صحيفة بريطانية: بن سلمان يكسر تقاليد السعودية ويسمح بـ«البكيني» قريبا
كتب الجورنالجى الجورنالجيذكر تقرير في صحيفة "التايمز" البريطانية أن المملكة العربية السعودية تستعد لكسر تقاليدها الدينية الصارمة، وفتح منتجع الشاطئ على ساحل البحر الأحمر، للنساء الأجنبيات اللاتي سيكون بمقدورهن أخذ حمامات الشمس بملابس البحر "البكيني" جنبا إلى جنب مع الرجال.
وهذا المشروع بحسب «سبوتنيك» هو من بنات أفكار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وسيتم تمويله من صندوق الاستثمار العام في البلاد، الذي يرأسه الأمير الشاب.
وقال الصندوق في بيان له "إن مشروع البحر الأحمر سيكون منتجعًا فاخرًا يقع في عدة جزر في البحر الأحمر ويغرق في مظاهر الطبيعة والثقافة".
وأضاف "أنه سيضع معايير جديدة للتنمية المستدامة تحقق للأجيال القادمة فرص للسياحة الفاخرة وتضع السعودية على خريطة السياحة الدولية".
ورأت الصحيفة البريطانية، أن ذلك يعتبر علامة على أن البلاد آخذة في الانفتاح تدريجيًا، في ظل تشجيع شخصيات نافذة مثل ولي العهد على التغيير التدريجي، وسط رغبة لجذب الاستثمار والسياحة الأجنبيين.
وعلى الشاطئ الرئيسي للمملكة العربية السعودية، يطلب من النساء ارتداء "العباءة"، وهي رداء أسود فضفاض يغطي ملابسهن العادية، في الأماكن العامة.
وتطبق المملكة نظام "الولاية"، الذي يعني أن المرأة لا بد لها من الحصول على إذن أحد الأقارب الذكور من أجل مغادرة السعودية، أو الدراسة، أو الحصول على العديد من الخدمات الحكومية والطبية, ويفترض بالرجال كذلك أن تكون ملابسهم مُحتشمة.
وأضافت الصحيفة إن المملكة، تحظر الخمور، شأنها شأن المثلية الجنسية، ولا يسمح للنساء بقيادة السيارات، كما تطبق مبدأ منع الاختلاط، ولا يعد ارتداء البكيني أمرًا واردًا من الأساس.
ويُسمَح للمرأة الآن بالتصويت في الانتخابات البلدية، في حين سُمِح للرياضيات السعوديات بالمشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية للمرة الأولى في عام 2012.
يذكر أن السعودية أعلنت، أمس الثلاثاء، إطلاق مشروع سياحي ضخم، بتحويل 50 جزيرة ومجموعة من المواقع على ساحل البحر الأحمر إلى منتجعات سياحية.
ويندرج المشروع، الذي هو من بنات أفكار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في إطار جهود السعودية لتنويع الموارد الاقتصادية في المملكة، التي تعتمد بشكل أساسي على النفط، من أجل مواجهة تراجع الأسعار.
ويخضع المنتجع، الذي يمتد على مساحة 200 ميل (322 كيلومتر) من الشواطئ الذهبية فوق 50 جزيرة قبالة الساحل الغربي للمملكة، لقواعد منفصلة عن باقي البلاد، التي تفرض قيودًا صارِمة على ملابس وسلوك النساء.