«البوكليت وفالكون» أسلحة «التعليم» لمواجهة تسريب امتحانات الثانوية
تخشى وزارة التربية والتعليم من "بعبع" تسريب امتحانات الثانوية العامة، وانتشار صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي تهدد من حين لآخر بتسريب الامتحانات مثل صفحة "شاومينج".
البوكلت
مصطلحات جديدة ومفاهيم مستجدة طُرحت على الساحة التعليمية هذا العام، في سبيل مواجهة تسريب الامتحان، على رأسهم نظام البوكيت، الذي يعتمد على وضع الأسئلة داخل ورقة الإجابة، والإجابة تحت السؤال في نفس الورقة، فأثار ذلك الأمر جدلًا واسعًا بين خبراء التعليم، وفي النهاية تم تطبيق القرار، ويأمل الجميع أن يأتي بنتائج إيجابية.
فالكون
تعاقدت وزارة التربية والتعليم مع شركة فالكون للأمن؛ لتتولى تأمين لجان امتحانات الثانوية العامة، خاصة اللجان التي شهدت أعمال شغب العام الماضي.
واجتمع كل من اللواء عمرو الدسوقي رئيس الإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم، وياسر عبدالعزيز مدير التعليم الثانوي، وخالد عبد الحكم نائب رئيس امتحانات الثانوية العامة، مع مسئولي فالكون لبحث خطة التأمين.
واقع التسريب
وفي محاولة للفت الانتباه لبعض الأمور التي أغفلتها الوزارة، يرى كمال مغيث، الخبير التعليمي، أن الأجهزة الأمنية فشلت في تتبع مواقع التسريب الإلكترونية ووضع نهاية لها، كما أن الوزارة أيضًا فشلت في اقتلاع عناصر الفساد، ومازالت أوراق الأسئلة مهددة بالسطو عليها.
طرق تقليدية
وأوضح طارق نور الدين، معاون وزير التعليم الأسبق، أن إجراءات تفادي تسريب الامتحانات هذا العام لم تختلف كثيرًا عن العام الماضي، ولا يمكن توقع نتيجة مختلفة طالما نسير في نفس الطريق، مضيفا أن الامتحانات تُدار بطريقة تقليدية، إلى جانب أن التعامل البشري مع أوراق الأسئلة متشابهًا مع العام الماضي.
نقل الأوراق
وأشار إلى أن طرق نقل الأسئلة تسهل تسريبها، وكان يفضل إرسال الامتحان بطريقة مُشفّرة وطباعتها في اللجان بنظام الطباعة اللامركزية، هو الحل الأمثل لتلك الإشكالية، مضيفا أن من طرق الغش، دخول الطلاب للجان مساء يوم الامتحان ووضع وسيلة الغش في اللجنة، مؤكدا أن الدولة لم تحكم سيطرتها الأمنية إلا على بعض اللجان التي ستتولي تأمينها شركة فالكون.
