السيسي يشهد حفل ليلة القدر

نظمت وزارة الأوقاف، اليوم الأربعاء، احتفالية "ليلة القدر"، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كرم خلالها عددًا من حفظة القرآن الكريم.

الاحتفالية 
وحضر الاحتفالية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وألقى كلمة، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الذي ألقى كلمة الوزارة.

كما حضر رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والعديد من الشخصيات القيادية في الدولة، إضافة إلى بعض السفراء من الدول العربية والإسلامية.

المكرمون
وكرم الرئيس السيسي، الفائزين بالمركز الأول والثانى في المسابقة العالمية لحفظ القرآن الكريم التي أقامتها الوزارة في شهر أبريل الماضي.

الفرع الأول
وتضمن الفرع الأول من المسابقة: حفظ القرآن الكريم وتفسيره كاملًا مع تقديم بحث في حدود عشرين صفحة عن فقه المقاصد في القرآن الكريم وحصل على المركز الأول عماد أبو بكر محمد إبراهيم من مصر وحصل على 150 ألفا، والثاني السعيد فافا من المغرب 100 ألف.

الفرع الثاني
الفرع الثاني تضمن حفظ القرآن الكريم كاملًا مع فهم معانى المفردات وتفسير آيات الجهاد في القرآن الكريم لأبناء الدول الناطقة بالعربية وحصل على المركز الأول حمزة العسرى من المغرب وحصل ١٢٥ ألف جنيه والثانى ليث إسحاق الكندي من سلطنة عمان وحصل على ٨٠ ألف جنيه.

الفرع الثالث
الفرع الثالث تضمن حفظ القرآن الكريم وتجويده لأبناء الدول غير الناطقة بالعربية وحصل على المركز الأول محمد عبد الغفار من بنجلاديش وحصل على 125 ألفا، والثاني أيام الدين من روسيا الاتحادية وحصل على 80 ألفًا.

الفرع الرابع
ويتضمن الفرع الرابع، حفظ القرآن الكريم مع فهم معانى المفردات تحت 12 سنة للأطفال للمصريين والمقيمين بجمهورية مصر العربية فقط، وحصل على المركز الأول روميساء العدنى من مصر في الصف الخامس الابتدائي وبلغت قيمة الجائزة ٨٠ ألف جنيه والمركز الثاني ندى أسمر إبراهيم من مصر وحصلت على ٦٠ ألف جنيه.

المشاركون
وشارك في المسابقة 60 متسابقًا من 43 دولة منها أفغانستان والكاميرون والمغرب وأفريقيا الوسطى والقمر الاتحادية بوركينا فاسو فلسطين نيجيريا مصر السعودية البحرين السنغال، السودان المغرب قيرغستان سلطنة عمان الأردن كندا أوكرانيا تشاد موريشيوس تنزانيا، النيجر، أمريكا، أستراليا، غانا، ساحل العاج، جزر المالديف، بورندي، مقدونيا، الهند، روسيا، أذربيجان، أوغندا، غينياكوناكري، فرنسا، كازاخستان، ميانمار، سنغافورة. 

السيسي
وهنأ الرئيس السيسي المصريين والعالم الإسلامي بليلة القدر مستعرضًا فضائل ليلة القدر.

وقال إن ليلة القدر لها مكانة خاصة في قلوبنا، وإن الشعب المصرى هو معلم الإنسانية".

وقال السيسي: "علينا مراجعة أنفسنا في ما نحن فيه الآن بين كل الأمم"، متسائلا: "هل نحن في موقع الصدارة، وتصدير التسامح للعالم".

الخطاب الديني
وأضاف الرئيس السيسي: أجدد المطالبة بتجديد الخطاب الديني دون المساس بالثوابت.

وقال خلال كلمته باحتفال ليلة القدر: «خرجت من بيننا جماعات وأفراد أساءوا فهم الدين»، مشددًا على ضرورة تجديد الخطاب الدينى دون المساس بالثوابت.
  
