برلماني يطالب باستجواب وزير الصحة بسبب غش دواء فيروس «سي»
كتب الجورنالجى الجورنالجيقال النائب محمد زكريا محيى الدين، وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن ما حدث من توزيع 61 ألف عبوة مغشوشة لفيروس سى على المرضى يعد كارثة.
وتساءل: أين كانت الأجهزة الرقابية عندما تم إنتاج هذه الأدوية، وكيف يحدث ذلك ووزارة الصحة غافلة لا تشعر بما يحدث من كارثة حولها.. من سيعوض الضحايا من المرضى الذين كانوا يتعاطون هذه الأدوية على أمل الشفاء القريب؟!
وأردف "محيى الدين"، أن الإدارة المركزية لشئون الصيدلة طالبت بسحب عقار (نابلكسفير) الاسم التجارى للاسم العلمى (السوفسبوفير) المعروف باسم (سوفالدى) المخصص لمرضى فيروس "سى" بعد أن تبين عدم مطابقته للشروط الصحية، بعد تداوله في الأسواق المصرية لأكثر من عام وقيام الأطباء بوصفه للمرضى وبيعه في العيادات الخاصة بهم.
وأضاف "محيى الدين" أن مريض الكبد أثناء تناوله جرعة سوفالدى لعلاج فيروس الكبد فإنه يتوقف عن تناول العقاقير الأخرى، ومن ثم فإن تناول تلك الجرعة من العقار المغشوش على مدى أشهر يؤثر فى حياته.
وأكد "محيى الدين" أن ما حدث جاء نتيجة وجود تواطؤ وإهمال جسيم من قبل العاملين في وزارة الصحة وتعاون البعض من الأطباء العاملين بالمستشفيات لبيع الدواء مقابل حصولهم على نسبة من المبيعات.
واهاب "محيى الدين" بالمواطنين الامتناع عن شراء دواء "سوفالدى" وضرورة قيام وزارة الصحة والنقابة العامة للأطباء بتحذير جموع الأطباء من وصف العقار المذكور للمرضى خوفا من تعرضهم لأخطار جسيمة على حياتهم.
وأوضح "محيى الدين"، أن عقار (نابلكسفير) يُصنع لصالح شركتى HRN ونابلكس للتسويق الدوائى المملوكتين لطبيب يُدعى "ر.ف" وقامت هيئة الرقابة الإدارية بإغلاقها في يونيو الماضي، بسبب قيام مالك الشركة بتسجيلها في وزارة الصحة والسكان والاتفاق مع مصنع المستقبل للمنتجات الدوائية المعتمد من قبل الوزارة للتصنيع الدوائي وفق الشروط المعتمدة، ولكنه قام باستئجار مصنع "بير سلم" في منطقة (بهتيم) لتصنيع الأدوية المحظورة به.
وطالب "محيي الدين" من لجنة الصحة بالبرلمان المصرى بضرورة استجواب أحمد عمادالدين، وزير الصحة ومناقشته حول هذه الكارثة ومعاقبة المسئولين عنها سواء كان مسئولا كبيرا أو صغيرا، إذا أثبتت اللجنة إهماله يتم سحب الثقة منه.