ويتشات تطبيق مراسلة يربط الصين بالعالم
كتب الجورنالجى الجورنالجيمن المتوقع أن تبدأ الفتاة الفرنسية سارة بوسكيه أول عمل لها في الصين بحلول نهاية أغسطس الجاري، وعندما سُئلت عن كيفية حفاظها على تواصلها مع الأقارب والأصدقاء في وطنها، ردت قائلة إن "الويتشات" يمكنه مساعدتها في هذا الصدد.
ويتمتع تطبيق ويتشات للرسائل الفورية، الذي طورته شركة ((تينسينت)) الصينية العملاقة للإنترنت في عام 2011، بخدمة الدفع و"دائرة الأصدقاء" شبه المفتوحة، وهي منصة لنشر المدونات ولكنها أكثر خصوصية من فيس بوك.
فالناس في البر الرئيسي الصيني هم بالطبع أول المستخدمين للويتشات، ويتيح ويتشات، وخاصة لأولئك الذين يعملون أو يدرسون أو مسافرون في الخارج، حلقة وصل حيوية مع أحبائهم في الوطن.
وفي عام 2016، غادر 544500 صيني الوطن للدراسة في الخارج، وفقا لما ذكرته وزارة التعليم الصينية، وتغادر معهم إلى الخارج أيضا الصور الصينية والتدفقات المالية والتطبيقات المفضلة لدى الصينيين مثل ويتشات.
كما يقوم الأجانب الذين يدرسون أو يعملون في الصين في السنوات الأخيرة، بتنزيل التطبيق في هواتفهم بشكل طبيعي.
وأكد فريق ويتشات في أغسطس 2016 أن النسخة الخارجية من التطبيق لديها أكثر من 80 مليون مستخدم في ذلك الوقت، معظمهم في البلدان الآسيوية أو لديهم علاقات تجارية مع هذا البلد الشرقي.
وخدمة الدفع عبر الويتشات مفتوحة فقط أمام من لديهم حسابات في مصارف صينية، ما يُقيِّد إلى حد ما من انتشار التطبيق في الأسواق الأجنبية، ومع ذلك، فإنه بالنسبة لأولئك الذين تربطهم علاقات وثيقة مع الشعب الصيني ومشاعر حقيقية تجاه الصين، فهذه لا تمثل مشكلة كبيرة.
وبالإضافة إلى الرسائل وتحديث "دائرة الأصدقاء" على الويتشات، خلق هوريس حلقة وصل بين التطبيق وصفحة إلكترونية لمتجره الذي يقدم خدمات شراء من الخارج.
وتجلب خدمة الدفع عبر الويتشات فرصا هائلة للتجارة والأعمال على منصة هذا التطبيق، ومع تدفق أعداد هائلة من السائحين الصينيين إلى الخارج، يستخدم المزيد والمزيد من موردي الخدمات الأجنبية هذا التطبيق لجذب الصينيين.
وهبطت محفظة ويتشات حتى الآن في 12 دولة ومنطقة، من بينها تايلاند وكوريا الجنوبية واليابان وسنغافورة ونيوزيلندا، لتعمل كأداة دفع في مجالي المطاعم والنقل وغيرهما، ومتاحة للاستخدام بأكثر من عشر عملات أجنبية.