وقال الرئيس السيسي إنه آن الأوان لنبذ العنف ونشر التسامح والرحمة والانفتاح على العالم.

الإرهاب
وأضاف الرئيس السيسي إن هناك دولا تمول الإرهاب وتدعمه من خلال منابر إعلامية من أجل أحلام الزعامة الكاذبة.

وقال الرئيس السيسي: "نبذل جهودا كبيرة في مواجهة الإرهاب أمنيا وفكريا".

وقال الرئيس السيسي: إننا نبذل جهودا كبيرة في مواجهة الإرهاب أمنيا وعسكريا.

الانتباه
ودعا الرئيس "القوات المسلحة والشرطة والشعب الانتباه الأيام المقبلة للدفاع عن مقدرات الوطن وحماية المنشآت الحيوية، لأن هذا وقت الشر لأنهم يريدون الفرح بقتلنا وتدميرنا وأذيتنا"، داعيًا الجميع لتوخي الحذر واليقظة من قوي الشر.

الصالح العام
وقال الرئيس السيسي: "إنه ينبغى لنا عدم التفكير في المصالح الشخصية وإن نقف إلى جانب الصالح العام".

وأضاف: "نحن مصرون على أخذ طريق البناء والتقدم والتنمية". 

وقال الرئيس السيسي: "إننا نبذل أقصى جهد لإيجاد حلول سياسية لأزمات المنطقة". 

وقال السيسي: "إن الدولة تحقق تقدما سريعا بشهادة المؤسسات الدولية". 

وقال: "إن مواجهة الدول التي تدعم وتمول الإرهاب أصبح فرضا واجبا". 

أمن مصر القومي
وتابع: إن أمن مصر القومي خط أحمر، ولا تهاون فيه ومصر ستنتصر على الإرهاب.

وقال: "نحن في سباق مع الزمن لدعم الاقتصاد وتحسين مستوى معيشة المصريين".

وأكد السيسي، أن الشعب المصري خط أحمر لا تهاون فيه. 

المستقبل
وقال السيسي: "ينبغى على المجتمع بأكمله أن ينظر إلى المستقبل بعيدًا عن التمسك بأهداب الماضى"، مشيرًا إلى أن التنمية الشاملة في مصر تحتاج إلى ثورة ثقافية وفكرية، لأن التنمية لا تقوم على الجانب المادى فقط.

وقال الرئيس السيسي: إنه لا يمكن السماح أن تستمر مصر في ظروفها الاقتصادية الحالية، وقررنا خوض الطريق الصعب.

وطالب الرئيس السيسي، بعدم التفكير في المصالح الشخصية، وأن يقف الجميع إلى جانب الصالح العام.

وقال: "لو تقاطعت مصلحة الناس مع مصلحتى مش مهم مصلحتى إحنا محتاجين كثير نقف ونتدبر أمرنا ونشوف إحنا مين وإحنا فين اكتر من 50 دولة دلوقتى هما فين".

ثورة فكرية
وأضاف السيسي أنه دون ثورة فكرية شاملة تغير طريقة نظرتنا للأمور، وتوثق اتصالانا بالعالم الحديث لا يمكن تحقيق التنمية التي نريدها، مشيرا إلى أن التنمية لا تقوم على الأساس المادى فقط، لكن تقوم على أساس فكرى ومعنوى.

غناء الفكر
وتابع: "نحتاج إلى غناء الفكر وثرائه ومرونته بدلا من الضيق ونحتاج إلى تجديد منهج فكرنا ومواجهة الإرهاب، وإضعافه وصولا للقضاء عليه، بحيث تنطلق التنمية بسرعة أكبر".

