وزير الآثار يفتتح اليوم متحف «تل بسطة» بالشرقية

يفتتح الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، اليوم السبت، متحف تل بسطة بمحافظة الشرقية بعد الانتهاء من أعمال تطويره.

وقال المهندس وعد الله أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار: إن أعمال تطوير المتحف شملت تركيب منظومة تأمينية شاملة من كاميرات مراقبة وإنذارات ضد الحريق، ومنظومة إضاءة تتناسب والعرض المتحفي بالإضافة إلى أعمال الدهانات للجدران، وإنشاء شبكة حماية حديدية من الخارج حول الواجهة الزجاجية للمتحف لضمان تأمينه، وذلك بتكلفة 3 ملايين جنيه بتمويل ذاتي من وزارة الآثار.

يذكر أن سيناريو العرض المتحفي يقوم على فكرة تسليط الضوء على مدى اختلاف الاكتشافات من منطقة لأخرى سواء كانت تربة طينية أو صحراوية بعيدة أو قريبة من النيل، شمال مصر أو صعيدها وذلك تحت عنوان "حفائر موقع"، كما يوضح أيضا كيف أن موقع الحفائر يستطيع أن يحدد ما إذا كان الموقع مؤهلا للحياة والسكان، أم مكانا لدور العبادة، أم مكانا للقلاع مثل العديد من القلاع التي على حدود مصر.

والمجموعات المعروضة بالمتحف هي نتائج لحفائر البعثات المصرية والأجنبية بمحافظة الشرقية منها ما يمثل الحياة ومنها ما يمثل الموت وهي تضم مجموعة من الأدوات المختلفة المستخدمة في الحياة اليومية، ومجموعة من الأواني التي كانت تستخدم لأغراض عديدة في حياة المصري القديم، بالإضافة إلى مجموعة من المسارج والتماثيل المصنوعة من التراكوتا (طين محروق) والعملات ومجموعة من تماثيل المعبودات.

وتولى فريق العرض المتحفي برئاسة سامح المصري إعداد وتجهيز فتارين العرض، حيث تم تخصيص فاترينة خاصة بالمعبودة "باستت" بها العديد من تماثيل الآلهة مصنوعة من البرونز، بالإضافة إلى فاترينة بها دفنة تضم تابوتا من الفخار ومجموعة من تماثيل الأوشابتى ومسند للرأس وموائد القرابين.

يذكر أن متحف تل بسطة تم بناؤه عام ٢٠٠٦ ولكن توقف العمل به، وبدأ مرة ثانية في عام ٢٠١٧ حيث تم إعادة تأهيله لاستخدامه كمتحف، وقام قطاع المشروعات بالوزارة بأعمال الترميم وإصلاح ما تم تلفه ووضع نظام إضاءة ومنظومة أمنية ليكون أخيرًا هناك متحفًا أثريًّا بمحافظة الشرقية.