مصر مفتاح السلام في الشرق الأوسط
كتب الجورنالجى الجورنالجي"مفتاح حل النزاع هو مصر"، هكذا تظن الإدارة الأمريكية في معاملاتها الدبلوماسية مع دول الشرق الأوسط التي فوضت صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقيام بمهمة إحلال السلام فيها من خلال قيامه بزيارات غير معلنة لدول عربية خاصة السعودية والإمارات التي يعتبرونها الطريق للوصول لمصر ومنها لحل الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية.
دبلوماسي فاشل
يرى ترامب أن إحلال السلام في الشرق الأوسط، مهمة ممكنة فشل أسلافه في تحقيقها ويمكنه هو الآن القيام بها، ولكنه لم يعرف أن كوشنير لا يملك المهارات اللازمة للقيام بتلك المهمة شديدة الحساسية، وفق مجلة ناشيونال انترست.
لن ينجح كوشنير من حيث فشل دبلوماسيون أكثر خبرة وفق توقعات المحللين، وهو الأمر الذي أثار تساؤلات كثيرة حول اجتماعاته السرية مع مسئولين سعوديين التي يحاول من خلالها إبرام اتفاق سلام كبير في الشرق الأوسط من خلال دول خليجية تضغط على حكومتي فلسطين وإسرائيل لإجبارهما على التوافق والسلام متناسيا أجندة مصالح تلك الدول الخليجية التي ربما تفرضها على المصالحة وربما تكون أيضا مخالفة لمصالح واشنطن.
طموحات بن سلمان
طموحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ذات التشابه مع مشكلات إسرائيل حول إيران وحزب الله هي الدافع وراء محاولات كوشنير التوصل للسلام في الشرق الأوسط، كما أنه من المرجح أن ينظر نتنياهو بشكل إيجابي إلى خطة السلام الأمريكية على أمل تعزيز ثرواته السياسية المحلية.
خيبة أمل
أكد المحللون أن وجهة النظر التي يتبعها كوشنير في مفاوضاته ليست صحيحة، خاصة وأن السعودية لديها حافز ضئيل للضغط على الزعيم الفلسطيني الراحل أبو مازن للمشاركة في محادثات السلام مع تل أبيب، كما أنه بدون طرف عربي في الصفقة فمن غير المرجح أن يكون نتنياهو مستعدا لإثارة مؤيديه من المستوطنين من خلال اتخاذ المبادرة لبدء جولة جديدة من مفاوضات السلام.
وأوضحت ناشونال انترست أن الرئيس ترامب يحتاج في هذه الصفقة، لإتمامها، إلى شخص لا يمتلك التأثير في البيت الأبيض فحسب، بل أيضا ذو خبرة عميقة كمبعوث رئيسي له في المنطقة ليتمكن من جذب أطراف المصالحة معا تحت سقف واحد واإناعهم بتمريرها.