أطفال مصر في خطر
وضع الطفل في مصر ما زال يعاني حالة انتهاكات، وخلال عام 2017، صدر عدد من الدراسات التي أكدت أن حالة الأطفال في خطر، فالأمية والزواج المبكر والانتهاكات البدنية والنفسية التي تعرضوا لها في زيادة مستمرة دون إيجاد حلول لها.
122 ألف حالة زواج أطفال
«زواج الأطفال انتهاك لم يتوقف حتى الآن»، فوفقا لإحصائية وضعتها جمعية حقوق المرأة عام 2015، أكدت فيها أن نسبة زواج القاصرات في مصر يختلف من الريف إلى الحضر، إذ تبلغ نسبته 42% في الحضر مقارنة بـ 56% في الريف، ولا توجد إحصائية رسمية حول زواج القاصرات المصريات من الأجانب.
وبالرغم من أن العديد من الجمعيات الحقوقية حذرت من مخاطر زواج الأطفال، إلا أن هذا العام ارتفعت فيه نسبة تلك الحالات إلى 122 ألف حالة.
وقالت مايسة شوقي نائب وزير الصحة لشئون السكان إن عام 2017 شهد 122 حالة زواج أطفال تحت 18 سنة، لافتة إلى أن هناك 1200 مطلقة ومطلقًا تحت الـ18 سنة أيضًا.
وأوضحت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «90 دقيقة»، المذاع على قناة «المحور»، أن 20% من حالات زواج الأطفال تحت سن الـ18 سنة في عام 2017 من الذكور، مشيرة إلى أن الزواج المبكر يجعل الفتاة لديها قدرة على إنجاب عدد كبير من الأطفال الأمر الذي يعيق جهود التنمية بسبب المشكلة السكانية.
الفقر والماديات
ومن جهته، أشار "سعيد صادق" أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، إلى أن أغلب تلك الحالات تحدث في مناطق الريف فقط بسبب الفقر والحاجة المادية، وأن تجريم القانون لتلك الظاهرة هو الوسيلة الأمثل للقضاء على تلك الظاهرة خلال 2018.
22 مليون طفل أمي
«الأمية» أيضا الخطر الثاني الذي لم يسلم منه الأطفال، ففي ديسمبر 2017، أكدت الدكتورة مايسة شوقي، نائب وزير الصحة للسكان المشرف العام على مجلسي السكان والطفولة والأمومة خلال مؤتمر المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن هناك 22 مليون طفل لم يلتحقوا بالمدارس أصلا، وأن هناك 200 ألف أسرة رفضت إلحاق أولادهم بالمدارس، و400 ألف طفل لا يرغبون في الالتحاق بها.
93% تعذيبا
ومن ضمن الدراسات أيضا التي تم الإشارة إليها مؤخرا لتبرز الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال عام 2017، دراسة «تعرض 93%» من الأطفال للاعتداء البدني والنفسي من قبل الأهالي.
ففي سبتمبر من العام الجاري، افتتحت مايسة شوقي نائب وزير الصحة والسكان للسكان، المشرف العام على المجلس القومي للطفولة والأمومة، ورشة عمل الفريق الوطني لمناهضة العنف ضد الأطفال.
وأوضحت «شوقي»، أن المسح الديموجرافي الصحي أشار إلى أن 93% من الأطفال في الفئة العمرية «1-14» سنة تعرضوا لممارسات تأديبية عنيفة «الاعتداء النفسي والعقاب البدني» من قبل آبائهم أو مقدمي الرعاية، وذلك في إطار مجموعة أخرى من الممارسات التأديبية التي لا تتسم بالعنف، و78% من الأطفال في الفئة العمرية من «1-14» سنة تعرضوا لعقاب بدني، و43% منهم تعرضوا لعقاب بدني شديد، والأطفال في الفئة العمرية «3 - 4 سنوات» أكثر عرضه لسوء المعاملة، حيث وصل معدل العقاب الجسدي بينهم إلى 87.5%.
وأشارت إلى أن الدراسة التي أجراها المجلس القومي للطفولة والأمومة ومنظمة اليونيسيف عام 2015، أشارت إلى أن 64% من الأطفال في الفئة العمرية «13-17» سنة تعرضوا إلى العنف البدني، و78% منهم تعرضوا إلى العنف النفسي، ومعظم حالات العنف هي عنف في المنزل يليه ظاهرة العنف بين الأقران والعنف من قبل المدرسين، حيث يعتبرون العقوبة البدنية والاعتداء النفسي وسيلة شرعية لتحقيق الانضباط التربوي، وهناك قابلية لدى الآباء لتعلم أشكال بديلة لتحقيق الانضباط التربوي.
