غضب شعبي ضد إهانة سالم عبدالجليل للأقباط

حالة من الغضب انتابت العديد من قطاعات الدولة في أعقاب تصريحات الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، المسيئة للأقباط، في رفض واضح لكل من يساهم في إشعال الفتن ودحض السلام الاجتماعي للوطن، ليثبتون أن لا تهاون مع من يحاول التلاعب بالنسيج الوطني للبلاد.

وزعم عبد الجليل، خلال برنامجه «المسلمون يتساءلون»، المذاع عبر فضائية «المحور»، أن العقيدة المسيحية فاسدة، ولن تقبل توبتهم، موضحًا أن لهم عند المسلمين التعايش والمحبة والمعاملة الحسنة، مضيفًا: «المشايخ اللي بيقولوا للمسيحيين انتوا مؤمنين ضللوهم وما فرحوهم، ويوم القيامة سيقفون على الصراط ويقولون يارب فلان قالنا أنتوا مؤمنين وإحنا صدقناه»، وبناء على هذا القرار أنهت قناة المحور عقده معها مؤكدة أنه لا يعبر عن القناة بأي شكل من الأشكال.

بيان عاجل 
وكانت أبرز ردود الفعل من جهة البرلمان، عن طريق تقدم النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن والأسرة بمجلس النواب، ببيان عاجل ضد المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، حول إساءة سالم عبد الجليل، للدين المسيحي خلال برنامجه.

وأكد وكيل لجنة التضامن والأسرة أنه لابد من توجيه تهمة ازدراء الأديان السماوية والتحريض ضدها وفقًا للمادة 89 من قانون العقوبات، موضحًا أن ما أقبل عليه يضر بالسلم الاجتماعي والوحدة الوطنية.

بلاغ لأمن الدولة 
كما جاء أيضًا ضمن قائمة الردود الغاضبة، بلاغ لنيابة أمن الدولة العليا، ضد سالم عبد الجليل، من جانب المحامي سمير صبري، ضد الشيخ سالم عبد الجليل، لتكفيره غير المسلمين وتوصيته بقتل المسيحيين.

وحسبما أفاد مقدم البلاغ، فإن تصريحات سالم جاءت غريبة ومغرضة وتدل على أنه لديه مجموعة من الأفكار غير المستقيمة، مما دفعه إلى وصف الأخوة الأقباط بالكفار، وأن العقيدة المسيحية عقيدة فاسدة، مؤكدًا أن تصريحاته تعد تحريض واضح على الإرهاب.

جلسة 24 يونيو
كما كشفت محكمة جنح أول أكتوبر عن تحديد جلسة 24 يونيو المقبل، لنظر أولى جلسات محاكمته أمام المستشار خالد خضر، في اتهامه بازدراء الأديان، بعدما أقام المحامي نجيب جبرائيل جنحة مباشرة ضده على خلفية تصريحاته ضد الأقباط.

وورد في الجنحة التي تقدم بها جبرائيل أن سالم ازدرى الديانة المسيحية ووصفها بالعقيدة الفاسدة، مطالبًا بضرورة محاكمته، لتهديده الوحدة الوطنية وتقويض السلم الاجتماعي.

منعه من الخطابة
ومن جانب وزارة الأوقاف، أرسل القطاع الديني بالوزارة منشور لجميع المديريات بالمحافظات، لعدم السماح لعبد الجليل بصعود المنبر، أو إلقاء الدروس الدينية بالمساجد.