موسم انتحار طلاب الثانوية العامة
«موسم انتحار طلاب الثانوية»، هكذا وصف البعض فترة ما بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة، والتي شهدت تزايد معدلات الانتحار بصورة صادمة، لطلاب علقوا كل أحلامهم على مجموع الثانوية، لكنهم لم يجدوا أمامهم سبيلًا سوى التخلص من الحياة بالانتحار، بعدما أن صدمتهم النتيجة.
سم فئران
لم تمر سوى بضع ساعات على ظهور نتيجة الثانوية العامة، إلا بإقدام أول الضحايا على الانتحار، فتناولت طالبة بالمنيا سم فئران بعد معرفتها لنتيجتها.
وكشفت تحريات وحدة مباحث مركز المنيا الأولية التي أجراها المقدم أحمد صلاح، رئيس المباحث، أن المتوفاة مقيمة بإحدى قرى مركز المنيا، تناولت سم فئران بمنزلها، ما أدى إلى إصابتها بالتسمم، ولفظت أنفاسها الأخيرة، وتبين أنها أقدمت على ذلك بعد حصولها على مجموع 65% في نتيجة امتحانات الثانوية العامة.
مادة سامة
وحذت طالبة بالبحيرة حذو سابقتها، فقد حاولت «شيماء» طالبة بالثانوية العامة الانتحار لمرورها بحالة نفسية سيئة على خلفية رسوبها في الثانوية العامة.
وكان اللواء علاء الدين شوقي، مدير أمن البحيرة، تلقى إخطارًا من مركز شرطة كوم حمادة، بوصول «شيماء.خ- 18 سنة – طالبة- ومقيمة بمركز كوم حمادة» مصابة بحالة إعياء نتيجة تناول مادة سامة، وتم تحويلها لمركز السموم بطنطا بمحافظة الغربية.
وكشفت التحريات أن المصابة قررت تناول أقراصًا غير معلومة لمرورها بحالة نفسية سيئة، بسبب رسوبها في الثانوية العامة، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
صبغة شعر
لم يلاحق هذا الوباء الطلبات فقط، لكنه امتد للطلاب أيضا، حيث استقبلت مستشفى قنا، طالبا في الثانوية العامة إثر محاولته الانتحار بتناوله لـ«صبغة شعر» عقب ظهور نتيجة الثانوية العامة.
وتدور تفاصيل الحادث، بوصول الطالب «محمد ص ا» 18 عاما، مقيم بمركز قوص بمحافظة قنا، إلى المستشفى في حالة حرجة، إثر تناوله لصبغة شعر بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة بحسب ما أفاد أفراد أسرته، وتم حجز الطالب بقسم العناية المركزة لخطورة حالته الصحية، فيما تم إخطار الشرطة والنيابة العامة لاتخاذ اللازم.
الإلقاء في النيل
وبالمثل أقدمت طالبة ثانوية عامة بالشرقية على الانتحار، حيث ألقت نفسها في مياه بحر «مويس».
وتبين أن الطالبة مقيمة بمركز ههيا بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وحاولت إنهاء حياتها فور علمها بظهور نتيجتها ورسوبها في بعض المواد، إلا أن الأهالي تمكنوا من إنقاذها ونقلها لمستشفى الأحرار.
أصيبت الطالبة بحالة نفسية فور علمها بالنتيجة، حيث أكد المرافق لها خلال التحريات، على محاولتها الانتحار بإلقاء نفسها في بحر «مويس» بدائرة قسم أول الزقازيق، عقب تلقيها مكالمة هاتفية من والدها تفيد برسوبها في بعض المواد بالثانوية العامة، وأنه قام بمساعدة الأهالي بانتشالها ونقلها للمستشفى، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وجار العرض على النيابة العامة.
