الجمعة 29 مارس 2024 01:04 مـ 19 رمضان 1445هـ
الجورنالجي
  • رئيس مجلس الإدارة أحمد يس
  • رئيس التحرير علاء طه
تحقيقات

«الأصول المركونة» تنقذ وزارة الزراعة من «الإفلاس»

الجورنالجي

رواتب متأخرة.. حالة غضب سائدة بين الموظفين.. والمديونيات أرقامها لا تزال في صعود، ولا توجد واردات يمكن أن تنهي الأزمة تلك”.. هكذا يمكن وصف حال غالبية قطاعات وزارة الزراعة، التي أصبحت تعانى من أزمات مالية متلاحقة، وفى إطار البحث عن حل للأزمات تلك، لم تجد قيادة الوزارة سوى اللجوء لحل “التخلص من الأصول” في محاولة أخيرة لسد الفجوة المالية، والابتعاد بسفينة “الزراعة” عن حافة الإفلاس. 

التخلص من الأصول
قطاع الزراعة الآلية، واحد من القطاعات التي يمكن القول إن تجربة “التخلص من الأصول” بدأت تلقى نجاحًا داخلها، فالقطاع الذي يضم 8500 عامل وموظف، ظل خلال السنوات الماضية يعانى من الخسائر التي وصلت إلى 50 مليون جنيه سنويًا، حسبما أكدت مصادر تحدثت إليها “فيتو”، وبلغ معدل تأخر المرتبات للموظفين في القطاع نحو 4 أشهر حتى وصل إلى شهر واحد فقط خلال الفترة الأخيرة؛ بسبب استغلال عدة أصول تابعة للقطاع، حيث يملك نحو 3720 فدانًا بوادى النطرون ومزرعة على 450 فدانًا بمنطقة إدكو، و130 محطة ميكنة زراعية في المحافظات.

محطة طوخ
مؤخرًا.. أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى عن مزاد لطرح مساحات بمحطة طوخ للزراعة الآلية بنظام حق الانتفاع، وهو ضمن توجه داخل القطاع لاستغلال المساحات غير المستغلة في المحطات أو الأراضي، وبدأ القطاع بموظفيه في التدليل على ممتلكاته لدرجة نشر العاملين في المحطات لصور إعلانات المزادات بل دعوتهم لكل راغب في التقدم للمزاد بالتعجيل أو توصية أصدقائهم بالبحث عن زبائن، وهو ما يعكس الأزمة الطاحنة التي يعيشها القطاع وتسببت في مشاركة العاملين في عملية الترويج لاستغلال الأصول.

عملية استغلال الأصول لتغطية العجز الكبير في الدخل والخسائر المتلاحقة دفعت القطاع إلى محاولة استغلال مساحة الـ3720 فدانًا بوادى النطرون بعد اكتشاف ثروات محجرية في بعضها، ومحاولة طرحها للاستغلال خلال الفترة المقبلة.

عدم التحديث
مصادر بوزارة الزراعة بررت خسائر القطاع، بالإشارة إلى عدم تحديث أسطول المعدات التي يملكها منذ سنوات طويلة، ما تسبب في انخفاض تعداد المعدات اللازمة لعمليات الحصاد والحرث والتسوية، وعدم وجود ميزانية لتطويرها سواء بالإصلاح أو الإحلال، وهو ما ظهر جليًا في جولات عدد من الوزراء، خاصة الوزير الأسبق صلاح هلال، الذي وجه خلال زياته لإحدى المحافظات بمعاقبة مسئولى إحدى محطات الزراعة الآلية بسبب عطل غالبية المعدات بالمحطة دون أن ينظر الوزير إلى معاناة القطاع الدائمة من الخسائر السنوية وتأخر الرواتب لمدة وصلت إلى أربعة أشهر.

إقالة
أزمات قطاع الزراعة الآلية أحدثت مشكلات كبيرة داخل وزارة الزراعة تسببت في إقالة واحد من أهم قياداتها خلال الأربع سنوات الماضية، وهو الدكتور عبد الحميد شحاتة، رئيس الإدارة المركزية للتقاوى بمركز البحوث الزراعية، والذي رفض طلب وزير الزراعة السابق عصام فايد بإقراض القطاع 10 ملايين جنيه لسد فجوة الرواتب التي يعانى منها، خاصة أن الإدارة سبق وأقرضت الزراعة الآلية مبلغا كبيرا لم يرد إليها بعد، وهو ما اعتبره “فايد” وقتها إهانة وعصيان من “ شحاتة” وعلى إثره قرر إقالته من منصبه.

