خدمات «الداخلية» للسجناء
تستكمل الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، ممثلة في قطاعي السجون والأمن الاجتماعي، مسيرتها بالاهتمام بالمساجين، والتي تتم عن طريق تأهيلهم نفسيا أثناء قضائهم فترة العقوبة داخل السجون، ومساعدة أسرهم، وكذلك إعادة تأهيلهم اجتماعيا عقب الإفراج عنهم لدمجهم بالمجتمع.
تأهيل السجناء
وفي هذا الإطار، يؤكد مصدر أمني أن وزارة الداخلية تولى اهتمامًا بالغًا بالمساجين منذ دخولهم السجن لقضائه فترة العقوبة المقررة، وبعد خروجهم حتى يتم تأهيله نفسيا واجتماعيا.
وأوضح أن الاهتمام يتم بالمسجون منذ دخوله للسجن من حيث تدريبه على ممارسة الحرف التي يرغب في أدائها، وعقد دروس دينية لهم يلقي فيها الوعظ الديني علماء ومشايخ من الأزهر الشريف، وفقا للتنسيق المقام بين وزارتي الداخلية والأوقاف.
استكمال الدراسة
كما تتيح للمسجون فرص استكمال دراسته سواء كان طالبا جامعيا أو في مراحل الثانوية، وأدائه الامتحانات بالتعاون مع وزارتي التعليم الأساسي والتعليم العالي، مع إعطاء محاضرات لمحو أمية بعض المساجين.
الاطلاع والتثقيف
وأشار إلى أن المسجون يتمتع أيضا داخل السجن بفرصة الاطلاع، والتثقف، بإمدادهم بالكتب داخل مكتب معد داخل السجن، والذي يحتوي على كافة المراجع والقصص.
التريض
وقال المصدر: يتم تأهيل المسجون نفسيا أثناء حبسه بالسماح له بممارسة الرياضة التي يرغبها من خلال أماكن معد داخل السجون لممارسة السجناء الرياضية التي يرغبونها في اوقات التريض المسموح لهم، وإقامة المسابقات بينهم البعض، والسماح لهم بالمشاركة بمنتجاتهم التي يقومون بإنتاجها سواء بمعارض رسم أو تجهيز مفروشات أو أجهزة عرائس، وعرضها في معارض أخرى وبيعها وإعطاء العائد لهم للانتفاع به بعد خروجهم، أو إعطائه لأسرهم، حيث تصرف في الأماكن التي يحددها المسجون.
الاهتمام بأسر السجناء
وكشف المصدر أنه أثناء فترة حبس المسجون يتم الاهتمام بأسرته من قبل إدارة الرعاية اللاحقة، والتي تتبع قطاع الأمن الاجتماعي، وأعدته الوزارة لمتابعة أسر السجناء وتوفير كافة متطلباتهم وإعطائهم كافة المساعدات، والتي تتمثل في توفير راتب شهري عبارة عن مبلغ مالي وكرتونة مواد غذائية تصرف شهريا، ومساعدتهم في تقديم كل المساعدات لهم من توفير ملابس وكتب مدرسية في بداية العام الدارسي.
كما تشمل تقديم المساعدات في حالات الزواج من أجهزة كهربائية وبوتجاز وغسالة وغيرها من ماتحتاجه العروس، بجانب مساعدة أمهات السجناء من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة بأداء الحج أو العمرة وفقا لقرعة ولجان تتم وتفحص الحالات التي تتقدم وتطلب المساعدة في أدائهم الحج.
بعد الإفراج
وأضاف المصدر أن الوزارة من خلال إدارة الرعاية اللاحقة تستكمل الاهتمام بالمسجون حتى بعد الإفراج عنه، وخاصة ممن كانوا محبوسين في قضايا غير مخلة بالشرف، وثبت حسن سيرهم وسلوكهم أثناء قضائهم فترة عقوبتهم، فضلا عن ظروفهم المعيشية.
وأوضح أنه يتم ذلك من خلال فحص الطلبات التي تقدم لإدارة المساعدات بالإدارة العامة للرعاية اللاحقة، حيث تساعدهم على فتح ورشه بعد دورة حرفية يجتازها، أو مساعدته في الحصول على كشك بالتعاون مع الأجهزة المعينة، أو مساعدته ماديا وفقا لحالاته المرضية أو مساعدته في استكمال دراسته التي كان يؤديها أثناء فترة عقوبته بإعفائه من المصاريف الدراسية بالتعاون مع وزارتي التعليم الأساسي والتعليم العالي، فضلا عن مساعدته في زواجه إذا كان لم يسبق له الزواج.
