في وضع أمواله تحت البلاطة استثمارها لدي نصاب من إياهم..!
وهو نظام يختلف كثيرا عن نظامنا في التقاعد والمعاشات الذي يدعوك الي أن تفكر مائة مرة قبل أن تنفق الجنيه الذي يأتيك في اليوم الأبيض لأنه سيكون سندك وزادك وعضدك في اليوم الأسود.. واليوم الأسود هو يوم أن تصل الي سن المعاش وتجد أن معاشك كله قد لا يكون كافيا لشراء أدوية علاجك من السكر والضغط والكوليسترول... وهي الأمراض التي سترافقك الي التقاعد حتما..!
***
ونعود الي الناس التي لا تريد أن تنتهي مرحلة الفوضي حتي يمكن أن نفكر في الأيام البيضاء التي نتطلع اليها ونحلم بها.
فالناس التي تصر علي النزول الي الشوارع وقطع الطرق والتظاهر بطريقة الكر والفر وتعطيل المرور وارهاب المواطنين لا يخدمون بهذه الأعمال قضية ولن يجبروا الدولة علي التراجع عن موقف ولن يكسبوا تعاطف أحد.
ويقعون في الخطأ الأكبر عندما يقومون بالهتاف أحيانا ضد الجيش وضد الداخلية.
فالهتاف ضد الجيش. هتاف ضد أمن واستقرار وأمان مصر. وهو هتاف محبط في مرحلة تتوالي فيها تضحيات الرجال من أجل الحفاظ علي وطن كان مرشحا للتقسيم والتمزق.
ان الهتاف ضد الجيش في هذه المرحلة هو نوع من الخيانة وأسلوب رخيص في المعارضة غير مقبول.. وغير مفهوم.
***
ولنذهب إلي معارك الناس "اللي وكلاها ولعة".. الناس الذين يخرجون من فضائية ليجدوا أخري في استقبالهم والشيكات في انتظارهم.. والبركة في العلاقات والتربيطات.
فالمعلق الرياضي مدحت شلبي قال عن أحمد شوبير "ان أحدا لا يراه أو يستمع لبرنامجه".
وشوبير الذي أصبحت معاركه متعددة ومتشعبة وصف مدحت شلبي ب "العالمة باشا"... ودقي يا مزيكا.. فشلبي يوصف الآن بأنه إعلامي.. وشوبير يقول عن نفسه "الإعلامي"... ومن لا مهنة له الآن أصبح إعلاميا..!
***
أما المواقع الالكترونية. فهي لا تكل ولا تمل من الحديث عن "أوكا" و"مي كساب". وقبلة أوكا العاطفية لمي وفستان مي كساب.. والرومانسية في قصة زواجهما وأيهما أكبر من الآخر.. ولكن أحدا لم يقل لنا.. يطلع مين "أوكا".. وتطلع مين مي كساب. ده فعلا زمن البانجو..!