البنك الزراعي
عمليات بيع كيانات وزارة الزراعة امتدت إلى البنك الزراعى الذي تغير حاله تمام منذ ضمه للبنك المركزى مع احتفاظ وزير الزراعة بترشيح رئيس البنك ونائبيه وأعضاء المجلس مع البنك المركزى، فمع نهاية العام الماضى بدأت عملية طرح الأصول للبيع أو للإيجار بنظام حق الانتفاع وآخرها تلك المتعلقة بـ 3 عمليات بيع لقطعة أرض مساحة 700 متر بأسيوط، والثانية تتعلق ببيع مبنى الإدارة القديم بالخارجة بمساحة 1065 مترا مربعا، ومبنى الإدارة بطهطها في سوهاج بمساحة 1029 مترا مربعا، ومخزن بمدينة جرجا بمساحة 89 مترا مربعا.

الإعلان الأخير أثار علامات الاستغراب بين العاملين في البنك، لعدم فهم أسباب البيع لبعض الأصول، خاصة أن أحوال الموظفين لم تتحسن، بل شهدت تراجعا في بعض الأحيان خاصة بعد فرض ضريبة جديدة خاصة بالخضوع لإدارة البنك المركزي، إضافة إلى ظهور أصوات داخل البنك أعلنت معارضتها على عمليات تعيين مستشارين لرئيس البنك برواتب غير مفهومة، على الرغم من احتياج البنك لبعضهم، لكن مع غياب المعايير في الاختيار إلى جانب تقاضى البعضهم رواتب كبيرة تصل إلى 60 ألف جنيه، في حين أن هناك مستشارين أصحاب خبرات كبيرة يتحصلون على رواتب قليلة بالنسبة إلى خبراتهم.

5 سنوات
مصادر داخل البنك في تفسيرها لعمليات بيع بعض الأصول، الأمر يعود إلى خطة وضعتها إدارة البنك تتعلق بقانون البنك المركزى بضرورة البيع خلال خمس سنوات لأى أصول آلت ملكيتها إلى البنك، وهو ما يعنى بيع الأصول التي أصبحت ملك البنك نتيجة تعثر عميل عن سداد قرض، فيتم تسوية الأمر بنقل ملكية أحد أملاك العميل إلى البنك وهى نسبة ليست بالقليلة من الأصول التي يتم التخلص منها، أما النوع الآخر من الأصول فتتعلق ببيع الأصول التي يملكها البنك فعليًا وتعتبر من أصوله الأساسية، وهو ما يتم بيع بعضها الآن كما في إعلان أسيوط وسوهاج، ويرجع ذلك إلى وجهة نظر إدارة البنك حول الحاجة الفعلية لتلك الأصول من عدمها كبيع أفرع أسيوط وطهطا الواردة في الإعلان لوجود فروع أخرى مجاورة لها تؤدى نفس الغرض.
 

الأصول المركونة تنقذ وزارة الزراعة الإفلاس

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 18.261718.3617
يورو​ 20.049520.1629
جنيه إسترلينى​ 24.092624.2337
فرنك سويسرى​ 19.610919.7204
100 ين يابانى​ 15.004215.0901
ريال سعودى​ 4.86824.8951
دينار كويتى​ 59.968760.4519
درهم اماراتى​ 4.97124.9996
اليوان الصينى​ 2.86492.8842

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 1,103 إلى 1,126
عيار 22 1,011 إلى 1,032
عيار 21 965 إلى 985
عيار 18 827 إلى 844
الاونصة 34,299 إلى 35,010
الجنيه الذهب 7,720 إلى 7,880
الكيلو 1,102,857 إلى 1,125,714
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 01:04 مـ
19 رمضان 1445 هـ 29 مارس 2024 م
مصر
الفجر 04:20
الشروق 05:48
الظهر 11:60
العصر 15:30
المغرب 18:12
العشاء 19:30