وزيرة الثقافة: دار الوثائق القومية في باب الخلق ستصبح أهم مزار ثقافي
كتب الجورنالجى الجورنالجيأكد وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم أن دار الكتب والوثائق القومية تعد إحدى العلامات الثقافية المضيئة، مشيرة إلى أن مقر الهيئة في باب الخلق، الذي يحوي كنوزا ووثائق تاريخية عظيمه، ويجري إعادة ترميمه، سيصبح بعد افتتاحه في الأسابيع القادمة أهم مزار ثقافي في مصر.
جاء ذلك في كلمة ألقتها الوزيرة اليوم خلال إطلاقها مبادرة (تراثك أمانة) بمقر دار الكتب والوثائق بباب الخلق، بحضور الدكتور أحمد الشوكى رئيس الهيئة القومية لدار الكتب والوثائق وصاحب المبادرة ولفيف من كبار المسئولين بوزارة الثقافة والهيئة.
وأوضحت الوزيرة أن "هذه المبادرة تعد خطوة جادة تهدف إلى جمع وتوثيق التراث المصري في كافة المجالات من خلال تفعيل المشاركة المجتمعية"، داعية جموع المصريين من مقتني الوثائق والمخطوطات النادرة والأوعية المعلوماتية السمعية والبصرية المتنوعة التي تحتوى على مواد قيمة، إلى إهدائها إلى دار الكتب والوثائق القومية لحفظها بشكل علمي اكاديمي وضمها إلى الكنوز القومية التراثية.
وقالت عبدالدايم: إن هذه المبادرة تعكس ثقافة مصر التي هى مهد الحضارات وإنه تقديرا للمهتمين الذين استجابوا للمبادرة سيتم تدوين أسمائهم بسجلات دار الكتب وتسليمهم شهادات تقدير مع نسخة رقمية من المقتنيات.
وقدمت الوزيرة خالص الشكر للدكتورة هدى أباظة أستاذة اللغة الفرنسية بكلية الأداب جامعة عين شمس وحفيدة رئيس وزراء مصر الأسبق محمود فهمى النقراشى باشا ولأسرتها، لتسليم وثائق وخطب ومستندات النقراشى باشا إلى دار الكتب والوثائق لحفظ تراث جدها، وإلى المواطن المصري الحاج محمد عبد الرحمن الذى أهدى دار الوثائق القومية مخطوطة تاريخية عريقة عبارة عن رخصة قبانى يعود تاريخها إلى عام 1919.
من جانبه أكد رئيس الهيئة القومية لدار الكتب والوثائق الدكتور أحمد الشوكي أن هذا العام هو عام التراث وأن المجتمع يعد شريكا في الحفاظ على هذا التراث والاهتمام به وأن كل مواطن لديه مسئولية وأمانة نحو هذا التراث، ما دفع دار الكتب لإطلاق مبادرة (تراثك أمانة)، مشيرا إلى أن ليس كل قديم تراث فمن الممكن أن يكون هناك شئ يعود تاريخه إلى خمسون عاما فقط و لكنه ذو قيمة كبيرة.
وأوضح رئيس الهيئة أنه تم تشكيل لجنة لفحص كل ما يتم تقديمه من المواطنين بمقر دار الكتب أو على موقع الهيئة على الإنترنت، مؤكدا أن كل قطعة يتم تسليمها للدار سيعاد ترميمها و تسجيل اسم مقتنيها فى سجلات دار الكتب.
وقالت المشرف العام على دار الكتب عايدة عبدالغنى إن اختيار الدكتورة إيناس لحقبة الثقافة هو تكريم لسيدات مصر جميعا، مضيفة أن دار الكتب هو سرح كبير تم إنشائه في عام 1903 وهو دائما منارة للعلم والثقافة والفكر.
من جانبها أعربت الدكتورة هدى أباظة - حفيدة النقراشى باشا رئيس وزراء مصر الأسبق - باسم أسرتها عن خالص شكرها لدار الكتب لحسن الاستقبال والحفاوة بتسليم وثائق النقراشى باشا التي تعتبر ملك الدولة، منوهة بأن حرص الوزيرة على حضور إطلاق هذه المبادرة دليل على أن الدولة جادة في حفاظها على تراث الأمة وتعزيز الإنتماء الوطنى.