التنمية
وقال: "بينما نسير على هذا الطريق لتحقيق التنمية لن نغفل على احتياجات شعبنا المعيشية والتنموية، وفضلنا أن نواجه مشاكلنا الاقتصادية ونتعامل مع جوهرها لتحقيق سبل المعيشة الكريمة للمصريين وقطعنا طريقا صعبا ونحقق تقدما سريعا".

القلق
وقال الرئيس السيسي: "إن الإرهاب تسبب فيما نحن فيه من إزهاق للأرواح البريئة وألم في الصدور وشعور بالقلق وعدم الأمان وتعطيل التنمية وتأثير سلبي على مجمل أوضاعنا السياسية والاجتماعية".

وأضاف: "إن الإرهاب يتطلب أربعة عناصر لمواجهته والقضاء عليه منها تجديد الخطاب الدينى والتعامل مع جميع التنظيمات الإرهابية بمعيار واحد وإعادة بناء الدولة الوطنية لاستعادة الاستقرار بالمنطقة ومنع تمويل الجماعات الإرهابية".

الحكومة
وتابع الرئيس السيسي: "نبذل حكومة وشعبا أقصى الجهد في مكافحة الإرهاب والتصدى له ودعم التسويات السياسية السلمية للأزمات القائمة بالمنطقة بما يعيد لدولها الاستقرار والأمن ويقضى على الفراغ الذي يستغله الإرهاب ليتمدد وينمو.. وبينما نفعل ذلك نجد أشقاء لنا وغير أشقاء للأسف ودى المصيبة بيخلوا الابن يقتل أبوه وكمان يقومون بدعم الإرهاب وتمويله ورعايته ويوفرون لجماعات الإرهاب وفكر الإرهاب المنابر الإعلامية والثقافية ينفقون عليها مليارات الدولارات سنويا ويستميلوا أفئدة الشعوب العربية والإسلامية لهذا الفكر الإجرامي المدمر".

المشكلات
وأكد الرئيس السيسي، أن مصر تواجه المشكلات الاقتصادية بكل قوة، مضيفا: «أي حد لو مكان مصر مكنش هيعمل كده».

وأضاف السيسي، أن الاحتياطي من النقد الأجنبي ارتفع منذ عام 2011 وهي مجرد بداية والصادرات المصرية ارتفع حجمها أيضًا. 

وقال الرئيس السيسي: "إن تصويب الفهم الدينى دون المساس بالثوابت هو قضية حياة أو موت لهذا الشعب وهذه الأمة".

وأضاف: "يجب أن ننظر بجدية إلى أفكارنا وما نردده وما ننقله وننشره وما نربى عليه أبناءنا، ينبغى أن نعلم الناس الدين الصحيح البسيط السهل الذي يراعى حياة الناس وظروفهم".

دور الأزهر
وأشاد الرئيس السيسي بدور الأزهر في محاربة التطرف وتجديد الخطاب الدينى، قائلا: "سيظل الأزهر مؤسستنا العملاقة التي نفتخر بها ونؤكد أن هذه المسئولية تقع على عاتق المجتمع بأثره الذي يتعين عليه أن يقف وقفة صادقة مع ذاته ويقرر فيها أنه آن الأوان للنظر إلى المستقبل وبنائه بدلا من التعلق بالماضى".

واستطرد السيسي: "أنا على ثقة مطلقة في قدرات جميع المؤسسات الدينية ورجال الدين وثقة في المجتمع وقواه الحية والناعمة من المفكرين والمثقفين".

خطاب ديني
وتابع: علينا أن نقدم للعالم نورا يشع من مصر ونموذجا للخطاب الدينى المتطور نحقق به إرضاء الله وتعمير الأرض وتعمير البشر"، مؤكدا ضرورة تأسيس خطاب يبنى مجتمع متماسك يسوده العدل والرحمة ويربى أجيالا واعية وقوية ومخلصة لوطنها وتعيد لمصر مجد ماضيها وتحافظ عليه في المستقبل، مشيرا إلى ضرورة تجديد الخطاب الدينى.