الزراعة تعزز إجراءاتها على الحدود لمنع تسرب حشرة الخريف الجياشة
كتب الجورنالجى الجورنالجيأصدرت الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تقريرا حول تطبيق الإجراءات المعتمدة للتصدي لخطر تسرب حشرة الخريف "الجياشة" على الحدود المصرية وتسليمه للدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة تمهيدا لعرضه على مجلس الوزراء.
وأكد التقرير الأول أنه خلال استمرار أعمال الرصد والكشف المبكر لم يتم رصد أي حالة داخل الأراضى الزراعية المصرية والوضع أمن بكافة المحافظات الحدودية.
وكشف التقرير أن الحشرة تتصف بالقدرة الهائلة على التهام جميع المحاصيل الخضراء بسرعة فائقة، وموطنها الأصلى أمريكا الوسطى والجنوبية، وتم اكتشافها للمرة الأولى في غرب أفريقيا في يناير 2016، وتزحف في شكل جيوش أو أسراب ضخمة زاحفة على الأرض من محصول إلى آخر، وتطير لأكثر من 100 كيلو في اليوم، ويعد القطن من عوائلها المفضلة.
وكشف تقرير وزارة الزراعة، أن الإجراءات المعتمدة التي يتم تطبيقها حاليا لمواجهة احتمالية تسرب خطر الحشرة الجياشة على الحدود المصرية، استمرار حصر استكشافى للآفة خاصة في مناطق جنوب الوادى، وتوفير مستلزمات الإنتاج وأدوات المصائد ومعلومات الرصد، ووضع حزام مصائد ضوئية على الحزام الجنوبى والشرقى كخط دفاع.
كما تشمل الإجراءات تدريب مهندسى الحجر الزراعى والباحثين بوقاية النبات بالصعيد لمواجهة الحشرة، والتواصل مع أخصائى المكافحة بالإدارات الزراعية المجاور لحدود السودان، وعقد اجتماعات دورية بين أخصائى المكافحة والباحثين من أقسام الحصر والتصنيف وآفات محاصيل الحقل ودودة ورق القطن.
وتشمل الإجراءات أيضا تشغيل المصائد لمدة تتراوح من 3 أشهر إلى 6 أشهر، وجمع حصيلة الحشرات المتحصل عليها يوميا في العبوات المناسبة وإرسالها أسبوعيا إلى معهد بحوث وقاية النباتات محددة المكان والزمان على كل عبوة، ونشر فرق عمل استكشافية ورصد للحشرة تعمل دوريا بالاستعانة بخبراء بحوث الوقاية، ومحاصرة الأماكن المصابة واتخاذ جميع الإجراءات الممكنة للقضاء عليها.
وأشار التقرير إلى أن الاجراءات تشمل استكمال عملية الرصد والحصر الموسعة على باقى محافظات الجمهورية التي توجد بها عوائل هذه الآفة، وإخطار الحجر الزراعى بمواصفات الحشرة لتشديد الرقابة في فحص الرسائل الزراعية الواردة من الدول المصابة، وفحص الرسائل النباتية الواردة من الدول المصابة بهذه الآفة لمنع تسربها إلى الأراضى الزراعية.
وأكد أهمية تبادل الرسائل العلمية حول سلوكيات الآفة وطرق مكافحتها، والإنذار المبكر بالأماكن الخالية لسرعة اتخاذ اللازم حتى لا تتسرب من أماكن وجودها، وتدريب وتوعية المزارعين في المدارس الحقلية للتعرف على الحشرة، وتقييم المبيدات الفعالة والمتخصصة والأقل خطورة على الإنسان والبيئة، وتجميع عينات الحشرات التي تم جذبها للمصائد الضوئية وإرسالها إلى معهد بحوث وقاية النباتات لاتخاذ الإجراءات وتصنيفها.