رحلة «صفاء حجازي» مع المرض
كتب الجورنالجى الجورنالجيحلة طويلة أخفت في طياتها الكثير من معاناة المرض، عاشتها الإعلامية الراحلة صفاء حجازي، آخر رئيس لاتحاد الإذاعة والتليفزيون قبل شهور، قبل أن يغيبها الموت عن عالمنا اليوم.
بداية الرحلة
البداية كانت قبل رحيل عصام الأمير، رئيس الاتحاد عن منصبه، حيث تعرضت صفاء حجازي لوعكة صحية جعلت لديها صعوبة في الحركة والمشي بحرية، وفي توقيت كانت الخلافات بينها والأمير على أشدها، ما اعتبره البعض رد فعل لحالة نفسية سيئة لدى صفاء من عدم تعاون قيادات الاتحاد آنذاك معها، لكنها سرعان ما تمالكت نفسها فور تسرب أنباء لها عن اختيار القيادة السياسية لها لتكون رئيسة للاتحاد.
المنصب الجديد
تولت «حجازي» منصبها الجديد خلفا لـ «الأمير»، أعقبه ارتفاع في روحها المعنوية وتحسن حالتها الصحية، خاصة وأن الأطباء المعالجين لرئيسة ماسبيرو كانوا يؤكدون أنها تتميز بحبها للحياة وقوتها في مواجهة الشدائد.
تطوير ماسبيرو
وبدأت «حجازي» في العمل لإقرار خطة تطوير للمبني، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، إذ داهم صفاء ورم تسبب في إعاقة حركتها ليتحول الأمر إلى شلل تام جعلها طريحة الفراش لفترة قبل أن تقرر العودة لماسبيرو بعد غيابها لشهور.
كرسي متحرك
العودة لماسبيرو لم تكن ككل المرات التي تأتي فيها صفاء المبني، فقد أجبرها المرض على الجلوس بكرسي متحرك، وتم تجهيز مدخل معين للسيارات الخاصة بها للوصول إلى المصعد مباشرة دون أن يراها الكثير من العاملين، وفي اجتماعاتها آنذاك كانت سكرتيرتها الخاصة صباح رفيع بجوارها دائما، وبجانبها عكاز لتمارس نشاطها داخل المكتب، ما كان سببا في تسرب الاكتئاب النفسي إليها آنذاك- حسب مقربين منها.
انتكاسة صحية
مرحلة الكرسي المتحرك في حياة صفاء لم يطل عمرها، حيث تسبب تسرع الإعلامية في العودة لمكتبها في انتكاسة صحية أكبر لها، دخلت على إثرها مستشفى المعادي العسكري من جديد، ومع تدهور صحتها بشكل واضح تطلب الأمر سفرها للخارج لتلقي العلاج، وهو ما تم بقرار من رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء.
العلاج بالخارج
اليأس من الشفاء وتملك المرض من صفاء كانا حاضرين وبقوة في آراء أطباء الخارج عن حالة الإعلامية الكبيرة، ما تسبب في العودة السريعة لها، وقطعها رحلة العلاج مفضلة البقاء في الوطن آخر أيام حياتها، بعد أن أطلعها الكثيرون بالخارج أن نسبة الشفاء ضعيفة للغاية، لتعود آخر رئيسة اتحاد إلى مستشفى المعادي مرة ثالثة لتقضي آخر أيامها، مفضلة عدم زيارة أحد لها ومكتفية بابنة اختها المذيعة صلة بجوارها وبعضا من أهلها فقط.