انهيار التوغل القطري في اقتصاديات العالم بعد المقاطعة
كتب الجورنالجى الجورنالجيساهمت مقاطعة مصر وعدد من الدول العربية لقطر، وثبوت دعم وتمويل الدوحة للإرهاب أمام العالم، في موجة تراجع للتوغل الذي حاولت قطر على مدار السنوات الماضية بناءه داخل اقتصاديات العديد من الدول، عن طريق ذراعها المالي المتمثل في جهاز قطر للاستثمار.
بنك لوكسمبورج
ولعل أبرز الضربات التي تعرضت لها قطر على صعيد التوغل في الاقتصاد الألماني، عندما أجبرت على بيع حصتها في بنك لوكسمبورج الدولي، الذي تأسس قبل 161 عاما من شركة بريسيشن كابيتال.
وأبرمت شركة ليجند هولدنجز الصينية المالكة لمجموعة لينوفو لأجهزة الكمبيوتر صفقة للاستحواذ على حصة نسبتها 90 % في بنك لوكسمبورج الدولي من الأسرة المالكة في قطر مقابل 1.48 مليار يورو (1.76 مليار دولار)، في أكبر عملية استحواذ لها بالخارج.
كريدي سويس
ويأتي ضمن القائمة أيضا انخفاض حصة قطر، التي تعتبر أكبر مساهم في بنك كريدي سويس، بنسبة كبيرة، بالإضافة إلى انخفاض حقوق شراء الدوحة في البنك السويسري بعد رفع سقف رأس مال البنك، ويأتي ذلك بعد أن كانت قطر من أكبر المساهمين في بنك زيورخ منذ الأزمة المالية 2008-2009، حيث ساعدت الدوحة البنك في تجنب تأثيرات الأزمة عن طريق ضخ المليارات في رأس ماله.
وبحسب تقرير لموقع «finews» فإن حصة قطر الإجمالية في كريدي سويس، انخفضت بشكل حاد، وأصبحت الدوحة تملك الآن 4.94 في المائة من الأسهم و10.97 في المائة من الأدوات القابلة للتحويل من أصل 5.01 في الأسهم و12.96 في المائة في الأوراق المالية.
سانتاندير البرازيل
وزاد من التراجع القطري أيضا، إقبال جهاز قطر للاستثمار على بيع حصة تبلغ نحو 2.5 في المائة من بنك سانتاندير البرازيل مقابل737 مليون دولار، وأكد البنك أن مستثمرين دفعوا 25 ريـالا للوحدة مقابل شراء 80 مليون وحدة جرى عرضها مبدئيا، وكذلك مقابل الحصة الإضافية البالغة 12 مليون وحدة، والوحدة في بنكو سانتاندير البرازيل، التابع لبنكو سانتاندير الإسباني، عبارة عن مزيج من سهم عادي وسهم ممتاز.