محلل سياسي: 3 أسباب وراء سقوط صالح في أيدي الحوثيين

قال المحلل السياسي اللبناني نضال السبع، إن الأحداث الأخيرة التي وقعت في العاصمة صنعاء، بعد انقلاب على عبد الله صالح على جماعة أنصار الله، وسرعة اللجان الشعبية بحسم المعركة ليلا وخلال ساعات قليلة، أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك أن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، يستحوذ على مفاتيح صنعاء بشكل مطلق.

وأضاف "السبع"، في تصريح خاص لـ"فيتو"، إن هناك 3 أسباب لفشل انقلاب على عبدالله صالح، الأول أن مفاصل الدولة الأمنية والعميقة في اليمن نقلت ولائها من على عبدالله صالح إلى جماعة أنصار الله، ثانيا نقص السلاح والعتاد لدى جماعة صالح، ثالثا رهان على عبدالله صالح على القبائل المحيطة بصنعاء إلا أنها لم تتجاوب معه وخاصة قبيلة حاشد.

وأكد أن ما حدث في صنعاء، يشبه إلى حد بعيد ما حدث في كركوك العراقية، وهناك قاسم مشترك بين مسعود البارزاني وعلي عبدالله صالح، مشيرا إلى أن الأول راهن على الاستفتاء، فخسر كركوك وعاد إلى حدود 2003، والثاني راهن على الانقلاب فخسر آخر معقل له في صنعاء وأصبح طريدا، كما أنه قضى على مستقبله ومستقبل عائلته في أن يكون له أي حيثية في المشهد السياسي اليمني مستقبلا. 

وأوضح «السبع»، أنه يبدو أن على عبدالله صالح سجل كلمته قبل يومين وغادر صنعاء، لأن كلامه كان بنبرة عالية بما أوحى بقدرته على تأمين نفسه، مشيرا إلى أن مكيافيلي اليمن ضحى بالجميع حتى ابن شقيقه من أجل سلامته.

يذكر أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اغتالته ميليشيات الحوثي بعد أن اشتبكت مع موكب صالح وقتلته مع عدد من مرافقيه.