4 أسباب وراء ظهور شخصيات كوميدية للرئاسة

بات الأمر طبيعيًا بعد ثورة 25 يناير، وبعد أن أصبح من حق كل مواطن الترشح لرئاسة الجمهورية وفقًا للآليات القانونية والدستورية، فالكثيرون حلموا أن يتولوا هذا المنصب وسعوا إليه بكل ما ملكوا من قوة.

لكن على الجانب الآخر فإن هناك مواطنون ايَضًا أعلنوا عن ترشحهم للرئاسة بأفكار كوميدية بل وذهبوا لمقرات الهيئة الوطنية للانتخابات للتقدم لرئاسة مصر من خلال أفكار غير عقلانية كما حدث بالأمس حين تقدم مواطن يريد نقل «الكعبة» إلى المنوفية وآخر يتمنى تطبيق النازية.

تلك المشاهد الكوميدية هي ما أثارت مدى صحة القوى العقلية لهؤلاء، ولماذا جائوا بمطالب لن تثير سوى السخرية منهم، وهو ما يوضحه أساتذة علم النفس لـ«فيتو» خلال السطور التالية. 

مرض نفسي
وفي البداية يقول أنور حجاب، أستاذ علم النفس أن معظم هؤلاء يعانون من مرض نفسي، مشيرًا إلى أنه من المفترض أن يخضع كل المتقدمين لفحص نفسي قبل الترشح، بإجراء اختبارات نفسية للتعرف على سلامتهم العقلية.

حب الظهور والشهرة
وأشار إلى أن السبب الذي يدفع الموطنين لذلك هو هوس الشهرة وحب الظهور، لأنه بذلك سيتم استضافته في برامج التوك شو وسيكون حاضرا في أخبار الصحافة، راغبا في أن يتردد اسمه على المستوي العام، فهو يعلم جيدا أنه لن ينجح في الانتخابات، ولكن بهذا التحرك سيستطيع بعد ذلك أن ينسب لنفسه أنه تقدم للترشح، وبالتالي يتمكن من إرضاء غروره، بأنه لا أحد أفضل منه.

جنون العظمة
وفي نفس السياق، يقول أحمد الباسوسي، استشاري الطب النفسي،أن فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة مغري جدا في حد ذاته وجذاب للشخصيات المَرضية التي تعاني من اضطرابات شخصية، وهو ما يعرف في علم النفس بـ«جنون العظمة»، فينظر المواطن لنفسه على أنه الأعظم والأكبر، وأنه المهدى المنتظر الذي ينتظره المواطنين ليكون هو المتحكم والمسيطر.

الاستظراف
عرض «الاستظراف» يسيطر أيضا على الظاهرة، فيؤكد «الباسوسي» أن البعض يلجأ لذلك لإضفاء جو من المرح على المجال العام، وبعد مرور فترة سيظهر المرشحين الجديين، مشيرا إلى أن المسرحية ستظل كذلك حتى انتهاء فترة التقدم للترشح.